ردَّ عليَّ أحدُ الذين كثيراً ما يخطئونَ أخطاءاً إعرابيةً؛
أنْ ليسَ لحرفِ الجرِّ أهمية،
وأنا أنبههُ على خطأ في رفعِ المجرورِ،
قال معللاً: ما قيمتهُ وقد حُذف في سورةِ الفاتحةِ في الآية((اهدنا الصراطَ المستقيمَ))
ولم يقُلْها تعالى مع حرف الجر(اهدنا إلى الصراط المستقيم)؟؟
وهنا لا أريد أن أعقبَ على كلامه السقيم،
لكني أودُّ الحديثَ عن الحذفِ في القرآنِ الكريمِ مستعيذاً بالله من الشيطان الرجيم:
في أثناء تلاوة القرآن أو الاستماعِ إليهِ؛ كلما مرَّ القارئُ بموضعِ الحذف
تضاعفت يقظته و تجدد نشاطه،
يقول الزركشي في كتابه البرهان وهو يتحدث عن فوائد الحذف في القرآن:
(زيادة لذة بسبب استنباط الذهن للمحذوف وكلما كان الشعور بالمحذوف أعسر كان الالتذاذ به أشد وأحسن)
وهنا الآية الكريمة في الفاتحة تقديرها(اهدنا إلى الصراط المستقيم)
فحذف حرف الجر(إلى) وأثبت في موضع آخر كما في قوله تعالى
((وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم))الشورى/52.
ومن حذف حرف الجر(الباء) كما في قوله تعالى:
((ويبشرُ المؤمنينَ الذينَ يعملونَ الصالحاتِ أنَّ لهم أجراً كبيراً))الإسراء/9
والتقدير:(بأن لهم أجراً كبيراً) وأثبت في موضع آخر كما في قوله تعالى:
((بشّرِ المنافقينَ بأنَّ لهم عذاباً أليماً))النساء/138
وفي بقية حروف الجر حذف(على)كما في قوله تعالى((واقعدوا لهم كلَّ مرصد))التوبة/5
والتقدير: (واقعدوا لهم على كلِّ مرصد) قالوا في حذف(على):
المقامُ هنا مقام تحريض على المشركين في ذلك الزمان
يؤكد الجد في طلبهم بعد الأشهر الحرم في كل مكان،
وفي حذف حرف الجر(من) كما في قوله تعالى((إني أعظك أن تكونَ من الجاهلين))هود/46
والتقدير:( من أن تكون من الجاهلين) قالوا حُذف تخفيفاً.
وفي حذف (اللام) كما في قوله تعالى((عبَسَ وتولّى أن جاءهُ الأعمى)) عبس/1-2
والتقدير:( لأن جاءه الأعمى) فحذف تخفيفاً.
وفي حذف حرف(في) كما في قوله تعالى((فان استقرَّ مكانهُ فسوفَ تراني))الأعراف/143
والتقدير:(فان استقرَّ في مكانهِ فسوف تراني)
قالوا حُذف للعلم به تخفيفاً، وهناك شواهد أخرى في الحذف لها تعليلات،
فسبحان من علم القرآن وألهم الإنسان البيان..
أنْ ليسَ لحرفِ الجرِّ أهمية،
وأنا أنبههُ على خطأ في رفعِ المجرورِ،
قال معللاً: ما قيمتهُ وقد حُذف في سورةِ الفاتحةِ في الآية((اهدنا الصراطَ المستقيمَ))
ولم يقُلْها تعالى مع حرف الجر(اهدنا إلى الصراط المستقيم)؟؟
وهنا لا أريد أن أعقبَ على كلامه السقيم،
لكني أودُّ الحديثَ عن الحذفِ في القرآنِ الكريمِ مستعيذاً بالله من الشيطان الرجيم:
في أثناء تلاوة القرآن أو الاستماعِ إليهِ؛ كلما مرَّ القارئُ بموضعِ الحذف
تضاعفت يقظته و تجدد نشاطه،
يقول الزركشي في كتابه البرهان وهو يتحدث عن فوائد الحذف في القرآن:
(زيادة لذة بسبب استنباط الذهن للمحذوف وكلما كان الشعور بالمحذوف أعسر كان الالتذاذ به أشد وأحسن)
وهنا الآية الكريمة في الفاتحة تقديرها(اهدنا إلى الصراط المستقيم)
فحذف حرف الجر(إلى) وأثبت في موضع آخر كما في قوله تعالى
((وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم))الشورى/52.
ومن حذف حرف الجر(الباء) كما في قوله تعالى:
((ويبشرُ المؤمنينَ الذينَ يعملونَ الصالحاتِ أنَّ لهم أجراً كبيراً))الإسراء/9
والتقدير:(بأن لهم أجراً كبيراً) وأثبت في موضع آخر كما في قوله تعالى:
((بشّرِ المنافقينَ بأنَّ لهم عذاباً أليماً))النساء/138
وفي بقية حروف الجر حذف(على)كما في قوله تعالى((واقعدوا لهم كلَّ مرصد))التوبة/5
والتقدير: (واقعدوا لهم على كلِّ مرصد) قالوا في حذف(على):
المقامُ هنا مقام تحريض على المشركين في ذلك الزمان
يؤكد الجد في طلبهم بعد الأشهر الحرم في كل مكان،
وفي حذف حرف الجر(من) كما في قوله تعالى((إني أعظك أن تكونَ من الجاهلين))هود/46
والتقدير:( من أن تكون من الجاهلين) قالوا حُذف تخفيفاً.
وفي حذف (اللام) كما في قوله تعالى((عبَسَ وتولّى أن جاءهُ الأعمى)) عبس/1-2
والتقدير:( لأن جاءه الأعمى) فحذف تخفيفاً.
وفي حذف حرف(في) كما في قوله تعالى((فان استقرَّ مكانهُ فسوفَ تراني))الأعراف/143
والتقدير:(فان استقرَّ في مكانهِ فسوف تراني)
قالوا حُذف للعلم به تخفيفاً، وهناك شواهد أخرى في الحذف لها تعليلات،
فسبحان من علم القرآن وألهم الإنسان البيان..
تعليق