إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نشأ الصراع وما دور الانبياء ازاءه ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نشأ الصراع وما دور الانبياء ازاءه ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الآية 213 من سورة البقرة
    { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ
    فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ
    الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
    لِمَا
    اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
    تضع هذه الآية اليد على النقطة الاولى لانفجار الصراع في ساحة المجتمع الانسان
    ثلاث مراحل يمكن ان تشتق من هذه الآية
    1
    - مرحلة الامة الواحدة
    2-
    مرحلة الاختلاف

    3-
    مرحلة بعثة الانبياء
    ونستطيع ان نضم الى هذه المراحل مرحلة سابقة عن هذه المراحل وهي المرحلة التي عندما كان النبي آدم
    في الجُنينة ( الذي تحدث عنها القرأن الكريم ) والتي نطلق عليها مرحلة الحضانة .
    في هذه المرحلة تعلم نبي الله ادم (عليه السلام)
    1- الشعور بالمسؤولية

    2-تعلم الاسماء
    وهذان العنصران الجوهريان الاساسيان الذي يستطيع الانسان ان يتقدم بهما في ساحة الحياة بشكل سليم .

    في مرحلة الامة الواحدة كان المجتمع بسيط وساذج لايمُكًنهم على الصراع
    لان تصورات الانسان الاولى لاتؤهله الى صراعات ،
    فكلما زادت القدرة على التفكير كلما ازدادت امكانية الصراع وبذلك نرى المجتمعات البسيطة
    والساذجة صراعاتها قليلة .
    وتأتي بعدها مرحلة الاختلاف ( الصراعات )
    وسؤال : كيف نشأت مرحلة الاختلاف بعد ان كانوا امة واحدة ؟
    الصراع كالبذرة تبدأ بمستوى بسيط وكلما تقدم الزمن تحولت الى شجرة كبيرة
    وبذلك كلما تقدم الزمن تقدمت الصراعات لذلك نرى الصراعات في القرن العشرين
    قد تجاوزت مرحلة الصراعات الداخلية من الاسرية والقبلية الى
    صراعات عالمية فهذه المجتمعات
    بدأت تتهدد بالحروب النووية والذرية .
    فكلما استطعنا او اقتدرنا فهم القضية ( كيف انبثقت والمراحل التي مرت بها )
    كلما استطعنا ان نعالج هذه القضية افضل وبقدرة ادق وبمستوى اعلى ولنعرف كيف الامام ( عجل الله فرجه )
    يتعاطى مع الصراعات الهائلة
    فالصراعات يمكن ان نشبهها بالنار كلما ازداد الوقت كلما ازدادت دائرتها .
    وهنا يتبادر سؤال :
    كيف وصل الانسان الى الصراعات ؟
    الانسان مفطور على جملة من الامور
    ومن هذه الامور الاستخدام فالانسان وللوصول الى اهدافه وغاياته واغراضه
    يحاول ان يستخدم كل ما حوله
    للوصول الى اهدافه وهذا ينطبق على جميع الناس دون استثناء
    نعم هناك فارق بين الذي يستخدم الناس للوصول الى اهداف شريفة
    ولكن نسأل ما الذي يدفع الانسان الى العيش في مجتمع ؟هل الانسان اجتماعيا بالطبع ؟ ام لا ؟
    الانسان فيه خاصية الاستخدام لذلك للوصول الى اهدافه يكًون مجتمع
    قريحة الاستخدام من ناحية تدفع الانسان لتكوين شيء إيجابي وهو المجتمع
    ومن ناحية اخرى تدفع الانسان الى شيء سلبي
    وهو الصراعات
    والذي يحكم الصراع هو قانون الغابة ( القوي والضعيف )
    وهو ان الاقوياء في المجتمع يستخدمون الضعفاء للوصول الى اهدافهم وهذا مانشاهده في ساحة اليوم
    ومن ثم المجتمع ينقسم الى قسمين :
    1-مستكبرين

    2-
    مستضعفين
    ونشاهد في هذه الساحة المستكبرين يسقطون ويتحولون الى ضعفاء والضعفاء يتحولون الى اقوياء ،
    فالعباسيون كانوا مستضعفين ومضطهدين من قبل الاموين وبعد ذلك استطاعوا ان يسيطروا على الموقف
    فقوا واضطهدوا الاموين .
    ويأتي السؤال :
    هل الله تبارك وتعالى جعل علاج لهذه الصراعات ؟
    العلاج يكون بالمرحلة الثالثة مرحلة بعثة الانبياء ودورهم هو ان يعيدوا البشرية
    الى وحدتها السابقة وهذه هي قضية الامام المهدي (عجل الله فرجه )
    والوسيلة لارجاع الامة تكون ب:
    1-
    التبشير لمن استقام

    2-
    الانذار لمن عصى
    وبعبارة اخرى ( المعاد ) الاعتقاد بيوم القيامة ،
    وفي مقطع صغير احتوى اصول الدين الثلاث،
    فبعث الله ( التوحيد ) ، النبين ( النبوة ) ، مبشرين ومنذرين ( المعاد )
    وهذه من روائع القرأن الكريم
    آية 25 من سورة الحديد (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنْزَلْنَا
    الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾
    الصراع يعني الافساد وسفك الدماء ودمار المشروع الالهي
    فالمظلومين ينقسمون الى قسمين :
    1-
    مظلومين رضوا بالظلم وبذلك يستحقوا الملامة والعقاب لانهم ظلموا انفسهم .

    2-
    مظلومين لم يرضوا بالظلم فنهضوا ضد الظلم كالامام الحسين (عليه السلام)

    ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي
    أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً
    فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) النساء:97
    والاختلاف الذي نشأ فيه الظلم يحتاج الى نهضة الانبياء وانشاء القسط والعدل
    فالاختلاف في عصر الامام (عجل الله فرجه) يصل الى الذروة .
    (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ
    وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ
    اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)
    فالميزان هو القرأن الكريم لان به توزن الاعمال .
    والذي يرفع الاختلاف هو الدين وليس الفطرة لانها سبب الاختلاف
    آية 13 من سورة الشورى
    (
    شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاًوَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى
    وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَىالْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ
    يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ
    وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ )


    فالانبياء يأتون بشرائع ( عبارة عن الدين )
    والاسلام يختصر بكلمتين هما
    كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة ( ان اقيموا الدين ولاتتفرقوا فيه )
    وان الدين الذي يأتي لرفع الاختلافات ليس من البساطة ان يقبله الانسان بسهولة
    لانه يأتي لرفع الشهوات والطواغيت فيكون استيعابه بشكل تدريجي وبمرحلتين :

    1-
    الخط النظري: فالشريعة التي اعطيت لنوح ابسط من التي اعطيت لعيسى وموسى
    لان حجم الصراعات اقل وكُملت النظرية العادلة في عهد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)

    2-
    الخط التطبيقي ( العملي ) يستكمل في عهد الامام المهدي (عجل الله فرجه)


  • #2
    بارك الله بجهودكم

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
      بارك الله فيكم اختي الموفقة والفاضلة في إنتظار النورة
      فقد احسنتم واجدتم في هذا الموضوع التميز بارك الله فيكم ونتمنى لكم المزيد من التألق والإبداع
      وننتظر مشاركاتكم الآتية
      والسلام عليكم,
      السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان


      من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته

      وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
      sigpic

      تعليق


      • #4
        الشكر الجزيل لمروركم الكريم لكل من مشرفنا الفاضل وسماحة الشيخ انصار اسأل الله لكم حسن العاقبة

        تعليق

        يعمل...
        X