اللهم صل على محمد وال محمد لماذا ذكر نبي الله موسى في القران الكريم اكثر من غيره من الانبياء وهل كان له وهل كان لاخيه هارون وصي ام لا
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ممكن سؤال لو سمحتم ؟؟
تقليص
X
-
بِسْـمِ اللَهِ الـرَّحْمَنِ الـرَّحِيمِ وصلَّي اللهُ علی محمّد وآله الطَّاهرين ولعنة اللَه علی أعدائهم أجمعين من الآن إلی قيام يوم الدين ولا حول ولا قوّة إلاّ باللَه العلیّ العظيملماذا ذكر القرآن الكريم قصّة موسي وقومه أكثر من سائر الانبياءقال الله الحكيم في كتابه الكريم: (( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَي´ إلی قَوْمِهِ غَضْبَـانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي´ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَي الاْلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ و´ إلیهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلاَتُشْمِتْ بِيَ الاَعْدَآءَ وَلاَتَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّـالِمِينَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلاِخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .)) ووردت الآيات التي تتحدّث عن موسي وبنيإسرائيل في كثير من سور القرآن، بخاصّة من سورة البقرة، والاعراف، وطه، والقصص. وذُكر اسم موسي علیه السلام في القرآن كثيراً، كما جري الحديث فيه عن قصصه وقصص قومه بحيث لم يتحدّث القرآن بهذا الحجم عن الانبياء الآخرين بما فيهم إبراهيم علیه السلام الذين كان أفضل الانبياء وأشرفهم جميعاً، ماعدا الرسول الاكرم خاتم الانبياء والمرسلين، وله مقام أرفع في توحيد ذات الحقّ. ويعود السبب في ذلك إلی أنّ القرآن ليس كتاباً قصصيّاً يسرد لنا حكايات عن الانبياء وأقوامهم بأُسلوب قصصيّ من أجل الاطّلاع علی أحوالهم فحسب. بل هو كتاب حكمة وموعظة وبيان لفضائل الإنسان وكمالاته، لكي يتّبعه الناس، ويحظوا بالسعادة المطلقة؛ وكذلك يتحدّث عن قبائح الاعمال والاخلاق والعقائد والسنن والآداب حتّي يبتعد الناس عنها. ولمّا كانت النفوس البشريّة متماثلة في جبلّتها، وأُسلوب طيّها طريق التكامل، أو السقوط في حضيض الهوي. وكان بنو إسرائيل أكثر الطوائف والاُمم مِراءً مع أنبيائهم، وكانوا يطرحون مؤاخذاتهم الواهية المنبعثة عن تثاقلهم وتساهلهم وتكاسلهم وميوعتهم في الشؤون الحياتيّة العظيمة، وكانوا يركنون إلی المال والكنوز الفانية وزخارف الدنيا، ويهتمّون بمصالحهم الذاتيّة وأُمورهم الاعتباريّة، ولم يتركوا أهواءَهم علی الرغم ممّا قام به موسي وأخوه هارون من الدلالة علی طريق والهداية التامّة الكاملة، فلهذا تكلّم عنهم القرآن أكثر من غيرهم؛ لكي تتّغط نفوس جميع الذين يأتون بعد نزول القرآن إلی يوم القيامة، ويعرفوا طريقهم جيّداً، أُولئك الذين هم كبنيإسرائيل من حيث النفسانيّات والمهلكات والمنجيات وتطوّر الاحوال وتشتّت الخواطر، وظهور الآراء والمقاصد المستجدّة، والعقائد والاخلاق الجديدة؛ فيعتبروا بقراءة هذا الآيات وتطبيقها علی أنفسهم، وأعمالهم وأخلاقهم وتعاملهم مع نبيّهم وأئمّة الدين وولاة الشرع المبين. وحتّي لاتزلّ أقدامهم كالسابقين، ولا يكونوا كتلك الطائفة البائسة المنقلبة من بني إسرائيل في المؤاخذات، وضروب التثبيط والتكاسل، والقيام بالشؤون الحياتيّة، وعدم اتّباع أولياء الدين والائمّة الميامين المنصوبين من قبل سيّد المرسلين، وعدم طاعتهم طاعة محضة. ولكي يفهموا أنّ النفوس واحدة، وأنّ اسم المسلم، وإلیهوديّ ليسا أكثر من اسمين فحسب. وفي ميزان الحقائق ويوم القيامة يجري الامتحان والاختبار علی ميزان الحقيقة والصلاح والتقوي والإيمان والولاية، لاعلی الاسم. ولو كان هؤلاء كأُولئك في خَور النفس، واعوجاج الطريق، وعدمالانقياد الصرف، والمماراة في الاُمور، فلا فرق بينهم وبين تلك الطائفة من بني إسرائيل وستكون عاقبتهم واحدة. ومن هنا أمر الله الناس في هذا الكتاب السماويّ: القرآن الكريم أن يتلوه في أطراف نهارهم وآناء ليلهم، كي يطّلعوا علی الخصائص النفسيّة، لموسي وهارون علیهما السلام، وعزمهما الراسخ، وصبرهما واستقامتهما إذ أودع الله في نفس كلّ ذي نفس أمثلة ونماذج من ذلك. وكذلك يتعرّفوا علی مواصفات أُولئك القوم وسلبيّاتهم غير المؤثّرة، فلايؤثِروا الهوي الإسرائيليّ علی نور التوحيد والإيمان الراسخ والصبر والاستقامة الموسويّة والهارونيّة. وليتّقد نور التوحيد في قرارة نفوسهم فيقشع غمائم الظلام. وبناءً علی هذا، مثل من يتلو القرآن ويطّلع علی أحوال أُولئك القوم وآثارهم، ويتعرّف علی أسباب سقوطهم ونكبتهم كمثل من يدرس أحوال نفسه وآثارها، فيحصل منها ومن شؤونها علی نتيجة مخالفتها للدين وتعإلیمه وأوليائه عند التمرّد، كما يحصل علی نتيجة موافقتها عند الانقياد. وعليه فيكون سبب هذا الذكر الكثير لموسى واخيه على نبينا وعليهما السلام هو بسبب ما جرى عليه ، وما سيشابه مما سيجري على نبينا وعلى وصيه عليهما السلام من محن وبلايا متشابهة هذا بالخصوص لفرع الأول من سوال الأخت قمر الزمانوهل كان له وهل كان لاخيه هارون وصي ام لاالسلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان
من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته
وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
sigpic
-
اللهم صل على محمد وال محمد كل الشكر والتقدير للاخ الكريم انصار الاسدي لما بذل من جهد لاجابة السؤال باسهاب وافر ولكن لدي ملاحظ ::الاولى لم تذكر لي المصدر الثانيه قول رسول الله صلى الله عليه واله (ان لكل نبي وصي ووارث وان وصيي ووراثي علي ابن ابي طالب )فكيف يكون يوشع بن نون وصي لنبيين اثنين ؟واذا كان جائزا فما الدليل عليه ؟شكري لسعة صدركم .
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
نشكر الأخت قمر الزمان على ما تفضلت به من رد جميلة ومفيد وحقيقة لم أفهم قولها :
ولكن لدي ملاحظ ::الاولى لم تذكر لي المصدر الثانيه قول رسول الله صلى الله عليه واله (ان لكل نبي وصي ووارث وان وصيي ووراثي علي ابن ابي طالب )
أنا لم اذكر هذا الحديث حتى لم اذكر مصدره ثم قولكم لم تذكر ... ففيه لبس لا يفهم
وعلى كل حال أنا سوف انقل لكم بحث مفصل حول هذا الحديث وتخقيقه من كتب القوم
فأقول: إن هذا الحديث أخرجه الحافظ أبو القاسم البغوي حيث قال :
«حدثنا محمد بن حميد، نا علي بن مجاهد، نا محمد بن إسحاق، عن شريك بن عبداللّه، عن أبي ربيعة الإيادي، عن ابن بريدة عن أبيه، قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: لكلّ نبي وصي ووارث وإنَّ عليّاً وصيي ووارثي»(1).
وعنه الحافظ ابن عساكر قال:
«أخبرنا أبو القاسم البغوي...»(2).
والحافظ ابن الجوزي، قال:
«أنبأنا علي بن عبيداللّه الزاغوني قال: أنبأنا أحمد بن محمد السمسار قال: حدّثنا عيسى بن علي الوزير قال: حدّثنا البغوي، قال: حدّثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدّثنا عليّ بن مجاهد قال: حدّثنا محمد بن إسحاق عن شريك بن عبداللّه، عن أبي ربيعة الإيادي عن ابن بُريدة عن أبيه قال: قال النبي صلّى اللّه عليه وآله: «لكلّ نبيّ وصيّ، وإنّ عليّاً وصيّ ووارثي»(3).
وأخرجه الحافظ ابن عساكر عن طريق آخر، قال: «أخبرنا أبو علي الفراوي وأبو محمد السيّدي، وأبو القاسم الشحامي، قالوا: أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا عبدالوهّاب بن محمّد بن عبدالوهّاب الرازي، نا يوسف بن عاصم الرازي، نا محمّد بن حميد، نا علي بن مجاهد، عن محمّد بن إسحاق، عن شريك بن عبداللّه النخعي، عن أبي ربيعة الإيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه أنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله قال: إنّ لكلّ نبيّ وصيّاً ووارثاً، وإنّ عليّاً وصيّي ووارثي».
وأخرجه الحافظ ابن عدي; إذ قال بترجمة شريك بن عبداللّه النخعي: «قد روى عنه من الأجلاّء: محمّد بن إسحاق صاحب المغازي و... فأمّا حديث محمّد بن إسحاق، فحدّثنا محمّد بن منير، ثنا علي بن سهل، ثنا محمّد بن حميد، ثنا سلمة، حدّثني محمد بن إسحاق، عن شريك بن عبداللّه، عن أبي ربيعة الإيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال: لكلّ نبيّ وصيّ ووارث، وإنّ عليّاً وصيّي ووارثي»(4).
أقول: وقد تُكلّم في هذا الحديث; لأنّ فيه: (محمد بن حُميد الرازي)، فمن هو هذا الرجل؟
قال المزّي: «روى عنه: أبو داود والترمذي وابن ماجة».
ثمّ ذكر في الرواة عنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى الذهلي، ويحيى بن معين، وعبداللّه بن محمد بن عبدالعزيز البغوي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن جرير الطبري، وعبداللّه بن أحمد بن حنبل... .
ثمّ ذكر كلمات المدح والذمّ(5).
وقال الخطيب البغدادي: «قدم بغداد وحدّث بها عن... روى عنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبداللّه بن أحمد، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وأحمد بن علي الأبار، وعبداللّه بن محمد البغوي، ومحمد ابن محمد الباغندي، وغيرهم...» ثمّ ذكر كلمات المدح والذمّ له(6).
وقال ابن عدي: «محمد بن حميد: أبو عبداللّه الرازي، حدّثني محمّد بن ثابت، سمعت بكر بن مقبل يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: ثلاثة ليس لهم عندنا محاباة، فذكر فيهم محمّد بن حميد.
سمعت محمد بن إبراهيم المنقري يقول: سمعت فضلك الصائغ يقول: قال أبو زرعة الرازي: سمعت أبا عبداللّه محمد بن حميد وكان عندي ثقة. ذكره في قصّة.
حدّثنا الجنيدي، ثنا البخاري، قال: محمد بن حميد الرازي، عن يعقوب القمّي وجرير، فيه نظر.
سمعت ابن حمّاد يقول: قال السعدي: محمد بن حميد الرازي كان رديء المذهب، غير ثقة.
ثنا القاسم بن زكريا، ثنا محمد بن حميد، حدّثنا علي بن مجاهد وحكام وهارون، عن عنبسة، عن أبي هاشم الواسطي، عن ميمون بن سياه، عن أنس، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله في قوله: (سِدْرَةِ الْمُنْتَهى)(7)، قال شجرة نبق.
حدّثنا أحمد بن محمد بن عبدالعزيز بن الجعد، ثنا محمد بن حميد، ثنا جرير، عن سليمان بن أرقم، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر: أنّه سمع النبيّ صلّى اللّه عليه وآله يقرأ: (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ)(8)، وسمعته يقول: (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ في صُدُورِ الَّذينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)(9).
ثنا إسماعيل بن حمّاد أبو النضر، ثنا محمّد بن حميد، حدّثنا هارون بن المغيرة، عن عنبسة بن سعيد، عن سالم الأفطس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: إنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله قال: قوموا فصلّوا على أخيكم النجاشي، فصفّوا خلفه كما يصفّون على الجنازة، وكبّر عليه أربعاً.
قال الشيخ: وتكثرتْ أحاديث ابن حُميد التي أُنكرت عليه إن ذكرناها، على أنّ أحمد بن حنبل قد أثنى عليه خيراً، لصلابته في السنّة»(10).
وإنّما ذكرنا كلام ابن عدي بتمامه، لأُمور:
الأوّل: إنّه قد أورد حديث الوصيّة بترجمة شريك، ولم يورده بترجمة محمد بن حميد، مع أنّه قد أورد أحاديث أُخر.
والثاني: إنّه قد استشهد بحديث الوصيّة لرواية محمد بن إسحاق عن شريك، ولم يذكر حديثاً آخر ـ بخلاف غير ابن إسحاق من الرواة عن شريك، فذكر أكثر من حديث ـ وذلك ظاهر في أنّ لا رواية له عنه غيرها، فلو كان حديث الوصيّة موضوعاً لما استشهد به على كون شريك من مشايخ ابن إسحاق.
والثالث: إنّ ابن عدي لم يقدح في محمّد بن حميد، بل إنّ كلمته في آخر كلامه بترجمته ظاهرةٌ في المدح، غير أنّ في أحاديثه ما أُنكر عليه.
وبعد...
فإنّ الرجل قد تضاربت آراء العلماء فيه; ففي تهذيب الكمال: «قال أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ: قلت لمحمّد بن يحيى الذهلي: ما تقول في محمد بن حميد؟
قال: ألا تراني؟! هو ذا أُحدّث عنه.
قال: وكنت في مجلس أبي بكر الصاغاني محمد بن إسحاق، فقال: حدّثنا محمد بن حميد.
فقلت: تحدّث عن ابن حميد؟!
فقال: وما لي لا أُحدّث عنه، وقد حدّث عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين؟!».
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال البخاري: حديثه فيه نظر.
قال الجوزجاني: رديء المذهب، غير ثقة.
ولدى التحقيق يظهر: إنّ الموثّقين له أكثر وأكبر ممّن تكلّم فيه، لا سيّما وأنّ المنقول عن البخاري: «حديثه فيه نظر»، فليس النظر فيه نفسه، كما أنّ مفاد كلام الجوزجاني هو الطعن في مذهبه، لكنّ المنقول عن أحمد أنّه قد أثنى عليه خيراً «لصلابته في السُنّة» ; فكيف الجمع بين هذا وكونه رديء المذهب؟!
بل لقد وقع التضارب بين رأي أحمد، ورأي البخاري في حديثه; ففي الكامل عن البخاري: «محمد بن حميد الرازي، عن يعقوب القمّي وجرير، فيه نظر»، لكن في تاريخ بغداد عن أحمد: «أمّا حديثه عن ابن المبارك وجرير، فهو صحيح».
وفي الكامل: «على أنّ أحمد بن حنبل قد أثنى عليه خيراً لصلابته في السُنّة»، لكن في الميزان: «قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو أخذت الإسناد عن ابن حميد; فإنّ أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه؟ قال: إنّه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه ما أثنى عليه أصلا».
بل لقد نسبت الآراء المتضاربة إلى الواحد منهم; ففي الكامل: «عن فضلك الصائغ، عن أبي زرعة، أنّه وثّق محمد بن حميد»، لكن في الميزان: «كذّبه أبو زرعة»!!
وتلّخص:
1 ـ إنّ محمد بن حميد الرازي من رجال ثلاثة من الصحاح الستّة... .
2 ـ إنّه من مشايخ عدّة كبيرة من الأئمة الأعلام الّذين لا تجوز نسبة الرواية عن الكذّابين إليهم، وإلاّ لتوّجه الطعن عليهم.
3 ـ إنه قد وثقه غير واحد من الأئمة المرجوع إليهم عندهم في الجرح والتعديل.
4 ـ إنّ كلمات القوم في الأكثر ترجع إنكار بعض أحاديث الرجل.
5 ـ نعم، قد طعن فيه الجوزجاني، لكنّه من مشاهير النّواصب(11)، وطعن فيه أيضاً ابن خراش، الّذي كذّب حديث «انّا معاشر الأنبياء...» وخرَّج مثالب أبي بكر وعمر(12).
6 ـ إنّ الرجل بريء من تلك الأحاديث التي أنكروها عليه; ولذا قال المزّي في تهذيب الكمال: «قال أبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن محمّد بن حميد الرازي؟
فقال: ثقة ليس به بأس، رازي كيّس.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد الرازي، سمعت يحيى بن معين يقول: ابن حميد ثقة، وهذه الأحاديث التي يحدّث بها ليس هو من قبله، إنّما هو من قبل الشيوخ الّذين يحدّث عنهم».
وحديث الوصيّة ليس منها; لأنّه قد ذكر ـ في الكامل وتبعه في الميزان ـ بترجمة «شريك القاضي» وهو من شيوخه الثقات، وهنا تحيّر الذهبي، فكذّب بالحديث زوراً وبهتاناً: «ولا يحتمله شريك».
قلت:
ولماذا لا يحتمله شريك، وقد رويتم عنه بالأسانيد أنّه روى عن أبي إسحاق، عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله، قال: «عليّ خير البشر، فمن أبي فقد كفر»؟!
قال ابن عدي: «وقول شريك رواه رجل من أهل الكوفة يقال له: الحرّ بن سعيد، وقد رواه عن الحرّ غير واحد. وروى عنه أحمد بن يحيى الصوفي وقال: ثنا الحرّ بن سعيد النخعي ـ وكان من خيار الناس ـ »(13).
فظهر: أنّه ليس الراوي عنه بعض الكذّابين، كما زعم الذهبي ذلك زوراً وبهتاناً(14).
هذا، وقد عرفت أنّ لهذا الحديث طرقاً عديدة، ومنها طريق الحاكم ـ وليس فيه محمد بن حميد ـ وقد أخرجه ابن الجوزي; إذ قال:
«أنبأنا زاهربن طاهر، قال: أنبأنا أبو بكر البيهقي، قال: أنبأنا الحاكم أبو عبداللّه النيسابوري، قال: أنبأنا محمود بن محمد أبو محمد المطوعي، قال: حدّثنا أبو حفص محمد بن أحمد بن رازبه، قال: حدّثنا أبو عبدالرحمن أحمد بن عبداللّه الفرياني، قال: حدّثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن شريك بن عبداللّه، عن أبي ربيعة الإيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «إنّ لكلّ نبي وصيّاً ووارثاً، وإنّ وصيّي ووارثي عليّ بن أبي طالب».
قال ابن الجوزي: «الفرياني; قال ابن حبّان: كان يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم..
وفيه: سلمة; قال ابن المديني: رمينا حديث سلمة بن الفضل»(15).
أمّا صاحب تنزيه الشريعة فلم يقل إلاّ: «حديث: لكلّ نبيّ وصيّ وإنّ عليّاً وصيّي ووارثي (حا) من طريق أحمد بن عبداللّه الفرياني»(16).
فمن هذا يظهر لكم مصدر الحديث أعلاها من كتب القوم واما فعندنا فهو متسالم عليه وقد كثرة فيه الطعون من القوم والتشكيك رغم تواترة في كتبهم وصحاحهم
وسوف نكمل الكلام حول الملاحظة الثانية التي تبدوا من مداخلتكم
ودمتم سالمين
والسلام عليكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) معجم الصحابة 4 / 363.
(2) تاريخ مدينة دمشق 42 / 30.
(3) الموضوعات 1 / 376.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال 5 / 21.
(5) تهذيب الكمال 25 / 99.
(6) تاريخ بغداد 2 / 259.
(7) سورة النجم: الآية 14.
(8) سورة الرعد: الآية 43.
(9) سورة العنكبوت: الآية 49.
(10) الكامل في الضعفاء 7 / 529 ـ 530.
(11) تذكرة الحفّاظ 2 / 459، تهذيب التهذيب 1 / 159.
(12) سير أعلام النبلاء 13 / 509.
(13) الكامل في ضعفاء الرجال 5 / 14 ـ 15.
(14) ميزان الاعتدال 2 / 271 ـ 272.
(15) كتاب الموضوعات 1 / 376.
(16) تنزيه الشريعة المرفوعة 1 / 356. و«الغرياناني» غلط مطبعي.السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان
من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته
وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
sigpic
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
أكمل ما داخلت به الاخت قمر الزمان مشكورة حيث قالت :ملاحظ ::الاولى -فقد اجبنا عنها والثانية لعلها هذه- فكيف يكون يوشع بن نون وصي لنبيين اثنين ؟واذا كان جائزا فما الدليل عليه ؟شكري لسعة صدركم .
ثم انه هل يمكن ان يكون لنبيين وصيا واحد نعم يمكن وانا أقول ما هو المانع في المقام
خبر يوشع بن نون وصي موسي
اولا ـ يوشع بن نون في التوراة: ورد في مادة يوشع من قاموس الکتاب المقدس نقلا عن التوراة: ان يوشع ابن نون کان مع موسي في جبل سينا ولم يتلوث بعبادة العجل على عهد هارون.
وفي آخر الاصحاح السابع والعشرين من سفر العدد ورد خبر تعيينه من قبل اللّه وصيا لموسي کالنص الاتي:
وورد خبر قيامه بامر بني اسرائيل وحروبه في ثلاثة وعشرين اصحاحا من سفر يوشع بن نون.
ثانيا ـ في القرآن الکريم:
في القرآن الکريم، عرب يوشع بـ (اليسع) في سورة الانعام، الاية: 86، وسورة ص، الاية: 48.
ثالثا ـ في مصادر الدراسات الاسلامية:
في تاريخ اليعقوبي 1/46:
وکـان مـوسي لما حضرته وفاته امره اللّه عز وجل ان يدخل يوشع بن نون الي قبة الرمان فيقدس عليه، ويضع يده علي جسده لتتحول فيه برکته، ويوصيه ان يقوم بعده في بني اسرائيل.
وجه الشبه بين وصي خاتم الانبياء ووصي موسي
ان يـوشع بن نون کان مع موسي في جبل سيناء ولم يعبد العجل وامر اللّه نبيه موسي ان يعينه وصيا من بعده لئلا تکون جماعة الرب کالغنم بلا راع.
وکـان الامـام عـلي مع النبي في غار حراء ولم يعبد صنما قط وامر اللّه نبيه في رجوعه من حجة الوداع ان يعينه امام الحجيج قائدا للامة من بعده، ولا يترک امته هملا، وقد صدع بذلک رسول اللّه (ص) فـي غـدير خم وعينه وليا للعهد من بعده کما سنذکره في ما ياتي، وصدق رسول اللّه (ص) حيث قال:
«لـيـاتـيـن علي امتي ما اتي علي بني اسرائيل حذو النعل بالنعل »، وقد اوردنا مصادره في اول الجزء الثاني من (خمسون ومائة صحابي مختلق).
تذييل مهم : المزايا التي حظي بها هارون تختلف عن المزايا التي منح الله سبحانه إياها ليوشع بن نون، ومزايا هارون تشبه إلى حد كبير المزايا التي حظي بها علي بن أبي طالب عليه السلام، ونعني بالمزايا هي التي كانت لهارون بالقياس إلى موسى، وكذلك نعني بالمزايا لعلي بن ابي طالب عليه السلام هي التي كانت له من الله سبحانه بالقياس إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، فإن الله سبحانه نصر موسى وآزره بهارون وأشركه في أمره على ما كان من دعاء موسى في أخيره هارون، كذلك كان علي بن أبي طالب كما ورد في دعاء الرسول صلى الله عليه وآله، وملخصه : إلهي قد طلب منك أخي موسى بن عمران أن تؤازره وتناصره وتنصره بأخيه هارون من أهله، كذلك أدعو واطلب منك أن تنصرني وتؤازرني بأخي وابن عمي علي بن ابي طالب وهو من أهلي واشركه في امري واشدد به أزري.
فكان هارون وزير موسى وخليفته في قومه وعشيرته وذويه في حال غيبة موسى، كذلك كان علي بن أبي طالب، وهناك أوجه كثيرة للمشابهة بين ما كان لهارون بالقياس إلى موسى مع ما كان لعلي بن أبي طالب بالقياس إلى رسول الله، نعم كان يوشع بن نون وصي موسى من بعده، إلا أن المشابهات بينه وبين علي بن أبي طالب ليست في العدد الذي كان لهارون، هذا والسلام.
ودمتم سالمين
والسلام عليكمالسلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان
من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته
وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
sigpic
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
بارك الله بعملكم وعمركم شيخنا الكريم
أنصار الأسدي أنا شخصيا أستفدت من هذا التوضيح كثيرا
وفقكم الله وجازاكم بأحسن الجزاء
لكل أجتماع من خليلين فرقةوكل الذي دون الممات قليلوأن أفتقادي فاطمة بعد أحمددليل على ان لا يدوم خليلنفسي على زفراتها محبوسة
ياليتها خرجت مع الزفراتلا خير بعدك في الحياة وأنّماأبكي مخافة أن تطول حياتي
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الله صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
أشكر الاخت قمر الزمان على تواصلها ومتابعتها واقول: فقد قالت:بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد واله محمد اشكركم كثيرا واعتذر لقصور بياني فاني طالبت بمصدر كلامكم الاول لا حديث لكل نبي وصي ومع هذا اشكركم المهم انه لامانع من وجود وصي لنبيين رغم حديث ان لكل نبي وصي شكرا لكم جزيلا
بل هذا خلاف قاعدة الأفضل فلو كان يوشع بن نون وصيا لموسى فقط ومن المفترض يكون هو افضل الناس أنذاك وإلا فلا تصح وصايته فنحن نشترط ان يكون وصي النبي وخليفته افضل الناس بعده
ولهارون وصي هو افضل الناس حسب الفرض فيكون تنافي في المقام بحيث يكون يوشع بن نون فاضل ومفضول وهذا غير صحيح فلو وجد وصي وأطال الله تعالى عمره بحيث عاصر الأنبياء جميعا لكان وصيا لهم جميعا لانه يكون الأفضل من بعدهم
وبه يكون لك نبي وصي فحديث لكل نبي وصي متحقق للنبيين موسى وهارون فانه لكل منهما وصي هو يوشع بن نون
فلو أوصى زيد قبل وفاته الى احمد ليكون وصيا له على بنيه وعائلته واوصى اخيه عمرو الى أحمد نفسه بان يكون وصيا له على بنيه وعائلته
فهل يا ترى يقال أن عمرو مات من غير وصي لانه اوصى لوصيي زيد أخيه ؟؟
ففي هذا أعتبار ومزيد من التوضيح فتنبهوا جزاكم الله خيرا
كما أشكر الاخت ندى الشمري على مداخلتها جعل الله ذلك صدقة جارية عنها
ودمتم سالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان
من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته
وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
sigpic
تعليق
تعليق