إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اهمية احترام الطفل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اهمية احترام الطفل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين




    قال الامام علي (ع): خير ما ورَث الآباء الابناء الادب.


    التعامل مع الطفل أي طفل يتطلب الإهتمام بحاجاته وإحترام رغباته ومشاعره ، وما ينبغى ذكره وعلى الآباء استيعابه جيدا حقيقة أن تربية الأبناء تحتاج لصبر ودعاء ومحاولة وهدوء وتحتاج أيضا أن يكون الأب طفلآ وقتما تقتضى الظروف. وأن يكون راشدا عندما تقتضى الظروف أيضا. كما ويحتاج الاب إلى معلومات عن تربية الأطفال وكل ما يتعلق بخصائص نموهم البدني واللغوي والنفسي والاجتماعي في مراحل نموهم المختلفة بقدر الإمكان .


    ويبقى أن طفلك كائن فريد وهو يطلب أن نعامله بإحترام . ويتطلب ذلك بداية أن ينجح الوالدان في تهذيب أنفسهم وتحصينها بالإيمان وتنظيم حياتهم الأسرية ليسود جو من الإستقرار النفسى والأمان ينعم في ظله كل من الآباء والأبناء ويأتي شعور الطفل بالأمان نتيجة شعوره بإحترام وتقدير الآخرين لوجوده وكيانه. الذي يحمل رغبات تتطلب الإشباع والإهتمام ويتناول هذا الشعور بالأمان عدة أبعاد ألا وهى:-


    شعور الطفل بالأمان الجسدى : من حيث الإهتمام بصحته العامة والحرص على تلبية إحتياجاته الأولية من طعام وشراب ونظافة بإنتظام وعدم تعرضه لأي إيذاء بدني أو تحرش سواء من المحيطين به أو من أقرانه .

    الأمان النفسي : ويتضمن كل ما ندخله على حياة الطفل من تغييرات ونظم وقواعد حياتيه وأساليب تنشئة مثل قواعد الصواب والخطأ. والثواب والعقاب. كما يتناول التغير أيضا ما قد يحدث من تغير في طبيعة الأسرة كسفر أحد الوالدين أو المرض أو الوفاة أو ولادة طفل آخر أو تغيير مكان إقامة الأسرة أو المدرسة التي يلتحق بها الطفل وكل ما من شأنه أن يشعر الطفل بأن أمرا ما قد حدث ويستتبعه حدوث تغير في الجو النفسي والنظام السائد في المنزل وفى طبيعة المهام المتوقع القيام بها من كل فرد من أفراد الأسرة ،



    ولكى يتقبل الطفل هذا التغيير وما يحمله من ضغوط نفسيه تتطلب قدرة على التكيف والإستيعاب يفتقدها أطفالنا الصغار ينبغى على الآباء إقامة حوار هادىء يراعي الخصائص العمرية والنفسية للطفل وان يسعى إلى تهيئة الطفل مسبقا لتقبل ما يحدث من تغيرات بشرط أن يقوم هذا الحوار على شرح لحقائق الأمور التي يستطيع الطفل إستيعابها ويبتعد عن التزييف والوعود المبالغ فيها وأن يدخل فيه الآباء عالم الطفل
    بكل حركاته ولغاته وضحكاته وكأنهم في مثل عمر هذا الطفل وذلك للاقتراب بقدر الإمكان من الأطفال وحتى يتمكن الآباء من إجراء التشكيلات الصحيحة لسلوك أبنائهم عن طريق اللعب معهم والحكي وتمثيل القصص وتبادل الأدوار فيها حيث يرى الطفل في كل هذا احترا ما لعقله وقلبه فاحترام الآخرين لعقول ومشاعرالأطفال يعنى لهم الكثير.




    ولو أن الآباء يعلمون ما للحوار من قيمة وأهمية في حياة أبنائهم لقاموا بتخصيص أوقات ثابتة بشكل يومى لتبادل الحوار مع أطفالهم وما إنشغلوا عن ذلك بأي عمل آخر لما سيستشعرونه من متعة في الحديث مع أطفالهم. يتسم بالمرح والفكاهة أحيانا والجدة أحيانا أخرى وتبادل الخبرات والمعلومات ومشاعر الحب والتقدير لذاتي ولذات الآخر فلا يخلو أبدا وفي كل الأحيان من الدفء العاطفى الذي يشعر كل الأطراف بالأمان والهدوء النفسى وما يتبع ذلك من مشاعر طمأنينة لإمكانية إعتماد كل طرف منهم على الآخر وقت الإحتياج إليه في أي من مواقف الحياة .


    ولكي ينجح الوالدان في تربية أبنائهم بشكل صحى عليهم أن يحرروا مشاعرهم خاصة وقت إجتماعهم بأبنائهم من التأثيرات السلبية للضغوط التي يتعرضون لها سواء في العمل أو في علاقاتهم الاجتماعية أو حتى في علاقاتهم بشريك الحياة في نفس المنزل وإن لم يستطيع أحد الوالدين ذلك فليتجنب التعامل مع الأبناء إلى أن يهدأ ويستطيع التصرف بشكل أفضل ، بعدها يستطيع إقامة حوار مع أفراد أسرته بشكل هادىء يتيح للعقل التفكير بطريقة إيجابية بعيدا عن مشاعر الضيق والغضب .


    كذلك على الآباء تنمية قدرة الطفل على الإستقلال إعترافا منهم بإمتلاكه مقومات النجاح من ناحية ومن ناحية أخرى إمكانية الإعتماد عليه وأن يشعر بأهمية وجوده من خلال أهمية ما يسند له من أعمال تتناسب. وقدراته وطبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها وتفعيلا ناجحا لهذه القدرات من شأنه الإرتقاء بها ودعم ثقته في ذاته وفيمن حوله .
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

    التعديل الأخير تم بواسطة يعقوب الشفيق ; الساعة 03-04-2013, 02:07 PM. سبب آخر:
    إذا أحسّ الإنسان بحالة الندامة الباطنية؛
    يكون قد عاد إلى ربه..
    لأن العودة إلى رب العالمين
    عودة قلبية،
    لا عودة مادية..
    فالقلب إذا لم يندم: فلا رجوع،
    ولا إنابة،
    ولا توبة في البين...


    sigpic

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيببين الطاهرين
    بارك الله بك أخي
    يعقوب الشفيق على جهودك اسأل الله لك كل التوفيق في الدنيا والأخرة .






    تعتبر السنوات الأولى من عمر الطفل، هي أهم مراحل حياته، ومن هذا المنطلق يؤكد علماء التربية على ضرورة الاهتمام الزائد بالطفل،




    وأهمية تأديبه بالآداب الحسنة.

    قال الامام علي (عليه السلام ): خير ما ورَث الآباء الابناء الادب.

    وقال عليه السلام: إن الناس إلى صالح الأدب، أحوج منهم إلى الفضة والذهب.

    وقال الإمام الصادق (عليه السلام ): إن خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب لا المال، فإن المال يذهب والأدب يبقى.

    الخطوط الأساسية لمدرسة أهل البيت في بيان تأديب الطفل وتعليمه:
    لاتقتصر تربية الأولاد على الأبوين فحسب بل هي مسؤولية إجتماعية تقع أيضاً على عاتق جميع أفراد المجتمع.

    يقول الإمام الصادق (عليه السلام ): أيّما ناشئ نشأ في قوم ثم لم يؤدَب على معصية، فإن الله عزوجل أول ما يعاقبهم فيه أن ينقص من أرزاقهم.

    من الضروري مراعاة عمر الطفل، فلكل عمر سياسة تربوية خاصة، فمدرسة أهل البيت (عليهم السلام ) سبقت المدارس التربوية المعاصرة بالأخذ بمبدأ (التدرج)، ومثال لذلك: يؤدب الطفل على الذكر لله إذا بلغ ثلاث سنين، يقول الإمام الباقر (عليه السلام ): إذا بلغ الغلام ثلاث سنين فقل له سبع مرات: قل: لا الله إلا الله، ثم يترك ...ثم نتدرج مع الطفل فنبدأ بتأديبه على الصلاة، يقول الامام علي (عليه السلام ): أدب صغار أهل بيتك بلسانك على الصلاة والطهور، فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثاً، بعد ذلك:يؤدب الصبي على الصوم .
    التعديل الأخير تم بواسطة ام فاطمة الزهراء ; الساعة 03-04-2013, 03:23 PM. سبب آخر:
    http://im13.gulfup.com/jTFe2.jpg

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهتسلم الانامل الرقيقة والذوق الرفيع
      الابداع والتميز من منارة هذا المنتدى
      دائما اجد في مشاركاتك فائده
      ودائما ارى في مواضيعك نظره ثاقبه
      هنيئا ليس لك
      بل لنا بك
      sigpic

      تعليق


      • #4
        شكر خاااص الى كل من السيدة _ ام فاطمة الزهرااااء _ والى الآنســــــة _ آيــــــة شكر _ لمتابعتهن الدقيقة لكل المواضيع التي تدخل سماااء المنتدى....
        إذا أحسّ الإنسان بحالة الندامة الباطنية؛
        يكون قد عاد إلى ربه..
        لأن العودة إلى رب العالمين
        عودة قلبية،
        لا عودة مادية..
        فالقلب إذا لم يندم: فلا رجوع،
        ولا إنابة،
        ولا توبة في البين...


        sigpic

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          تسلمون عالطرح مبدعين
          ننتظر المزيد من الأبداع من أقلامكم الرائعة
          اللهم عجل لوليك الفرج
          وعجل فرجنا بفرجه وأكحل ناظرنا بنظرة منا إليه ياالله بحق محمد وآله الأتقياء
          sigpic

          تعليق

          يعمل...
          X