في الخطبة الفدكية قالت السيدة الزهراء(عليها السلام)
(أَيُّها النّاسُ ، اعْلَمُوا أَنِّي فاطِمَةُ وأَبي محَمّدٌ ، أَقُولُ عَوْداً وَبَدْءً ، ولا أَقُولُ ما أَقُولُ غَلَطاً ، وَلا أفْعَلُ ما أَفْعَلُ شَطَطاً،{ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمؤْمِنيِنَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ }... )كان موقف الحوراء بعد وفاة ابيها المصطفى (صلى الله عليه واله) موقف استكمال الدور في تأصيل الدعوة في اذهان المسلمين وكشف الحقائق لهم وافتضاح رؤوس النفاق لأثبات الحقيقة الحقة , فكانت الكلمة هي السيف المؤثر الفعال الذي اتخذته لذلك فتأثير الكلام الحق بالمعنويات قوي كاسح لكل افكار باطلة متوغلة بالشبهات , فأعلنت الطاهرة عن هويتها للحاضرين لتلقي الحجة عليهم بأنها بنت نبيهم , ولا عذر لمن تخلف عن نصرتها ونصرة زوجها الذي نصر الامة الاسلامية بحياته ليهوي برؤوس الكفر واصنامهم الى الارض , ويخمد الفتن وتصدى لها , فكان المساعد والناصر للرسول (صلى الله عليه واله) وهذا ما بينته ابنة النبي بخطبتها الفدكية , فالمرأة دور مهم ومفصلي في بناء المجتمع لا يختلف عن الرجل فهي سند الرجل ووتده الذي يشد أزره في حياته سواء كانت ام او اخت او زوجة او بنت فهي ملاك امره منذ صرخته الاولى وهو يستقبل نور الدنيا بوحشة الى آنة الاحتضار ليخرج منها , فكل هذه الامتيازات التي تتجلى بالمرأة واقرتها الانسانية جمعاء ولمختلف الديانات والثقافات والحضارات,لابد للمرأة ان تتخذها اداة لصناعة العظماء,وتقف بصلابة في اثبات حق واسترداده بما يناسب الحال والمحل .
عـــظـم الله لنــا و لكم بأســتشـــهاد فــاطمة الزهـــراء " عليــها السلام "
تعليق