إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خطة عمر لعزل بني هاشم حتى بعد وفاته!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطة عمر لعزل بني هاشم حتى بعد وفاته!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة على خاتم المرسلين وآله الطاهرين
    قال المحامي الأردني أحمد حسين يعقوب في كتابه:الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية/262، ملخصاً: «أدركت بطون قريش ما يرمي له محمد ، وفهمت توجه الترتيبات الإلهية ، وأنه صار بحكم المؤكد أن قيادة عصر ما بعد النبوة ستكون في بني هاشم ، وبالتحديد في علي الذي قتل الأحبة والسادات ، ومن بعد علي ستكون في بنيه ، فمن يتقدم عليهم وهم أبناء الرسول ، ومن يحاربهم وهم ناصية بني هاشم ، ومن يرفض الإنقياد لهم وهم أبناء النبي ، وإذا تحققت هذه النوايا والتوجهات ، فمعنى ذلك أن الهاشميين قد أخذوا النبوة وأخذوا الخلافة معاً ، أو جمعوا ما بين النبوة والخلافة ، وبين الدين والملك معاً ، وهذا يعني أنهم قد أخذوا الشرف كله ، واختصوا بالفخر كله ، وحرموا منهما بطون قريش،وتلك والله كارثة برأيهم ، الموت خير من مواجهتها أو العيش في ظلالها!

    وتفتقت عقلية بطون قريش عن خطة قبلية سياسية مثلى ، تجمع بين الصيغة السياسية الجاهلية وبين نظام الإسلام السياسي ، وتقوم على خلط الأوراق وإعادة ترتيبها من جديد ، تحت إشراف رجالات البطون المسكونة أنفسهم بمرض الصيغة السياسية الجاهلية ! لذلك وضعوا مجموعة من الأوراق لمواجهة الترتيبات الإلهية لعصر ما بعد النبوة ، والإلتفاف عليها »!
    ثم عدد المؤلف أوراق البطون القرشية ، ومنها أنهم عصبوا دم ساداتهم الذين قُتلوا في مواجهة قريش للنبي(ص) بعلي(ع)! فهو الذي قتلهم بوصفه حامل راية النبي(ص) في كل المواقع ، وبوصفه أقوى فرسان الإسلام على الإطلاق .
    ثم أوضح كيف قرر زعماء بطون قريش معالجة منظومة الحقوقية الإلهية التي وثقت مكانة أهل البيت (عليهم السلام) بالقرآن الكريم والسنة ، فاخترقوا الآيات بالتأويل والتفسير ، وتحميل النص عدة معان تضيع المقصود الشرعي منه !
    ثم اخترقوا سنة النبي بفروعها الثلاثة: القول والفعل والتقرير، برفع شعار: حسبنا كتاب الله، بمعنى أن القرآن وحده يكفي ولاحاجة لسنة النبي ! بل رفعوا هذا الشعار بمواجهة النبي نفسه عندما أراد أن يكتب وصيته للأمة ! رفعه عمر بن الخطاب . وعندما تُوَّج أبو بكر رفعه رسمياً وتم حصر ما يمكن حصره من الأحاديث النبوية المكتوبة وأمر بإحراقها ! وكذلك فعل عمر، ومنعا رسمياً رواية السنة أو كتابتها ، لأن كتاب الله وحده يكفي !
    ولم يكتفوا باختراع مقولة لايجوز لبني هاشم أن يجمعوا بين النبوة والخلافة حتى قرروا عزلهم سياسياً عزلاً كاملاً ! ثم قال: «وعملياً وطوال رئاسة ذلك النفر للأمة لم يصدف أن استعملوا أو استعانوا بأي رجل من آل محمد ، ولا بأي رجل يتعاطف مع آل محمد ، وذلك من قبيل سد الذرائع !
    قال عبد الله بن عباس: إن عمر قد أرسل إليه وقال له: إن عامل حمص قد هلك وكان من أهل الخير ، وأهل الخير قليل وقد رجوت أن تكون منهم ، وفي نفسي منك شئ لم أره منك وأعياني ذلك فما رأيك بالعمل لي ؟ قال ابن عباس فقلت: لن أعمل لك حتى تخبرني بالذي في نفسك ؟ قال عمر ما تريد إلى ذلك؟ قال ابن عباس فقلت: أريده فإن كان شئ أخاف منه على نفسي خشيت منه عليها الذي خشيت ، وإن كنت بريئاً من مثله علمت أني لست من أهله فقبلت عملك هنالك ، فإني قلما رأيتك طلبت شيئاً إلا عاجلته ! فقال عمر: يا بن عباس إني خشيت أن تأتي الذي هو آت (الموت) وأنت في عملك فتقول هلم إلينا ولا هلم إليكم دون غيركم !
    فمن حرص عمر على مصلحة المسلمين وكراهيته المطلقة لرئاسة آل محمد يريد حتى بعد وفاته أن يتأكد بأنه لا يوجد في ولايات الدولة ولا أعمالها رجل واحد يؤيد حق آل محمد بالرئاسة !
    وهو يثق بمعاوية ويثق بكل ولاته لأنه وإياهم على خط واحد ، ولهم هدف واحد وهو الحيلولة بين آل محمد وبين الرئاسة العامة للأمة ، لأن ذلك النفر لايرون أنه ليس للأمة مصلحة في رئاسة آل محمد ، بل المصلحة كل المصلحة بإبعاد آل محمد عن حقهم برئاسة الأمة ، وإبعاد أولياء آل محمد عن الولايات والإمارات والأعمال والوظائف العامة ، حتى لا يوطدوا لآل محمد !
    لهذه الأسباب هان على ذلك النفر تجاهل سنة الرسول ، وكافة الترتيبات الإلهية المتعلقة بنظام الحكم أو بمن يخلف الرسول ، وأقنعوا أنفسهم بأن الترتيبات الإلهية التي أعلنها الرسول في هذا المجال ليست في مصلحة الإسلام ، ولا في مصلحة المسلمين !ومع الأيام أقنعوا الأكثرية التي حكموها بذلك ! إن هذا لهو البلاء المبين !» (راجع للمؤلف نفسه: أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها/206).
    sigpic

  • #2
    ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺣﺮﻡ ﻭﺟﻬ كاتب الموضوع ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭبسعي ﺇﻟﻰ ﺭﺿﺎﻙ
    ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻣﻌﺼﻴﺘﻚ ﻭﻃﻬﺮ ﻗﻠﺒﻪبذكرك ﻭﻳﺴﺮ ﺃﻣﺮﻩ ﻟﻨﻴﻞمغفرتك
    ﻭأﺟﻤﻌﻪ ﺑﻤﻦ ﻳﺤﺐ ﻓﻲمستقررحمتك
    ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍالمؤمنين..
    ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ

    تعليق

    يعمل...
    X