بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
انقل لكم اخوتي الاعزاء هذا الحديث من كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم والذي يدل دلالة قطعية لايشوبها شك على المعيار الذي وضعه النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم والذي من خلاله يمكننا ان نميز بين اولياء الله تعالى وبين اعدائه- ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة -والتعليق لكم .
4615 -حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي ، ثنا أحمد بن سلمة ، والحسين بن محمد القتباني ، وحدثني أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ، ومحمد بن إسحاق ، وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أمية القرشي ، بالساقة ثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني ، قالوا : ثنا أبو الأزهر ، وقد حدثناه أبو علي المزكي ، عن أبي الأزهر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلي فقال : « يا علي ، أنت سيد في الدنيا ، سيد في الآخرة ، حبيبك حبيبي ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله ، والويل لمن أبغضك (1) بعدي » « صحيح على شرط الشيخين » ، « وأبو الأزهر بإجماعهم ثقة ، وإذا تفرد الثقة بحديث فهو على أصلهم صحيح » ، سمعت أبا عبد الله القرشي يقول : سمعت أحمد بن يحيى الحلواني يقول : « لما ورد أبو الأزهر من صنعاء وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث أنكره يحيى بن معين ، فلما كان يوم مجلسه ، قال في آخر المجلس : » أين هذا الكذاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث ؟ فقام أبو الأزهر ، فقال : هو ذا أنا ، فضحك يحيى بن معين من قوله وقيامه في المجلس فقربه وأدناه ، ثم قال له : كيف حدثك عبد الرزاق بهذا ، ولم يحدث به غيرك ؟ فقال : أعلم يا أبا زكريا ، أني قدمت صنعاء وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة فخرجت إليه ، وأنا عليل ، فلما وصلت إليه سألني عن أمر خراسان ، فحدثته بها وكتبت عنه ، وانصرفت معه إلى صنعاء ، فلما ودعته ، قال لي : قد وجب علي حقك ، فأنا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك ، فحدثني والله بهذا الحديث ، لفظا فصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه .
المستدرك على الصحيحين ج 10 ص 445
تعليق