كان السيد المسيح عيسى (ع) يسافر من بلد لآخر ، وكان معه ثلاثه من الذين اظهروا الايمان به وفي الطريق مروا بمكان فوجدوا ثلاث قطع من الذهب ولما راى الاصدقاء الذهب ارتخت ارجلهم ولم يتجرؤوا ان يأخذوها امام السيد المسيح (ع) اذ كان السيد المسيح رمزاً للزهد وقد علمهم الزهد
والعحد منهم في حيله للانفصال عن المسيح (ع) وبدأ كل واحد يتخلى عن السيد المسيح عليه السلام
بشكل او آخر الاول اعتذر واستاذن السيد المسيح بالعوده والرجوع والمسيح (ع) ياذن له وينصحه
بان لا تغره الدنيا ولا يرتكب حراماً من اجلها وهكذا الآ خران ولما انفصلواعنه جاؤوا واجتمعوا على الذهب يتنازعون عليه واخيرا قرروا تقسيمه بالسويه وعندما جلسوا للتقسيم قالوا نحن جياع ونخشى ان ذهبنا بالذهب الى المدينة سينكشف امرنا فليذهب احدنا الى المدينة ويشتري لنا طعاماً قال احدهم انا اتيكم بالطعام فقد وجد هذا الثالث ان هذه افضل وسيله للتخلص من الاثنين حيث سيضع السم في الطعام فيموتا ويصبح الذهب له وحده وعندما ذهب الى المدينة اتفق الاثنان ان يقتلا صاحبهما ليخلص الذهب لهما فيقسمانه نصفين بدل ان يكون نصيب كل واحد منهما الثلث وهكذا كان فقد وضع الثالث السم في الطعام وجاء به الى صديقيه وما ان وضع الطعام على الارض حتى هجما عليه وقتلاه ثم جلسا ياكلان الطعام فانتشر السم في جسميهما وماتا في الحال وعندما عاد السيد المسيح (ع)ومر بذلك المكان وجد الذهب في مكانه والثلاثه الى جانب الذهب ممدودين فحركهم فلم يتحركوا فعرف انهم ميتون حينها قال عيسى (ع) لتلاميذه هكذا تهلك الدنيا ابناءها وتبقى هي في مكانها
وقال الشاعر :
انما الدنيا فناء ليس في الدنيا ثبوت
انما الدنيا كبيت نسجته العنكبوت
ولقد يكفيك منها ايها الطالب قوت
ولعمري عن قريب كل من فيها يموت
تعليق