إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حاجة العصر إلى زينب (عليها السلام) والنموذج الزينبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حاجة العصر إلى زينب (عليها السلام) والنموذج الزينبي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    حاجة العصر إلى زينب (عليها السلام) والنموذج الزينبي

    لم تصنع رسالة الإسلام، رجالاً نبهاء فحسب.. بل لقد صنعت على هذا الدرب الطويل من الدعوة والكفاح، نساءً يقلذ لهنّ في دنيا النساء نظير. ولا عجب إن كان صرح الإسلام الكبير قام على جهد الرجل - سيف علي -، وجهد المرأة - مال خديجة -؛ فإن مسيرة الإسلام تأبى إلا أن تستند خلال زحفها المجيد إلى هذه الاكتاف المنزهة، حتى تخوض معركة التصحيح؛ في يوم كان عند العالمين مشهودا، وهو ثورة الحسين (عليه السلام).

    وليس غريباً أن يصبح هذا نوعاً من الاستبدال التاريحي؛ حيث تتوزع الأدوار على إيقاع معنى واحد تحمله هذه السلالة الطيبة.. فعليٌ هو أبو الحسين، وخديجة الكبرى هي جدة زينب! وما كان لكربلاء أن تتحول إلى رسالة خالدة في الضمير المسلم.. وما كان لهذه التراجيديا المؤلمة أن تتشكل خريطتها النفسية والآيدولوجية في النفوس؛ لولا ذلك الدور الذي أدته زينب على أحسن وجه.
    كيف يمكن لامرأة في ذلك العصر الذي اشتهر بعزلة النساء وابتعادهنّ عن حركة المجتمع، ان تنهض بمثل هذا العبئ الرسالي؟ وكيف تستطيع هذه الأنثى التي خلقت للغنج والدلال، ان تتحوّل إلى أمّ للثوار ومرضعة للأجيال الحسينية المتدفقة على طريق الخلاص؟!
    لاشك أن هناك سرّ ما في تلك المرأة التي كانت تملك عزيمة الفرسان، وشكيمة الصناديد. إنها المرأة الحية؛ اليقضة؛ التي أبانت عن عزمها وصلابتها لحظة بدأ الطغيان يستعد لمنازلة الأمة واهدار كرامتها.. لقد أعانت زينب حقاً؛ لهذه الأمة الإحساس بكرامتها، فيما كانت فلول الرجال تبيعها مقابل بضع تمرات من دنيا يزيد، تخفق أمام خسّتها الحقارة.

    لقد طالعتنا أمثلة ونماذج عن نساء بلغن مراتب عليا في مدارج المجد.. فرأينا منهنّ المؤمنات اللائي امتنعن عن السير في درب الطغيان والجبروت، التي أشار إليها القرآن الكريم: (وَضَربَ اللهُ مثلاً للذينَ آمنُوا امرأة فرعونَ إذ قالت ربِّ ابني لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين)[ سورة التحريم: الآية 11].
    كما عجّت كتب التراث الإسلامي والإنساني بأمثلة عن نساء ماكن شعوباً وأقواماً، وسلكن طريقاً للسّؤدد والرنوّ.. لكننا؛ قلّ أن نعثر على مثال واحد للمرأة المناضلة التي تحمل رسالة وتستخرجها من تحت الرميم، لتبعث فيها الحياة مجددا؛ فإذا بها صيحة تغيير أو مسيرة تصحيح.. إنه نموذج فريد لامرأة ثائرة.. لا بل قائدة ثورة!

    إنّ فضاء هذه الشخصية من الرحابة بحيث لا يسمح بحصره في كلمات معدودات. وكيف يمكننا ذلك إزاء شخصية تعدّدت أبعادها وساهم في تشكيلها عدد من العظماء والأفذاذ وعباقرة النوع.. إنها أخت أكبر ثائر في تاريخ البشر.. وابنة عبقري لم يفر غيره فرية.. وابنة إمرأة هي خير نساء العالمين طراً، وحفيدة رسول الإنسانية قاطبة! إنها المرأة التي انطوت على هذه الدرر الماسيّة الوهاجة، وثمرة لهذه البذور الطيبة السماوية.. إنها زينب، زمرّدة بني هاشم، والقلب الوحيد الذي حافظ على نبضة في زمن رديء.. حيث انتشر الوباء، ومرضت وتمارضت القلوب!
    وأمام هذه الشخصية التاريخية البارزة، والنموذج الفريد في دنيا النساء، لا نجد أسلوباً أنجع في وصف سيدتنا زينب (عليها السلام) سوى بأن نزجّ بعصرنا كله في فضاء هذه الشخصية، عسانا نستمدّ من خبرتها الرسالية نوراً نستضيء به في حياتنا المعاصرة، حيث باتت الحاجة ملحّة لإعادة الضمير الزينبي المفقود للمرأة المسلمة المعاصرة.



    sigpic

  • #2
    عظم الله لنا ولكم الاجر



    بمصاب ام المصائب

    وكعبة الاحزان


    السيدة زينب عليها السلام


    نقدم التعازي الى الامة الاسلامية


    والامام الحجة المنتظر



    عجل الله فرجه


    بهذا المصاب الاليم


    من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


    {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
    {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
    ينادي مناد يوم القيامة :
    ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

    عفا وأصلح فأجره على الله





    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

      ليس في دنيننا الإسلام وغيره من الديانات الاخرى نسبٌ أرفع ولا أسمى من نسب السّيدة الحوراء زينب (عليها السلام)، فقد تفرّعت من شجرة النبوة والإمامة، وتكونت عندها جميع أواصر الشرف والكرامة والشجاعة والنبل، فهي فرع زاكٍ من نبي الاسلام (صلّى الله عليه وآله) ومن وصيه الإمام عليّ (عليه السّلام)، وهما أفضل ما خلق الله من بني الإنسان، فتبارك هذا النسب الوضّاح وتعالت تلك الاُسرة الكريمة التي جعل الله فيها عز العرب والمسلمين وجعلها مصدر الوعي والإلهام للمسلمين على امتداد الازمنة . فكانت سيّدتنا زينب (عليها السّلام) التي تفرّعت عن تلك الشجرة الكريمة، فقد ورثت جميع نزعات آبائها وخصائصهم وصفاتهم، حتى صارت صورة مشرقة عنهم.
      كانت (عليها السلام) من أفضل نساء المسلمين في جهادها وخدمتها للإسلام، بل انها كانت سيدة نساء زمانها كما كانت امها السيدة الزهراء (عليها السلام) سيد نساء العالمين.
      فقد نشأت وتربت السيدة زينب (عليها السلام) في بيت الرسالة في احضان ملئها الدفء والراحة وتنشر العلم والفصاحة والشجاعة على اهلها تربت في بيت لطالما نزل فيه وحي الله متوسلا لله بالهبوط فيه يحمل وحيه تعالى الى نبيه الكريم على مرأى ومسمع من اهل ذلك البيت وما يدل عليه قول النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) "يا علي انك ترى ما ارى وتسمع ما اسمع الا انك ليس بنبي " وليس لأحد يستطيع المزايدة على السيدة زينب في الدين والنسب، وهي وليدة النبوة، وخريجة بيت الوحي والرسالة، وعقلية بني هاشم؟ وحينما نقرأ شخصيتها العظيمة، ونراها العالمة العارفة، والمعلّمة المحدّثة، التي كانت تعلّم النساء، ويروي عنها الرجال. لكن ماذا حدث بعد ذلك، لقد شاهدت السيّدة زينب الكوارث والخطوب التي أحاطت بأمها وأبيها واخويها كل ذلك بعد رحيل جدها (صلى الله عليه وآله) فملئت قلبها الزاكي أسى وحزناً، وعرفتها بما تكنّه قريش من الحقد والحسد لأبيها، وسائر أبناء الاُسرة النبوية. لقد عانت عقيلة بني هاشم السيّدة زينب (عليها السلام) في عهد طاغية بني امية أشقّ وأقسى ألوان المصائب والكوارث، كما تعرّضت الاُسرة النبوية إلى الإبادة الشاملة، فقد جزّروا كالأضاحي، ومثّلت الجيوش الاُموية أشرّ تمثيل بأجسامهم الطاهرة كل ذلك كان بمرأى منها (عليها السلام)، فذابت نفسها أسى وحسرات، ولم تقتصر محنتها على ذلك وإنّما تعدّت إلى ما هو أقسى وأشدّ، فقد سبيت مع عقائل الوحي ومخدرات الرسالة يطاف بهنّ من بلد إلى بلد، فتارة يمثلن أمام ابن مرجانة، واُخرى في مجلس يزيد، فلم تبق محنة من محن الدنيا، ولا فاجعة من فواجع الدهر إلاّ جرت عليها (عليها السلام) في عهد هذا الطاغية الأثيم. ولكنها لم تعط بيدها اعطاء الذليل كما صنع اخوها الحسين (عليه السلام) حيث قال والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد فحاربهم حتى نال الشهادة (عليه السلام).
      فسلام الله عليهم اجمعين من اهل بيت طابوا وطهروا اللهم ارزقنا في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة شفاعتهم بحقهم عليك يا الله .

      جزيل الشكر لك اختي الكريمة الموفقة نتمنى منك المزيد من المشاركات

      sigpic

      تعليق


      • #4


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        نشكر مروركم الكريم وردكم الأروع

        بارك الله بكم اخوتي وعظم الله لكم الاجر
        sigpic

        تعليق

        يعمل...
        X