الأنا!..سر الاصطفاء والكمال هو (تحطيم صنم الأنا)! الأنا هي سبب (العناد) و (عدم الانقياد للحق)!..يرى الحق فيتركه لماذا؟!
كبريائي! مكانتي! صورتي! (أنا) ينصحني فلان؟! (أنا) اللي أعرف يجون يعلموني شنو الصح من الغلط؟!
(أنا) أنصاع للحق اللي يجي على لسان فلان الضعيف المستضعف المهين (أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين)-المنطق
الفرعوني "أنا ربكم الأعلى"-؟!
(أنا) تنزل صورتي في أعين الناس علشان كلام هذا(حتى لو كان حق)؟!.. وغير ذلك من صور (حب تبجيل الذات وعبادة الأنا)!
هل عرفت الآن سبب (هداية الله تعالى) لبعض أهل المعاصي دون البعض الآخر؟! هذا البعض الآخر يعيش حالة (العناد) و(صلافة الروح) "أنا ربكم الأعلى"!..
قلبه جلف أشد قسوة من الصخر لا تنفع معه المواعظ (وإن ظهر له الحق جليا واضحا)!..
أما بعص أصحاب المعاصي فهو يحمل روحا طيبة وقلبا (طيعا).. تمر الأيام وتمر وإذا بك تراه في حال آخر!
امتاز (الجوهر الطيب) الذي كانت تحجبه الشوائب!.. لماذا هو بالذات؟! ﻷن القلب (مرن) ! (طيع) يقبل الحق!.. التربة خصبة للسعادة.
كلما ازدادت (الأنا) في نفس العبد كلما ابتعد عن الكمال وكلما كان (صعب) الانقياد للحق أيضا..
أما الذين حطموا (صنم الأنا) الشائع بين الناس بدرجات متفاوتة-حتى المؤمنين- فهؤلاء هم الأقلون عددا والأقرب من الكمال!..
هذه (بعض) صور الأنا أيها العزيز!.. وهي السر المشترك بين الأمم الهالكة بل وكل أهل الشقاء مطلقا
(أتحداك أن تأتي لي بشقي واحد دون أن تلقى في جنبات نفسه هذه "الأنا" الملعونة)!
فافهم واعقل وكسر هذا الصنم اللعين قبل أن ينتزعك عزرائيل عليه السلام وأنت مهين قد طارت الفرصة من بين يديك!
مما قرأته وأحببت أن أنقله
تعليق