تويت
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
اشكال اورده الفخر الرازي واخرون هو( أنا لو حملنا الولاية على التصرف والامامة لما كان المؤمنين المذكورين في الاية موصوفين بالولاية حال نزول الاية ،لان علي بن ابي طالب (كرم الله وجه) ماكان نافذ التصرف حال حياة الرسول والاية تقتضي كون هولاء المومنين موصوفين بالولاية في الحال .اما لو حملنا الولاية على المحبة والنصرة كانت الولاية حاصلة في الحال .فثبت ان حمل الولاية على المحبة اولى من حملها على التصرف (1) .
والجواب: على هذا الاشكال واضح لان ولاية الولي والوصي والخليفة تكون بالقوة لابالفعل واساساً فان هذا المطلب موجود ضمن سياق الاية الشريفة حيث ان زكريا الذي طلب من الله تعالى الولي والوارث واستجاب الله الى طلبه واعطاه يحيى(2). فهل ان يحيى كان وارثا ووليا لأبيه في حياة زكريا او ان ذلك تحقق له بعد وفاة الاب ومن الواضح ان هخذه الامور تحققت له بعد وفاة ابيه .
وهذه المسالة سائدة في العرف وسيرة العقلاء ، فمن يكتب وصيه ويعين وصيا له فهل ان هذا الوصي له ولاية واختيار قبل وفاة صاحب الوصية او ان هذه الوصية تتعلق بما بعد الوفاة ،الفخر الرازي كان قد كتب وصيته حتما وقد عين وصيا له ،فهل ان ذلك الوصي وهذه الوصية كانت فعلية في زمن حياته او بعد مماته ؟ واكثر من ذلك فان جميع القادة والزعماء والملوك في العالم يتحركون في أواخر حياتهم لتعين خليفة لهم ولكن هولاء الخلفاء لهم لم يكونوا اصحاب قدرة فعلية في حياة هولاء الملوك والزعماء بل كانت قدرتهم ومسولياتهم تتحقق لهم بعد وفاة القائد الفعلي.
وعلى هذا الاساس فان الولاية في الآية الكريمة جاءت بمعنى القيم وصاحب الاختيار وإمام الائمة ولكن جميع هذه المعاني لاتكون فعلية للامام علي (عليه السلام) الابعد رحيل الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله). فنقول للفخر الرازي هل من مزيد. نقول والله الذي رفع السماء بغير عمد اننا شاهدناها وكشفت انكم لاتدخلون الجنة الا بصك مصدق من علي بن ابي طالب ان غدا لناظره قريب قال تعالى في كتابه المجيد: والعاقبة للمتقين .
------------------------------
(1)-التفسير الكبير:ج12،ص28.
(2)- سورة مريم ، الاية 5،6.
اشكال اورده الفخر الرازي واخرون هو( أنا لو حملنا الولاية على التصرف والامامة لما كان المؤمنين المذكورين في الاية موصوفين بالولاية حال نزول الاية ،لان علي بن ابي طالب (كرم الله وجه) ماكان نافذ التصرف حال حياة الرسول والاية تقتضي كون هولاء المومنين موصوفين بالولاية في الحال .اما لو حملنا الولاية على المحبة والنصرة كانت الولاية حاصلة في الحال .فثبت ان حمل الولاية على المحبة اولى من حملها على التصرف (1) .
والجواب: على هذا الاشكال واضح لان ولاية الولي والوصي والخليفة تكون بالقوة لابالفعل واساساً فان هذا المطلب موجود ضمن سياق الاية الشريفة حيث ان زكريا الذي طلب من الله تعالى الولي والوارث واستجاب الله الى طلبه واعطاه يحيى(2). فهل ان يحيى كان وارثا ووليا لأبيه في حياة زكريا او ان ذلك تحقق له بعد وفاة الاب ومن الواضح ان هخذه الامور تحققت له بعد وفاة ابيه .
وهذه المسالة سائدة في العرف وسيرة العقلاء ، فمن يكتب وصيه ويعين وصيا له فهل ان هذا الوصي له ولاية واختيار قبل وفاة صاحب الوصية او ان هذه الوصية تتعلق بما بعد الوفاة ،الفخر الرازي كان قد كتب وصيته حتما وقد عين وصيا له ،فهل ان ذلك الوصي وهذه الوصية كانت فعلية في زمن حياته او بعد مماته ؟ واكثر من ذلك فان جميع القادة والزعماء والملوك في العالم يتحركون في أواخر حياتهم لتعين خليفة لهم ولكن هولاء الخلفاء لهم لم يكونوا اصحاب قدرة فعلية في حياة هولاء الملوك والزعماء بل كانت قدرتهم ومسولياتهم تتحقق لهم بعد وفاة القائد الفعلي.
وعلى هذا الاساس فان الولاية في الآية الكريمة جاءت بمعنى القيم وصاحب الاختيار وإمام الائمة ولكن جميع هذه المعاني لاتكون فعلية للامام علي (عليه السلام) الابعد رحيل الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله). فنقول للفخر الرازي هل من مزيد. نقول والله الذي رفع السماء بغير عمد اننا شاهدناها وكشفت انكم لاتدخلون الجنة الا بصك مصدق من علي بن ابي طالب ان غدا لناظره قريب قال تعالى في كتابه المجيد: والعاقبة للمتقين .
------------------------------
(1)-التفسير الكبير:ج12،ص28.
(2)- سورة مريم ، الاية 5،6.