********************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وصف المعصومين الشيعة بجواهر كلامهم فعن الامام الباقر (عليه السلام) قال (إنما شيعةعلي الشاحبون الناحلون الذابلون ذابلة شفاههم خميصة بطونهم متغيرة الوانهم ، مصفرة وجوههم ، إذا جن الليل اتخذوا الارض فراشا ، وترابها بساطاً ، وماءها طيباً ، والقران شعاراً ، والدعاء دثاراً ، كثير سجودهم ، غزيرة دموعهم ، كثير دعاؤهم ، كثير بكاؤهم ، يفرح الناس وهم محزونون)). و قال " عليه السلام : " سئل رسول الله ( صلى الله عليه واله) عنهم فقال : (إذا احسنوا استبشروا ، وإذا اعطوا شكروا ، واذا ابتلوا صبروا وإذا غضبوا غفروا) .
ومفهوم (الشيعة) في الاصطلاح : تطلق على فريق من المسلمين يعتقدون بأن قيادة الأمة الإسلامية بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآلة وسلم ) هي من حق الإمام علي ( عليه السلام ) وأبنائه المعصومين ,اذن الشيعة هم الفرقة التي تتبع من اوصى بأتباعهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) في حديث الثقلين كونهم عدول القران ولن يفترقا عنه الى يوم القيامة, الشيعة هم المسلمون من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان في الأجيال اللاحقة الذين يفوا على ما كانوا عليه في عصر الرسول في امر القيادة ولم يتعدوا عنه الى غيره ولم يقدموا مصالحهم المزعومة مقابل النصوص حتى صاروا بذلك المصداق الأبرز لقوله سبحانه وتعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } , فرجعوا في كل شيء من احكام الشريعة من الأصول والفروع الى علي (عليه السلام) وعترته الطاهرة , تاركين من انحازوا عن النصوص الواضحة التي تدل على الرجوع اليهم من بعد النبي (صلى الله عليه واله) وهم الذين امتزجت أهدافهم الى حب الزعامة والمصلحة فوق كلام نبيهم . نسأل الله ان نكون مصداق لهذه النصوص لنفوز بشفاعة النبي والوصي علي (صلوات الله عليهم اجمعين) امين يا الله .
_____________________________________
المصدر: مشكاة الانوار في غرر الاخبار ج1 ص 60.
تعليق