تويت
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
************************
(معرفة النفس)
ان الانسان منقسم الى سر وعلن وروح وبدن ولكل منهما منافيات و ملائمات , باوصف مختلف بحسب اختلاف احوالها .
فاذا سكنت تحت الاوامر و النواهي وزايلها الاضطرب بسبب معارضة الشهوات سميت النفس المطمئنة (قال الله تعالى )
يا ايها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية).سورة الفجر:اية28,
: واذا لم يتم سكونها ولكنها صارت مدافعة للشهوة والغضبومعترضة عليها سميت النفس اللوامة لانها تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة مولاها..
فاذا اذعنت واطاعت لمقتض الشهوات ودواعي الشيطان سميت الامارة بالسوء..
وقد يسمى هذا الجوهر الملكو تي بالروح لتوقف حياته البدن عليه.
اذا لاريب في ان ما يحصل لبعض النفوس الصافية عن شوائب الطبيعة من البهجة والسروربادراك العلوم الحقة الكلية والذوات المجردة النورية القدسية والمناجات والعبادات في الخلوات مع صفاء النيات لا مدخلية للجسم فيها وقواه الخيالية والوهمية,اذ النفس قد تغفل في تلك الحالة عنها بالكلية, وربما استغرقت بحيث لا تشعر بالبدن فكانها منخلعة عنه,فتكون هي من عالم اخر غير عالم الجسم التي تدركها بالحواس الظاهر والباطنة لها.
والخواطر المحركة للرغبة تنقسم الى ما يصر في العاقبة والى ما ينفع في الاخرة.
فهما خاطران مختلفان المحمود يسمى الهاما والمذموم يسمى وسوسة , والقلب بأصل الفطرة صالح لقبول اثارالملائكة ولقبول اثار الشيطان قبولاً متساوياً, وانما يترجع احدهما على الاخر باتباع الهوى ومهما انصرف الى ذكر( الله تعالى) ارتحل الشيطان وضاق مجاله الى ان ينفتح القلب الى احدهما فيسكن ولا يستوحش.
ان البدن مادي فانٍ, والروح مجرد باقٍ فان اتصف بشرئف الصفات كان في البهجة والسعادة ابداً, وان اتصف برذائلها كان في العذاب والشقاوة مخلداً,
فان لللانسان مجاهدة النفس وصلاحها ان اراده ان يصفي باطنه ,ويفرغه من جنود ابليس لعنه الله ,عليه ان يمسك بزمام خياله ولايسمع لنفسه بان يصير حيث ما شاء الهوى وتجنبه من الخيالة الفاسد, والمعاصي والشيطنه, فاذا اراد ان يتوجه الى امر وضيع , اصرفها
الى المباحات او الامور الراجحة الشريفة , حتى ان حصلت على نتيجة فاشكر( الله سبحانه) على هذا التوفيق وتابع سعيك لعله يفتح لك برحمته طرق الملكوت ويسهل عليك مهمة السلوك.
هو ذات الانسان وحقيقة العالمة بالمعلومات وله في هذا البدن جنود جسمانية وجنود روحانية.
ان النفس تلتذ بما يلائم الجسم من الامور الالهية والمعارف الحقيقية , وتستاء بما لا يلائمها من المعاصي والاخطاء.
وعن الكاظم عليه السلام { ان الله ايد المؤمن بروح تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي , ويغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي , فهي معه تهتز سرورا عند
احسانه وتسيخ في الثرى عند اساءته , فتعاهدوا عباد الله نعمه باصلاحكم انفسكم تزدادوا يقينا وتربحوا نفيسا ثمينا, رحم الله امراً هم بخير فعمله أوهم بشرّ فارتدع عنه , ثم قال :نحن نؤيد الروح بالطاة الله والعمل له }.
اللهم صلي على محمد وال محمد
************************
(معرفة النفس)
ان الانسان منقسم الى سر وعلن وروح وبدن ولكل منهما منافيات و ملائمات , باوصف مختلف بحسب اختلاف احوالها .
فاذا سكنت تحت الاوامر و النواهي وزايلها الاضطرب بسبب معارضة الشهوات سميت النفس المطمئنة (قال الله تعالى )
يا ايها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية).سورة الفجر:اية28,: واذا لم يتم سكونها ولكنها صارت مدافعة للشهوة والغضبومعترضة عليها سميت النفس اللوامة لانها تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة مولاها..
فاذا اذعنت واطاعت لمقتض الشهوات ودواعي الشيطان سميت الامارة بالسوء..
وقد يسمى هذا الجوهر الملكو تي بالروح لتوقف حياته البدن عليه.
اذا لاريب في ان ما يحصل لبعض النفوس الصافية عن شوائب الطبيعة من البهجة والسروربادراك العلوم الحقة الكلية والذوات المجردة النورية القدسية والمناجات والعبادات في الخلوات مع صفاء النيات لا مدخلية للجسم فيها وقواه الخيالية والوهمية,اذ النفس قد تغفل في تلك الحالة عنها بالكلية, وربما استغرقت بحيث لا تشعر بالبدن فكانها منخلعة عنه,فتكون هي من عالم اخر غير عالم الجسم التي تدركها بالحواس الظاهر والباطنة لها.
والخواطر المحركة للرغبة تنقسم الى ما يصر في العاقبة والى ما ينفع في الاخرة.
فهما خاطران مختلفان المحمود يسمى الهاما والمذموم يسمى وسوسة , والقلب بأصل الفطرة صالح لقبول اثارالملائكة ولقبول اثار الشيطان قبولاً متساوياً, وانما يترجع احدهما على الاخر باتباع الهوى ومهما انصرف الى ذكر( الله تعالى) ارتحل الشيطان وضاق مجاله الى ان ينفتح القلب الى احدهما فيسكن ولا يستوحش.
ان البدن مادي فانٍ, والروح مجرد باقٍ فان اتصف بشرئف الصفات كان في البهجة والسعادة ابداً, وان اتصف برذائلها كان في العذاب والشقاوة مخلداً,
فان لللانسان مجاهدة النفس وصلاحها ان اراده ان يصفي باطنه ,ويفرغه من جنود ابليس لعنه الله ,عليه ان يمسك بزمام خياله ولايسمع لنفسه بان يصير حيث ما شاء الهوى وتجنبه من الخيالة الفاسد, والمعاصي والشيطنه, فاذا اراد ان يتوجه الى امر وضيع , اصرفها
الى المباحات او الامور الراجحة الشريفة , حتى ان حصلت على نتيجة فاشكر( الله سبحانه) على هذا التوفيق وتابع سعيك لعله يفتح لك برحمته طرق الملكوت ويسهل عليك مهمة السلوك.
هو ذات الانسان وحقيقة العالمة بالمعلومات وله في هذا البدن جنود جسمانية وجنود روحانية.
ان النفس تلتذ بما يلائم الجسم من الامور الالهية والمعارف الحقيقية , وتستاء بما لا يلائمها من المعاصي والاخطاء.
وعن الكاظم عليه السلام { ان الله ايد المؤمن بروح تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي , ويغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي , فهي معه تهتز سرورا عند
احسانه وتسيخ في الثرى عند اساءته , فتعاهدوا عباد الله نعمه باصلاحكم انفسكم تزدادوا يقينا وتربحوا نفيسا ثمينا, رحم الله امراً هم بخير فعمله أوهم بشرّ فارتدع عنه , ثم قال :نحن نؤيد الروح بالطاة الله والعمل له }.
تعليق