بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
دعا جابر الأنصاري يوما رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى بيته، وكان عنده شيء من الشعير فأمر زوجته أن تطحنه وتخبزه وكان عنده شاة فذبحها وطبخها، ثم قال لرسول الله(صلى الله عليه وآله): يا رسول الله قد صنعت لك طعاما فأت أنت ومن أحببت من أصحابك، فقام رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقال: (أجيبوا جابر يدعوكم).
فأقبلوا معه وهم فرقا فرقا، فقال جابر في نفسه: إنها لفضيحة، فجاء إلى زوجته وأخبرها بالأمر، فقالت: أنت دعوتهم أو هو دعاهم
فقال: بل هو دعاهم.
فقالت: دعهم هو أعلم.
فأقبلوا كلهم إلى بيت جابر، وكانوا يدخلون عشرة عشرة.
ثم قال النبي(صلى الله عليه وآله): (اغرفوا وغطوا البرمة وأخرجوا من التنور الخبز ثم غطوه).
ففعلوا ما قاله النبي(صلى الله عليه وآله)، فكانوا يفتحون البرمة وإذا الطعام على حاله، وكلما غرفوا منه عاد كما كان وهكذا التنور لم يكن ينقص منه شيء، فأكلوا وشبعوا وبقي الطعام على حاله.
تعليق