بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد و آل محمد
شدد الامام الصادق (عليه السلام) على هذا الدعاء بقوله: اكثروا من قول : { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} ولا تأمنوا الزيغ اي الميل عن الحق .لكن يتبادر الى ذهن القارئ لهذه الآية هل ان الله سبحانه وتعالى يزيغ قلوب عباده بعد هدايتهم ؟ جوابه : (لا) تعالى الله عن ذلك فهو الهادي عباده للأيمان وانما نزل القران الكريم وفق لغة العرب وفاقها بالبيان والمجاز وبلاغة الآيات وما تحتويه من مضامين كثيرة عجز بلغاء العرب من ان يأتوا بسطر مثله , فكان هناك آيات متشابهات لا بد من تأويلها وهذه الآية هي احداها, اي ان الاعمال القبيحة التي يرتكبها العبد لها اثار سيئة عليه , كونها تسلب منه اللطف الالهي والتثبيت والتوفيق للأقبال على اعمال الخير فتخرم عصمة الفرد بالإصرار على الذنب يزاغ القلب عن طريق الهدى وعكس ذلك لو سلك العبد طريق الهدى والاستقامة وبذل كل طاقته في كبح شهواته وغرائزه فان الله سبحانه يوفقه بالطاف منه يزيد من هدايته وتوجيهه نحو الاعمال حتى انه يذلل كل الصعاب من اجل ايتان ما يرفعه درجة عند خالقه ولنا مثال على ذلك لوكان العبد ينوي ان يصلي في هذا اليوم صلاة الليل يكتب له اجر وعند القيام بالفعل فانه يوفق لليوم الاخر بلطفه وتسديده, لو انه مضى يومه في رضى الله حتى يستمر حاله وفق هذا المنهج العبادي متحدي كل الظروف التي تثقله وتمنعه عن القيام لينهض بكل عزيمة واصرار وقوله تعالى :{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ }, اما لوكان يقبل على ارتكاب الذنب بين الحين والاخر فان الهداية والتوفيق تُسلب منه ويبدأ يتخلف عن منهجه العبادي وصدق قوله تعالى :{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}, نسأل الله ان يثبتنا على هدايته امين يا الله
اللهم صلِ على محمد و آل محمد
شدد الامام الصادق (عليه السلام) على هذا الدعاء بقوله: اكثروا من قول : { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} ولا تأمنوا الزيغ اي الميل عن الحق .لكن يتبادر الى ذهن القارئ لهذه الآية هل ان الله سبحانه وتعالى يزيغ قلوب عباده بعد هدايتهم ؟ جوابه : (لا) تعالى الله عن ذلك فهو الهادي عباده للأيمان وانما نزل القران الكريم وفق لغة العرب وفاقها بالبيان والمجاز وبلاغة الآيات وما تحتويه من مضامين كثيرة عجز بلغاء العرب من ان يأتوا بسطر مثله , فكان هناك آيات متشابهات لا بد من تأويلها وهذه الآية هي احداها, اي ان الاعمال القبيحة التي يرتكبها العبد لها اثار سيئة عليه , كونها تسلب منه اللطف الالهي والتثبيت والتوفيق للأقبال على اعمال الخير فتخرم عصمة الفرد بالإصرار على الذنب يزاغ القلب عن طريق الهدى وعكس ذلك لو سلك العبد طريق الهدى والاستقامة وبذل كل طاقته في كبح شهواته وغرائزه فان الله سبحانه يوفقه بالطاف منه يزيد من هدايته وتوجيهه نحو الاعمال حتى انه يذلل كل الصعاب من اجل ايتان ما يرفعه درجة عند خالقه ولنا مثال على ذلك لوكان العبد ينوي ان يصلي في هذا اليوم صلاة الليل يكتب له اجر وعند القيام بالفعل فانه يوفق لليوم الاخر بلطفه وتسديده, لو انه مضى يومه في رضى الله حتى يستمر حاله وفق هذا المنهج العبادي متحدي كل الظروف التي تثقله وتمنعه عن القيام لينهض بكل عزيمة واصرار وقوله تعالى :{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ }, اما لوكان يقبل على ارتكاب الذنب بين الحين والاخر فان الهداية والتوفيق تُسلب منه ويبدأ يتخلف عن منهجه العبادي وصدق قوله تعالى :{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}, نسأل الله ان يثبتنا على هدايته امين يا الله
تعليق