تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
قال تعالى :
(( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ))..صدق الله العلي العظيم
كثيرا ما نسمع ان اهل بيعة الشجرة قد غفر الله لهم وانهم من اهل الجنة جميعا(أي ان المبشرين بالجنة اكثر من عشرة)!..
وما هذا الا لفضلهم وسابقتهم ومبايعتهم للرسول تحت الشجرة،
والمبايعة:تعني العهد مع الله والرسول على امر مهم يجب الالتزام به..
فما هو هذا العهد؟..
لنرى ما ورد في كتب القوم عن ذلك ،وهل التزموا بما عاهدوا الله عليه؟
وانا سأنقل لكم النص بلا تعليق لوضوحه واترك الحكم لكم :-
في صحيح البخاري عنه قال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة، قيل: على اي شئ كنتم تبايعون قال: على الموت .
وروى الطبراني عن ابن عمر، والبيهقي عن الشعبي، وابن منده عن زر بن حبيش
قالوا:
لما دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى البيعة كان أول من انتهى إليه أبو سنان الاسدي،
فقال:
ابسط يدك أبايعك
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " علام تبايعني "
قال: على ما في نفسك.
وزاد ابن عمر: فقال النبي: وما في نفسي ؟
قال: أضرب بسيفي بين يدك حتى يظهرك الله أو أقتل.
فبايعه، وبايعه الناس على بيعة أبي سنان .
((غيب عن الاذهان ان عبدالرحمن بن عديس من الصحابه ومن اصحاب بيعه الرضوان!
ومن المشاركين في قتل عثمان))..
وقال الطبرسي في (( اعلام الورى )) :
فبايعوه تحت الشجرة علىان لايفروا عنه ابدا
-1430 اعلام الورى 1 : 204 ومثله في المناقب 1 : 202.
هذا , وقد روى ابن اسحاق في السيرة 3 : 330 : عن عبد اللّه بن ابي بكر :
ان الناس كانوا يقولون :
بايعهم رسول اللّه على الموت ,وكان جابر بن عبد اللّه الانصاري يقول :
ان رسول اللّه لم يبايعنا على الموت , ولكن بايعنا على ان لا نفر , فبايعه الناس ولم يتخلف عنه احد حضرها من المسلمين , الا الجد بن قيس من بني سلمة , واللّه لكاني انظر اليه لاصقا بابط ناقته يستتر بها من الناس .
ولكن هل التزموا بما عاهدوا الله عليه؟
لنقرأ في هذه المصادر لنعرف حقيقة الامر..
مجمع الزوائد، ابن حجر 9 / 124، تلخيص المستدرك 3 / 376،
المستدرك، الحاكم 3 / 37، سنن البخاري 4 / 465 ح 1155،
مغازي الذهبي 412.
المستدرك على الصحيحين 4340 –
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه : قال :
سار النبي صلى الله عليه و سلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمرو رضي الله تعالى عنه و بعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر و أصحابه فجاءوا يجبنونه و يجبنهم فساء النبي صلى الله عليه و سلم
الحديث:
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي في التلخيص : صحيح
مصنف ابن ابي شيبة38049-
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، قَالَ : حدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، عْن عَلِيٍّ ، قَالَ :
سَارَ رَسُولُ اللهِ إِلَى خَيْبَرَ ، فَلَمَّا أَتَاهَا بَعَثَ عُمَرَ وَمَعَهُ النَّاسُ ، إِلَى مَدِينَتِهِمْ ، أَوْ إِلَى قَصْرِهِمْ ، فَقَاتَلُوهُمْ ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنِ انْهَزَمَ عُمَرُ وَأَصْحَابُهُ ، فَجَاءَ يُجَبِّنُهُمْ وَيُجَبِّنُونَهُ ، فَسَاءَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ :
لأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، يُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ..
وهناك كثير من النصوص الواضحة اعرضنا عن ذكرها لكفاية ما اوردناه على بطلان ما يدعيه القوم من القداسة والعصمة لعموم الصحابة وبالخصوص اهل بيعة الرضوان.
وبالمناسبةفان هذا الهروب ونقض البيعة قد تكرر منهم في واقعة حنين حين هربوا وتركوا الرسول لوحده الا من القلة القليلة وذكَّرهم الرسول ببيعتهم منادياً عليهم:
يا اهل بيعة الشجرة...
هذا ودمتم سالمين..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
قال تعالى :
(( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ))..صدق الله العلي العظيم
كثيرا ما نسمع ان اهل بيعة الشجرة قد غفر الله لهم وانهم من اهل الجنة جميعا(أي ان المبشرين بالجنة اكثر من عشرة)!..
وما هذا الا لفضلهم وسابقتهم ومبايعتهم للرسول تحت الشجرة،
والمبايعة:تعني العهد مع الله والرسول على امر مهم يجب الالتزام به..
فما هو هذا العهد؟..
لنرى ما ورد في كتب القوم عن ذلك ،وهل التزموا بما عاهدوا الله عليه؟
وانا سأنقل لكم النص بلا تعليق لوضوحه واترك الحكم لكم :-
في صحيح البخاري عنه قال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة، قيل: على اي شئ كنتم تبايعون قال: على الموت .
وروى الطبراني عن ابن عمر، والبيهقي عن الشعبي، وابن منده عن زر بن حبيش
قالوا:
لما دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى البيعة كان أول من انتهى إليه أبو سنان الاسدي،
فقال:
ابسط يدك أبايعك
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " علام تبايعني "
قال: على ما في نفسك.
وزاد ابن عمر: فقال النبي: وما في نفسي ؟
قال: أضرب بسيفي بين يدك حتى يظهرك الله أو أقتل.
فبايعه، وبايعه الناس على بيعة أبي سنان .
((غيب عن الاذهان ان عبدالرحمن بن عديس من الصحابه ومن اصحاب بيعه الرضوان!
ومن المشاركين في قتل عثمان))..
وقال الطبرسي في (( اعلام الورى )) :
فبايعوه تحت الشجرة علىان لايفروا عنه ابدا
-1430 اعلام الورى 1 : 204 ومثله في المناقب 1 : 202.
هذا , وقد روى ابن اسحاق في السيرة 3 : 330 : عن عبد اللّه بن ابي بكر :
ان الناس كانوا يقولون :
بايعهم رسول اللّه على الموت ,وكان جابر بن عبد اللّه الانصاري يقول :
ان رسول اللّه لم يبايعنا على الموت , ولكن بايعنا على ان لا نفر , فبايعه الناس ولم يتخلف عنه احد حضرها من المسلمين , الا الجد بن قيس من بني سلمة , واللّه لكاني انظر اليه لاصقا بابط ناقته يستتر بها من الناس .
ولكن هل التزموا بما عاهدوا الله عليه؟
لنقرأ في هذه المصادر لنعرف حقيقة الامر..
مجمع الزوائد، ابن حجر 9 / 124، تلخيص المستدرك 3 / 376،
المستدرك، الحاكم 3 / 37، سنن البخاري 4 / 465 ح 1155،
مغازي الذهبي 412.
المستدرك على الصحيحين 4340 –
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه : قال :
سار النبي صلى الله عليه و سلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمرو رضي الله تعالى عنه و بعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر و أصحابه فجاءوا يجبنونه و يجبنهم فساء النبي صلى الله عليه و سلم
الحديث:
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي في التلخيص : صحيح
مصنف ابن ابي شيبة38049-
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، قَالَ : حدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، عْن عَلِيٍّ ، قَالَ :
سَارَ رَسُولُ اللهِ إِلَى خَيْبَرَ ، فَلَمَّا أَتَاهَا بَعَثَ عُمَرَ وَمَعَهُ النَّاسُ ، إِلَى مَدِينَتِهِمْ ، أَوْ إِلَى قَصْرِهِمْ ، فَقَاتَلُوهُمْ ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنِ انْهَزَمَ عُمَرُ وَأَصْحَابُهُ ، فَجَاءَ يُجَبِّنُهُمْ وَيُجَبِّنُونَهُ ، فَسَاءَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ :
لأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، يُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ..
وهناك كثير من النصوص الواضحة اعرضنا عن ذكرها لكفاية ما اوردناه على بطلان ما يدعيه القوم من القداسة والعصمة لعموم الصحابة وبالخصوص اهل بيعة الرضوان.
وبالمناسبةفان هذا الهروب ونقض البيعة قد تكرر منهم في واقعة حنين حين هربوا وتركوا الرسول لوحده الا من القلة القليلة وذكَّرهم الرسول ببيعتهم منادياً عليهم:
يا اهل بيعة الشجرة...
هذا ودمتم سالمين..
تعليق