إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مدح الزهد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مدح الزهد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    مدح الزهد
    الزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة،

    ان الله (جل اسمه) رفع من جملة العلماء طائفة ,وهم التائبون العابدون, والصالحون الورعون,ورفع من هولاء طائفة في الدرجات وهم الزاهدون في الدنيا, العارفون عيوبها,الراغبون في الاخرة المتحققون بها الراسخون في علمها..
    ويثنون على الفقراء الذين خلفوا حطام الدنيا وراءهم ,ولم يسعوا الى ما فيها من لذائذ النعم :
    {ثم اعلم ان لهذه الطائفة -الفقراء-فضائل كثيرة تخفى على كثير من العقلاءوالمترفين من ابناء الدنيا }..
    قد ظهر مما ذكر: ان المال مثل حية فيها سم و ترياق، فغوائله سمه، و فوائده ترياقه، فمن عرفهما امكنه ان يحترز من شره و يستدر منه خيره.
    و لبيان ذلك نقول: ان غوائله اما دنيوية او دينية:
    و الدنيوية: هي ما يقاسيه ارباب الاموال: من الخوف، و الحزن، و الهم، و الغم، و تفرق الخاطر، و سوء العيش، و التعب في كسب الاموال و حفظها، و دفع الحساد و كيد الظالمين، و غير ذلك.
    والدينية: ثلاثة انواع:
    اولها-اداؤه الى المعصية. اذ المال من الوسائل الى المعاصي، و نوع من القدرة المحركة لداعيتها. فاذا استشعرها الانسان من نفسه، انبعثت الداعية، و اقتحم في المعاصي، وارتكب انواع الفجور.
    ومهما كان آيسا عن القدرة لم يتحرك داعية اليها: اذ العجز قد يحول بين المرء وبين المعصية، و من العصمة الا يقدر، و اما مع القدرة فان اقتحم ما يشتهيهه هلك، و ان صبر وقع في شدة. اذ الصبر مع القدرة اشد، و فتنة السراء من فتنة الضراء اعظم.
    و ثانيها-اداؤه الى التنعم في المباحات. فان الغالب ان صاحب المال يتنعم بالدنيا و يمرن عليه نفسه، فيصير التنعم محبوبا عنده مالوفا، بحيث لا يصبر عنه، و يجره البعض منه الى البعض.
    و اذا اشتد الفه به و صار عادة له، ربما لم يقدر عليه من الحلال، فيقتحم فى الشبهات و يخوض في المحرمات: من الخيانة، و الظلم، و الغصب، و الرياء، و الكذب و النفاق، والمداهنة، وسائر الاخلاق المهلكة، والاشغال الردية، لينتظم امر دنياه و يتيسر له تنعمه.
    و ما اقل لصاحب الثروة و المال الا يصير التنعم مالوفا له، اذ متى يقدر ان يقنع بخبز الشعير و لبس الخشن و ترك لذيذ الاطعمة باسرها، فانما ذلك شان نادر من اولى النفوس القوية القدسية كسليمان بن داود عليه السلام و امثاله.
    على ان من كثر ماله كثرت حاجته الى الناس، و من احتاج الى الناس فلا بد ان ينافقهم و يسخط الله في طلب رضاهم، فان سلم من الآفة الاولى، اعنى مباشرة المحرمات، فلا يسلم من هذه اصلا. و من الحاجة الى الناس تثور العداوة و الصداقة، و يحصل الحقد، و الحسد، و الكبر، و الرياء، و الكذب، و الغيبة، و البهتان و النميمة، و سائر معاصي القلب و اللسان، و كل ذلك يلزم من شؤم المال و الحاجة الى حفظه و اصلاحه.
    و ثالثها-و هو الذي لا ينفك عنه احد من ارباب الاموال، و هو انه يلهيه اصلاح ماله و حفظه عن ذكر الله تعالى، و كل ما يشغل العبد عن الله تعالى فهو خسران و وبال. و لذا قال روح الله عليه السلام: «فى المال ثلاث آفات، ان ياخذه من غير حله‏» ، فقيل: ان اخذه من حله؟
    قال: «يضعه في غير حقه‏» ، فقيل: ان وضعه في حقه؟ فقال:
    «يشغله اصلاحه عن الله‏» . و هذا هو الداء العضال، اذ اصل العبادات و روحها و حقيقتها هو الذكر و الفكر في جلال الله تعالى، و ذلك يستدعى قلبا فارغا. و صاحب الضيعة يصبح و يمسى متفكرا في خصومة الفلاح و محاسبته و خيانته، و منازعة الشركاء و خصومتهم في الماء و الحدود، و خصومة اعوان السلطان في الخراج، و خصومة الاجراء في التقصير في العمارة و غير ذلك. و صاحب التجارة يكون متفكرا في خيانة الشركاء و انفرادهم بالربح و تقصيرهم في العمل و تضييعهم المال، و يكون غالبا في بلاد الغربة متفرق الهم محزون القلب من كساد ما يصحبه من مال التجارة. و كذلك صاحب المواشي و غيره من ارباب اصناف الاموال. و ابعدها عن كثرة الشغل النقد المكنون تحت الارض، و صاحبه ايضا لا يزال متفكرا مترددا فيما يصرف اليه، و في كيفية حفظه، و في الخوف ممن يعثر عليه، و في دفع طمع الخلق منه.
    و بالجملة: اودية افكار اهل الدنيا لا نهاية لها، و الذي ليس معه الا قوت يومه او سنته، و لا يطلب ازيد من ذلك، فهو في سلامة من جميع ذلك.



    التعديل الأخير تم بواسطة الفرقان ; الساعة 28-03-2013, 08:06 PM. سبب آخر:

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

    الاخت الكريمة وفقك الله لكل خير

    موضوع جميل ومذكر للأنسان بالزهد عن هذه الدنيا الفانية الزائلة ومحث على التفكر في الاخرة

    لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
    وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

    تعليق


    • #3
      اكرمك (الله تعالى )في الاخرة وابعد عنك شر الدنيا
      قال موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : لا تجلسوا عند كل عالم إلا عالم يدعوكم من الخمس إلى الخمس :
      من الشك إلى اليقين ،
      ومن الكبر إلى التواضع
      ، ومن الرياء إلى الاخلاص ، ومن العداوة إلى النصيحة ، ومن الرغبة إلى الزهد .


      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد

        الاخت الكريمة المبدعة

        وفقكم الله وجعلكم من الزاهدين
        حفظكم الله وزاد في توفيقكم
        دمتم سالمين
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمان الرحيم
          اللهم صلي على محمد وال محمد
          الشكر الجزيل لكل المشاركين
          وفقتم لخير الدنيا والاخره.


          تعليق


          • #6
            اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            ماشاء الله عليك دوم مبدعـــــــة
            تعودنا على الاستمتاع بطروحاتك المفعمه بالتمييز
            ودي ووردي




            sigpic

            تعليق


            • #7
              عن عمار الدهني قال :

              سمعت علي بن الحسين عليه السلام يقول :

              إن الله يحب كل قلب حزين ويحب كل عبد شكور ،

              يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيدة يوم القيامة :

              أشكرت فلانا ؟

              فيقول : بل شكرتك يا رب

              : فيقول : لم تشكني إذ لم تشكره

              ، ثم قال : أشكر كم الله أشكركم للناس .

              شكراً يزداد كلاما يكون للاخت (اية الشكر)ولك

              تعليق


              • #8
                الاخت العزيزة فاضله صدقي
                احسنت بارك الله بك ووفقكم
                وسدد خطاك
                تحياتي لك عزيزتي
                نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
                حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

                تعليق

                يعمل...
                X