النسق الرابع:عالجت فيه الزهراء (عليها السلام) قضية الارتداد عن الدين والرجوع إلى الكفر بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم- فقالت (ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرالله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) المأخوذ من قوله -عزوجل -:"وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ"(1)،فارتدادكم عن الدين خوفاً من قوم نقضوا عهودهم لن يضر الله فهو غني حميد عنكم وعن غيركم ، إذ قالت (عليها السلام) : (أ تخشونهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين) المأخوذ من قوله تعالى :"أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" (2)، وقالت (عليها السلام) : (ان تكفروا أنتم ومن الأرض جميعا فان الله لغني حميد) المأخوذ من قوله سبحانه :" وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ"(3)،إما فدك فخذوها موصلة بنار الله ، في قولها (عليها السلام ): (فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر،ناكبة الحق ،باقية العار،موسومة بشنار الأبد ،موصولة بنار الموقدة (التي تطلع على الافئدة) فبعين الله ما تفعلون)(4)،فنظر كيف وظفت الزهراء(عليها السلام) النص القرآني في قولها قوله تعالى : "نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ"(5)، ففدك متصلة بنارالله المشتعلة التي تشرق على النفوس موطن الكفر والنيات الخبيثة ، ثم قالت (عليها السلام) مؤكدة انقلابهم إلى النار : (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
وبعد ذلك خاطبت الخليفة الأول أبا بكر بالحجة الواضحة من القرآن الكريم فـ (قالت :إن الله يقول عن نبي من أنبيائه (يرثني ويرث من ءال يعقوب)،وقال (وورث سليمان داود) فهذان نبيان،وقد علمت ان النبوة لاتورث،وإنما يورث ما دونها ،فمالى امنع ارث أبي ؟ أأنزل الله في الكتاب إلا فاطمة بنت محمد فتدلني عليه فاقنع به؟)(6).
إلى هنا انتهى الكلام في القرآنية المباشرة غير المحورة ، لكن في الموضوع تتمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(1)سورة آل عمران:آية (144)
(2)سورة التوبة:آية (13)
(3)بلاغات النساء:ص36.
(4)المصدر نفسه : ص36 .
(5)سورة الهمزة :آية (6-7)
(6)بلاغات النساء :ص36.
وبعد ذلك خاطبت الخليفة الأول أبا بكر بالحجة الواضحة من القرآن الكريم فـ (قالت :إن الله يقول عن نبي من أنبيائه (يرثني ويرث من ءال يعقوب)،وقال (وورث سليمان داود) فهذان نبيان،وقد علمت ان النبوة لاتورث،وإنما يورث ما دونها ،فمالى امنع ارث أبي ؟ أأنزل الله في الكتاب إلا فاطمة بنت محمد فتدلني عليه فاقنع به؟)(6).
إلى هنا انتهى الكلام في القرآنية المباشرة غير المحورة ، لكن في الموضوع تتمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(1)سورة آل عمران:آية (144)
(2)سورة التوبة:آية (13)
(3)بلاغات النساء:ص36.
(4)المصدر نفسه : ص36 .
(5)سورة الهمزة :آية (6-7)
(6)بلاغات النساء :ص36.
تعليق