الحق والباطل
متضادان متنافران متباينان ، يشبههما القرآن الكريم : ( الماء ـ الزبد )
فالحق موجود وإن كفر به الناس ، والباطل زائفٌ وإن آمن به الناس ،
ولكن لماذا يكفر الناس بالحق .؟
لأنه ثقيل على النفوس ، يقيد جموحها ، يحد من ميولها ، يضع الحواجز أمام غرائزها ،
يكبل بأحكامه رغباتها وطموحاتها ، يعيق كثيراً من أهوائها ، يرفض أستعلاءها ، يحطم أستكبارها ،
والنفس ميالة للعب واللهو ، والدعة والراحة ، جموحة في تحقيق رغباتها وأهواءها ، كيفما كان ، ترفض القيود والحدود والضوابط والأحكام ، وتتفلت من أي ألتزامٍ لا يحقق لذتها
وأنسها ،
المقدس عندها ( الأنا ) ، دينها ( الهوى ) ، معبودها ( الذات ) ، وولاؤها ( الغريزة ) ،
لذا لاتنصاع للحق طائعةً ،
فالحق عدلٌ والباطل جورٌ وتعدي ،
والحق صدقٌ وأمانة والباطل كذب وخيانة ،
والحق أذعانٌ وأستقامة والباطل تفلتٌ وأنحراف ،
والحق نصيحة والباطل غش
والحق خير والباطل شر
ففي الرواية عن آل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم :
كل تفسٍ تبطن ما أظهر فرعون إلا أن الضعف يخفيه والقوة تبديه .
ـ أيضاً : أعدّ أعدائك نفسك التي بين جنبيك . .
تعليق