بسم الله الرحمن الرحيم

الامام (عجل الله فرجه) يحل الصراع عن طريق مشروع الاستخلاف الرباني وهذه مجموعة من الآيات القرأنية تبين هذه المسألة :
وآية ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ) سورة ص (26)
وآية { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ} (الأنعام:165)
وآية (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) الاعراف (74) .
في الآية 30 هنا جملة من الحقائق :
- الحقيقة الاولى :
المستخلف هنا ليس فقط نبي الله آدم سلام الله عليه وانما جميع البشرية وبالنتيجة معظم البشرية تخون الامانة وبالتالي تخرج من هذه الدائرة .
ومن الادلة ان الملائكة تقول ( قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) (30)
ومن الادلة ان الملائكة تقول ( قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) (30)
وهذا دليل على ان الملائكة فهمت بأن الاستخلاف للبشرية وليس فقط لنبي الله آدم .
- الحقيقة الثانية :
استخلاف الانسان ليس فقط للارض وانما بعض العلماء اشار الى استخلاف الانسان للكون ، والدليل (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَرون )
- الخقيقة الثالثة :
- الخلافة من وجه خلافة ومن وجه آخر امانة ، فمن ناحية الله هي خلافة ومن ناحية الانسان هي امانة ، والدليل (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا " الاحزاب(72)
فآية الخلافة وآية الامانة تعبران عن موضوع واحد .
- الحقيقة الرابعة :
من خلال ضم آية اخرى (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ)
- فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ )
بما ان الله جعل داوود خليفة فمن حق داوود ان يحكم بالناس بالحق ، وكذلك الانسان بما انه جُعل خليفة في الارض فمن حقه ان يحكم بين الناس والذي ليس بخليفة ليس له الحق بالحكم .
والحق له بالحكم من كان حافظا للخلافة لم ينحرف عنها وهذا يتجسد في الانبياء والائمة .
وبناءا على هذه الحقائق نصل الى تعريف الخلافة :
ان الله تبارك وتعالى اناب الجماعة البشرية في الحكم وقيادة الكون وإعماره طبيعيا واجتماعيا .
في السابق البشرية كانت تتفرج على الكون واما الان بدأت تقود الكون وتتدخل في إعماره ، بأكتشاف الذرة والتدخل في الجينات الوراثية وإنزال المطر الصناعي والسفر عبر الفضاء وغيرها .
وبعبارة اخرى الله تبارك وتعالى يدير الكون تارة عن طريق الملائكة ( فالمدبرات امرا ) وتارة عن طريق الانسان ( نائب الله ) .
وهنا يرد سؤال ماهي الاسس او المرتكزات التي تُبنى عليها الخلافة ؟ وما ربط ذلك بالامام المهدي ( عجل الله فرجه ) ؟
1- إنتماء الجماعة البشرية الى الله .
والحق له بالحكم من كان حافظا للخلافة لم ينحرف عنها وهذا يتجسد في الانبياء والائمة .
وبناءا على هذه الحقائق نصل الى تعريف الخلافة :
ان الله تبارك وتعالى اناب الجماعة البشرية في الحكم وقيادة الكون وإعماره طبيعيا واجتماعيا .
في السابق البشرية كانت تتفرج على الكون واما الان بدأت تقود الكون وتتدخل في إعماره ، بأكتشاف الذرة والتدخل في الجينات الوراثية وإنزال المطر الصناعي والسفر عبر الفضاء وغيرها .
وبعبارة اخرى الله تبارك وتعالى يدير الكون تارة عن طريق الملائكة ( فالمدبرات امرا ) وتارة عن طريق الانسان ( نائب الله ) .
وهنا يرد سؤال ماهي الاسس او المرتكزات التي تُبنى عليها الخلافة ؟ وما ربط ذلك بالامام المهدي ( عجل الله فرجه ) ؟
1- إنتماء الجماعة البشرية الى الله .
فالانسان لابد ان ينتمي الى محور والمحور هو الله ، فالبشرية بعضها تنتمي على اساس العرق او على اساس اللون او على اساس المنطقة الجغرافية وكل هذه الالوان من الانتماءات من السلبيات التي تمزق البشرية مما جُعلت مُدعاة الى الصراع والفرقة بينما قال الله ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )(13)﴾. [سورة الحجرات]
فمتى ماتحولت العشائرية او القبلية او الوطنية او القومية الى محور حاكم على المحور الالهي سوف تتحول الى وثن .
وهذا التنوع والتلون يتوحد في ظل الله تبارك وتعالى .
فكم هذه العملية رائعة بكل ماتعنيه الكلمة فما اشد فرح هذا الافريقي اوالفقير اوالوضيع عندما ينتمون مع الابيض او الغني اوالشريف في محور واحد .
2- لابد للانسان من علاقات اجتماعية ولابد من اساس لها ، فهل الاساس هو تربية الغاب او التبادل بالمصالح البعيدة عن الله والحق ؟
فمتى ماتحولت العشائرية او القبلية او الوطنية او القومية الى محور حاكم على المحور الالهي سوف تتحول الى وثن .
وهذا التنوع والتلون يتوحد في ظل الله تبارك وتعالى .
فكم هذه العملية رائعة بكل ماتعنيه الكلمة فما اشد فرح هذا الافريقي اوالفقير اوالوضيع عندما ينتمون مع الابيض او الغني اوالشريف في محور واحد .
2- لابد للانسان من علاقات اجتماعية ولابد من اساس لها ، فهل الاساس هو تربية الغاب او التبادل بالمصالح البعيدة عن الله والحق ؟
ان العلاقة يجب ان تكون على اساس العبودية لله تعالى .
3- تجسيد روح الاخوة العامة بين ابناء المجتمع الانساني .
3- تجسيد روح الاخوة العامة بين ابناء المجتمع الانساني .
فأذا كانت البشرية جميعا تنتمي الى محور واحد وهو الله فالبشرية تكون بمستوى واحد وهم اخوة . كما في الاسرة الواحدة تنتمي الاخوة الى اب واحد ، فالاخوة الحقيقية تتحقق بظل التوحيد وبظل الاسلام ونظرته والاستخلاف الرباني .
4- الخلافة تعني الامانة ، فالانسان مؤتمن على جسمه ووجوده وكل مايملكه من الاشياء والامانة تستبطن شيء اخر وهو الشعور بالمسؤولية وبما ان الانسان مستخلف وهو امين على الخلافة فهو مسؤول على ما اسُتخلف عليه من قبل الله وهذا يؤدي الى نتيجة مهمة جدا تفرق النظم الاسلامية عن النظم الغربية .
4- الخلافة تعني الامانة ، فالانسان مؤتمن على جسمه ووجوده وكل مايملكه من الاشياء والامانة تستبطن شيء اخر وهو الشعور بالمسؤولية وبما ان الانسان مستخلف وهو امين على الخلافة فهو مسؤول على ما اسُتخلف عليه من قبل الله وهذا يؤدي الى نتيجة مهمة جدا تفرق النظم الاسلامية عن النظم الغربية .
ففي النظام الاسلامي الانسان خليفة.....امين ......مسؤول ولايتحرك بفعل اهواءه وانما يتحرك في دائرة مايريده الله .
فنحن عندما نتخب شخصا ليس من يحقه ان يفعل اي شيء وانما لابد ان يعمل ويشرع وفق ما يريده الله تعالى
ولذلك هناك فارق بين النظم الغربية والنظم الاسلامية لان النظم الغربية يعتبرون الانسان المالك الحقيقي ويتصرف مايشاء يريد ان ينتحر اويبذر اويسرف يفعل مايشاء ، بينما النظام الاسلامي لايعتبر ذلك فالانسان ليس المالك الحقيقي بل مجرد خليفة في الارض ومسؤول عن تنفيذ ما يريد الله تبارك وتعالى ومتى ما انحرف يكون ظالم وجبار .
وقاطرة الخلاف تعرضت الى عوامل حرفتها عن الطريق ( عن الصراط المستقيم ) والامام المهدي ( عجل الله فرجه ) يأتي ليعيد القاطرة الى سكتها ليملئها قسطا وعدلا بعد ان مُلئت ظلما وجورا .
فنحن عندما نتخب شخصا ليس من يحقه ان يفعل اي شيء وانما لابد ان يعمل ويشرع وفق ما يريده الله تعالى
ولذلك هناك فارق بين النظم الغربية والنظم الاسلامية لان النظم الغربية يعتبرون الانسان المالك الحقيقي ويتصرف مايشاء يريد ان ينتحر اويبذر اويسرف يفعل مايشاء ، بينما النظام الاسلامي لايعتبر ذلك فالانسان ليس المالك الحقيقي بل مجرد خليفة في الارض ومسؤول عن تنفيذ ما يريد الله تبارك وتعالى ومتى ما انحرف يكون ظالم وجبار .
وقاطرة الخلاف تعرضت الى عوامل حرفتها عن الطريق ( عن الصراط المستقيم ) والامام المهدي ( عجل الله فرجه ) يأتي ليعيد القاطرة الى سكتها ليملئها قسطا وعدلا بعد ان مُلئت ظلما وجورا .
تعليق