بسم الله الرحمان الارحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
طريق اكتساب حسن الخلق
الخلق الحسن صفة سيد المرسلين وأفضل أعمال الصديقين ، وهو - على التحقيق - شطر الدين وثمرة مجاهدة المتقين ورياضة المتعبدين ، والأخلاق السيئة هي السموم القاتلة والمخازي الفاضحة
قال رسول الله صلى الله عليه وال وسلم ما يوضع في ميزان امرىء يوم القيامة أفضل من حسن الخلق)..
يطرح الكثير تساؤلات حول امكانية تغيير الاخلاق الى الأحسن، وينقسم الناس حيال ذلك الى قسمين الاول يرى ان الاخلاق ثابتة بالانسان ولا يمكن ان تتغير لأنها غرائز فطر عليها، والثاني يرى ان ذلك ممكن وغير متعذر لأن الاخلاق منها الثابت الغريزي ، ومنها المكتسب الذي يأتي بالدربة والممارسة والمجاهدة وهذا الرأي هو الاصوب لأن الاخلاق لو كان لا يمكن ان تتغير لبطلت الوصايا والمواعظ والارشادات ..
وقال صلى الله عليه واله وسلام ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن فلا يعتد بشيء من عمله :تقوى تحجزه عن محارم الله, وحلم يكف به السيئة ,وخلق يعيش به في الناس)..
وهناك اسباب عديدة ووسائل متنوعة يستطيع الانسان من خلالها ان يكتسب حسن الخلق اذا روّض نفسه على ذلك وسعى له، ومن ذلك ما يلي:-
- سلامة العقيدة ، فالسلوك في الغالب ثمرة لفكر الانسان وما يعتقد ، والانحراف نتيجة لخلل في العقيدة فإذا صحت العقيدة حسنت الاخلاق تبعاً لها فإن اكمل المؤمنين ايماناً احسنهم اخلاقاً ، لذا فمن حرص على سلامة عقيدته وكمال ايمانه استقامت اخلاقه تبعاً لذلك.
- الدعاء ، وهو باب واسع للعبد ليرزقه( الله تعالى) حسن الخلق ويصرف عنه سيئه ،
- المجاهدة ، بمعنى مجاهدة النفس على التحلي بالفضائل والابتعاد عن الرذائل وذلك لتدريب النفس على الخلق الحسن والمجاهدة ..
- المحاسبة ، بمحاسبة النفس إذا ارتكبت الأخطاء والأخلاق الذميمة ، محاولة اصلاحها ان تعود لمثلها، على أنه لا يحسن المبالغة في محاسبة النفس ، لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية وقد تؤدي الى العزلة والابتعاد عن الناس.
- التفكير في آثار حسن الخلق والثمار الحسنة التي تترتب على ذلك ، وبالمقابل النظر في عواقب سوء الخلق وما تجلبه من ندم وحسرة..
- الحذر من اليأس من إصلاح النفس ،فإذا ابتلي الانسان بسوء الخلق وحاول التخلص ولم يفلح فعليه ان لا ييأس من إصلاح نفسه ..
الصبر، فالصبر من الاسس الاخلاقية التي يقوم عليها حسن الخلق ، فالصبر يحمل على الإحتمال وكظم الغيظ وكف الأذى ويوصل الى حسن الخلق..
(وقال أمير المؤمنين عليه السلام المؤمن مألوف,ولا خير فيمن لايألف ولايؤلف)..
- علو الهمة الذي يستلزم الجد والعمل وطلب الكمال والترفع عن الدنايا، فمن علت همته اتصف بكل خلق جميل ومن دنت همته طغت عليه واتصف بكل خلق رذيل.
- العفة التي تحمل صاحبها على اجتناب الرذائل والقبائح ..
- الشجاعة وقوة البأس، التي تحمل صاحبها على عزة النفس والبذل وتحمله على كظم الغيظ والحلم..
- العدل، الذي يحمل على اعتدال الاخلاق وتوسطها بين طرفي الإفراط والتفريط..
- إجبار النفس على البشر والطلاقة ، وإبعادها عن العبوس والتقطيب،
- الحلم ، فهو من أشرف الأخلاق ، وأحقها بذوي العقول السليمة ، وحد الحلم ضبط النفس - نسيان الأذية والعفو والصفح ومقابلة الإساءة بالإحسان ، فهي من أسباب علو المنزلة ، ورفعة الدرجة ، وفيه الطمأنينة والسكينة ، وشرف النفس وعزها ،- السخاء ونسيان المعروف والإحسان إلى الناس وهناك العديد من الأسباب التي تساعد على اكتساب الأخلاق الحسنة لا مجال للتفصيل فيها مثل التسليم بالخطأ ، ولزوم الرفق والتواضع ، والصدق ، وتجنب كثرة اللوم والتعنيف على من أساء، وتجنب الوقيعة بين الناس ، وأهمها مصاحبة الأخيار من الناس وأهل الفضيلة ، وزيادة أهل الحلم والحكمة وغيرها الكثير ولمن أراد أن يكتسب الخلق الحسن فليروض نفسه على ذلك ..
وقال الصادق عليه السلام صنايع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبة ويدخلان الجنة,والبخل وعبوس الوجه يبعدان من الله ويدخلان النار)..
ومن تامل ورجع الى الوجدان والتجربة,وتذكر احوال الموصوفين بسوء الخلق وحسنه,يجد ان كل سيىء الخلق بعيد من الله ومن رحمته,ولذلك لم يبعث الله سبحانه نبيا الا واتم فيه هذه الفضيلة,بل هي أفضل صفات المرسلين واشرف أعمال الصديقين , ولذاقال الله تعالى لحبيبه مثنيا عليه ومظهرا نعمته لديه
(وانك لعلى خلقٍ عظيم).
اللهم صلي على محمد وال محمد
طريق اكتساب حسن الخلق
الخلق الحسن صفة سيد المرسلين وأفضل أعمال الصديقين ، وهو - على التحقيق - شطر الدين وثمرة مجاهدة المتقين ورياضة المتعبدين ، والأخلاق السيئة هي السموم القاتلة والمخازي الفاضحة
قال رسول الله صلى الله عليه وال وسلم ما يوضع في ميزان امرىء يوم القيامة أفضل من حسن الخلق)..
يطرح الكثير تساؤلات حول امكانية تغيير الاخلاق الى الأحسن، وينقسم الناس حيال ذلك الى قسمين الاول يرى ان الاخلاق ثابتة بالانسان ولا يمكن ان تتغير لأنها غرائز فطر عليها، والثاني يرى ان ذلك ممكن وغير متعذر لأن الاخلاق منها الثابت الغريزي ، ومنها المكتسب الذي يأتي بالدربة والممارسة والمجاهدة وهذا الرأي هو الاصوب لأن الاخلاق لو كان لا يمكن ان تتغير لبطلت الوصايا والمواعظ والارشادات ..
وقال صلى الله عليه واله وسلام ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن فلا يعتد بشيء من عمله :تقوى تحجزه عن محارم الله, وحلم يكف به السيئة ,وخلق يعيش به في الناس)..
وهناك اسباب عديدة ووسائل متنوعة يستطيع الانسان من خلالها ان يكتسب حسن الخلق اذا روّض نفسه على ذلك وسعى له، ومن ذلك ما يلي:-
- سلامة العقيدة ، فالسلوك في الغالب ثمرة لفكر الانسان وما يعتقد ، والانحراف نتيجة لخلل في العقيدة فإذا صحت العقيدة حسنت الاخلاق تبعاً لها فإن اكمل المؤمنين ايماناً احسنهم اخلاقاً ، لذا فمن حرص على سلامة عقيدته وكمال ايمانه استقامت اخلاقه تبعاً لذلك.
- الدعاء ، وهو باب واسع للعبد ليرزقه( الله تعالى) حسن الخلق ويصرف عنه سيئه ،
- المجاهدة ، بمعنى مجاهدة النفس على التحلي بالفضائل والابتعاد عن الرذائل وذلك لتدريب النفس على الخلق الحسن والمجاهدة ..
- المحاسبة ، بمحاسبة النفس إذا ارتكبت الأخطاء والأخلاق الذميمة ، محاولة اصلاحها ان تعود لمثلها، على أنه لا يحسن المبالغة في محاسبة النفس ، لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية وقد تؤدي الى العزلة والابتعاد عن الناس.
- التفكير في آثار حسن الخلق والثمار الحسنة التي تترتب على ذلك ، وبالمقابل النظر في عواقب سوء الخلق وما تجلبه من ندم وحسرة..
- الحذر من اليأس من إصلاح النفس ،فإذا ابتلي الانسان بسوء الخلق وحاول التخلص ولم يفلح فعليه ان لا ييأس من إصلاح نفسه ..
الصبر، فالصبر من الاسس الاخلاقية التي يقوم عليها حسن الخلق ، فالصبر يحمل على الإحتمال وكظم الغيظ وكف الأذى ويوصل الى حسن الخلق..
(وقال أمير المؤمنين عليه السلام المؤمن مألوف,ولا خير فيمن لايألف ولايؤلف)..
- علو الهمة الذي يستلزم الجد والعمل وطلب الكمال والترفع عن الدنايا، فمن علت همته اتصف بكل خلق جميل ومن دنت همته طغت عليه واتصف بكل خلق رذيل.
- العفة التي تحمل صاحبها على اجتناب الرذائل والقبائح ..
- الشجاعة وقوة البأس، التي تحمل صاحبها على عزة النفس والبذل وتحمله على كظم الغيظ والحلم..
- العدل، الذي يحمل على اعتدال الاخلاق وتوسطها بين طرفي الإفراط والتفريط..
- إجبار النفس على البشر والطلاقة ، وإبعادها عن العبوس والتقطيب،
- الحلم ، فهو من أشرف الأخلاق ، وأحقها بذوي العقول السليمة ، وحد الحلم ضبط النفس - نسيان الأذية والعفو والصفح ومقابلة الإساءة بالإحسان ، فهي من أسباب علو المنزلة ، ورفعة الدرجة ، وفيه الطمأنينة والسكينة ، وشرف النفس وعزها ،- السخاء ونسيان المعروف والإحسان إلى الناس وهناك العديد من الأسباب التي تساعد على اكتساب الأخلاق الحسنة لا مجال للتفصيل فيها مثل التسليم بالخطأ ، ولزوم الرفق والتواضع ، والصدق ، وتجنب كثرة اللوم والتعنيف على من أساء، وتجنب الوقيعة بين الناس ، وأهمها مصاحبة الأخيار من الناس وأهل الفضيلة ، وزيادة أهل الحلم والحكمة وغيرها الكثير ولمن أراد أن يكتسب الخلق الحسن فليروض نفسه على ذلك ..
وقال الصادق عليه السلام صنايع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبة ويدخلان الجنة,والبخل وعبوس الوجه يبعدان من الله ويدخلان النار)..
ومن تامل ورجع الى الوجدان والتجربة,وتذكر احوال الموصوفين بسوء الخلق وحسنه,يجد ان كل سيىء الخلق بعيد من الله ومن رحمته,ولذلك لم يبعث الله سبحانه نبيا الا واتم فيه هذه الفضيلة,بل هي أفضل صفات المرسلين واشرف أعمال الصديقين , ولذاقال الله تعالى لحبيبه مثنيا عليه ومظهرا نعمته لديه
(وانك لعلى خلقٍ عظيم).
تعليق