بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
يعتبر الجاه والسلطة من اقوى دواعي الغرور،واشد بواعثه،فترى المتسلطين يتيهون على الناس زهواً وغروراً
ويستذلون كراماتهم صلفاً وكبراً.
وقد عاش الناس هذه المأساة في غالب العصور،وعانوا غرور المتسلطين وتحديهم،بأسى ولوعة بالغين.
ان الاسراف في الغرور والانانية أمرٌ يستنكره الاسلام ويتوعد عليه بصنوف الانذار والوعيد،في عاجل الحياة وآجلها
كما يعرضهم لمقت الناس وغضبهم ولعنهم،ؤيخسرون بذلك أغلى وأخلد مآثر الحياة:حب الناس وعطفهم،وكان عليهم ان يستغلوا
جاههم،ونفوذهم في استقطاب الناس،وتوفير رصيدهم الشعبي،وكسب عواطف الجماهير وودهم:
ويستذلون كراماتهم صلفاً وكبراً.
وقد عاش الناس هذه المأساة في غالب العصور،وعانوا غرور المتسلطين وتحديهم،بأسى ولوعة بالغين.
ان الاسراف في الغرور والانانية أمرٌ يستنكره الاسلام ويتوعد عليه بصنوف الانذار والوعيد،في عاجل الحياة وآجلها
كما يعرضهم لمقت الناس وغضبهم ولعنهم،ؤيخسرون بذلك أغلى وأخلد مآثر الحياة:حب الناس وعطفهم،وكان عليهم ان يستغلوا
جاههم،ونفوذهم في استقطاب الناس،وتوفير رصيدهم الشعبي،وكسب عواطف الجماهير وودهم:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم***فطالما استعبد الاحسان إنساناً
فعلى الانسان المؤمن اذا اعطاه الله الجاه ان يستعمله في خدمة الناس وقضاء حوائجهم وهناك كثير من الامثلة مرت
على مدى العصور ومنهم مثلاً{علي بن يقطين}رضوان الله عليه،من اصحاب الامام موسى بن جعفر{عليه السلام}حينما كان مقرباً من السلطة العباسية فامره الامام الكاظم{عليه السلام}ان يقضي حوائج الناس وضمن له ان لايتعرض له احد
اضافة الى انه يدخله الامام الجنة،فلابد ان يسخر الانسان صاحب الجاه نفسه في خدمة الناس لكي لايسلبه الله منه اذا لم يفعل ذلك
اضافة الى انه مسؤول عنه.
ثم ان طلب الجاه ليس مذموماً على الاطلاق،وانما هو مختلف باختلاف الغايات والاهداف،فمن طلبه لغاية مشروعة،وهدف سامٍ
نبيل،كنصرة المظلوم،وعون الضعيف،ودفع المظالم عن نفسه او غيره،فهو الجاه المحبب المحمود.
ومن توخاه للتسلط على الناس،والتعالي عليهم،والتحكم بهم،فذلك هو الجاه الرخيص المذموم.
وقد تلتبس الغايات أحياناً في بعض صور الجاه،كالتصدي لامامة الجماعة،وممارسة توجيه الناس وارشادهم،وتسنم المراكز
الروحية الهامة،فتتميز الغايات آنذاك بما يتصف به ذووها من حسن الاخلاص،وسمو الغاية،وحب الخير للناس،او يتسمون
بالانانية والانتهازية،وهذا منصور الغرور الخادعة،اعاذنا الله منها جميعاً.
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
تعليق