بسم الله الرحمن الرحيم
ان علي(عليه السلام ) كان متفانيا في الله سبحانه، فلا يريد شيئا لنفسه و لا يطلب المصالح الشخصية، بل أثبت في حياته وسلوكه أنه (عليه السلام ) كان وراء المصالح العامة، وكان يبتغي مرضات الله تعالى بالحفاظ على الدين، وإبقاء شريعة سيد المرسلين، و لا يخفى أن الإسلام في ذلك الوقت كان بعد جديدا ولم ينفذ في قلوب كثير من معتنقيه، فكانوا مسلمين بألسنتهم ولما يدخل الإيمان في قلوبهم، لذا كان الإمام علي (عليه السلام) يخشى من حرب تقع بين المسلمين إذا جرد السيف لمطالبة حقه بالخلافة التي كانت له لا لغيره، أو مطالبة فدك لفاطمة الزهراء (عليه السلام) أو مطالبة إرثها من أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الذي منعها أبو بكر بحجة الحديث الذي افتراه على النبي (صلى الله عليه وآله): " نحن معاشر الأنبياء لا نورث "!
فسكت علي (عليه السلام) وسكن لكي لا تقع حرب داخلية، لأنه كان يرى في المطالبة بحقه في تلك الظروف الزمنية زوال الدين
(صلى الله عليه وآله): أبكي لضغائن في صدر قوم لا يبدونها لك إلا بعدي قلت: في سلامة من ديني؟ قال في سلامة من دينك.