بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
يمر المسلمون والعالم أجمع اليوم بمرحلة إنتقالية حرجة هي الفيصل بين الكفر والإيمان وبين الشرك والتوحيد ولكن هناك ضبابية تحجب الواقع وهي لا تخفى أمام الفاحص الخبير ولكن تخفى على الأعم الأغلب من شبابنا الأعزاء وخفاؤها أو إخفاؤها لم يأتي من فراغ بل نتيجة عمل دؤوب ومقنن ومبرمج من قبل من لا يريد الخير للبشرية جميعها وهم رؤوس الكفر وأكابر المجرمين الذين بيدهم المال والسلطة ويتحكمون بالإقتصاد العالمي ويديرون شؤون العالم والدول الصغيرة كما يشاؤون.اللهم صل على محمد وآل محمد
بالأمس كان غزواً عسكرياً أما اليوم فهو غزو ثقافي مدمر وفاجر فليحذر أعزائنا الشباب من فخاخ الأعداء فليستعدوا لهم, فالشباب قوة وطاقة إن وظفت للخير فهم السد المنيع والحصن الحصين لذا أرجو من الشباب:
أولاً:- أن يقاطعوا القنوات الفضائية المعادية للإسلام وللإنسانية والتي تدس السم في الدسم وتعكس أفكارها المسمومة فيتبناها الشباب دون وعي منهم.
ثانياً:- أن لا يهتموا بكرة القدم هذا الإهتمام الزائد عن الحد, فما هو الضير إن فاز فلان أو غيره أو تلك الدولة أو غيرها فما الذي سيحصل عليه هو!!!! فإمامنا السجاد (عليه السلام) يخاطب الله تعالى ويطلب منه قائلاً: ((..... وإستعملني ربي فيما تسألني غداً عنه......)).
وهل سيسألك الله تعالى عن كرة قدم أو ما شابه.. فالحذر, فهذا أيضاً جزء من المصائد والفخاخ.
ثالثاً:- على الشباب اليوم العودة إلى القراءة الجادة والمطالعة ومعرفة العقيدة الإسلامية الصحيحة لكي يحصن نفسه من العقائد الضالة والمنحرفة والتي تحاول أن تهدم الإنسان بما هو إنسان وتحوله إلى كائن يلهث وراء المادة فحسب ((فما خلق الإنسان عبثاً فيلهو ولا ترك سدىً فيلغوا)) كما قال إمامنا علي إبن أبي طالب (عليه السلام).
فعليكم شبابنا الأعزاء بالعلم والمعرفة وترك اللهو والفراغ, فالظرف لا يحتمل ذلك والاعداء متربصون بنا...
جعلنا الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه..
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين...
تعليق