بسم الله الرحمن الرحيم
يقول القاضي ابو يعلى الفراء في ابطال التاويلات لاخبار الصفات ص 187 -190
179- نا ابو القاسم عن ابي بكر عبد العزيز اجازة عن ابي بكر احمد بن محمد الخلال عن احمد عن الحسين الرقي عن ابراهيم بن المنذر عن محمد بن فليج بن سليمان عن ابيه عن سعيد بن الحرث عن عبيد الله بن حنين عن قتادو بن النعمان قال سمعت رسول الله يقول : ((ان الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع احدى رجليه على الاخرى وقال : انها لا تصلح لبشر)) .
180- وفي لفظ اخر عن عمرو بن عتبة بن فرقد وكعب بن عجرة انهما كانا جالسين عند الاشعث بن قيس قال فوضع احدى رجليه على الاخرى فقال : ضعهما انها لاتصلح لبشر .
181- وفي لفظ اخر عن محمد بن قيس قال جاء رجل الى كعب فقال : يا كعب اين ربنا ؟ فقال له الناس : دق الله فاك اتسئل عن هذا ؟ قال كعب : دعوه فان كان عالما ازداد وان يك جاهلا تعلم سألت اين ربنا وهو على العرش العظيم متكئ واضع احدى رجليه على الاخرى .
182- ونا ابو محمد الحسن بن محمد قال نا علي بن عمر التمار من اصل كتابه قال نا جعفر بن محمد بن احمد بن الحكم الواسطي قال نا احمد بن علي الابار ابو العباس قال نا محمد بن اسحاق الصاغاني قال نا ابراهيم بن المنذر الخزامي قال نا محمد بن فليح عن ابيه عن سعيد بن الحرث عن عبيد بن حنين قال بينا انا جالس في المسجد اذ جاء قتادة بن النعمان فجلس يتحدث وثاب اليه ناس فقال انطلق بنا الى ابن حنين الى ابي سعيد فاخبرت انه اشتكى قال فانطلقنا حتى دخلنا على ابي سعيد فوجدناه مستلقيا رافعا رجله اليمنى على اليسرى فسلمنا عليه وجلسنا فرفع قتاده يده الى رجل ابي سعيد فقرصها قرصة شديدة فقال ابو سعيد : سبحان الله يابن اخي اوجعتني قال ذاك اردت ان رسول الله صلى الله عليه واله : ((ان الله لما قضى خلقه استلقى ثم رفع احدى رجليه على الاخرى ثم قال : لا ينبغي لاحد من خلقي ان يفعل هذا)) فقال ابو سعيد : لاجرم والله لا افعله ابدا .
قال ابو محمد الخلال هذا حديث اسناده كلهم ثقات وهم مع ثقتهم شرط الصحيحين مسلم والبخاري .
........الى ان قال : اعلم ان هذا الخبر يفيد اشياء منها : جواز اطلاق الاستلقاء عليه لا على وجه الاستراحة بل على صفة لا تعقل معناها وان له رجلين كما له يدان وانه يضع احداهما على الاخرى على صفة لا نعقلها اذ ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته لانا لا نصف ذلك بصفات المخلوقين بل نطلق ذلك كما اطلقنا صفة الوجه واليدين وخلق ادم بها والاستواء على العرش وكذلك جاز النظر اليه لا في مكان وكذلك اثبات الوجه لا على الصفة التي هي معهودة في الشاهد وكذلك العين .
والخلاصة ان ابا يعلى الفراء يبين ان الله جالس على العرش وواضع ادى رجليه على الاخرى وان هذه الجلسة لا تجوز لغير الله تعالى بينما يقول البخاري في صحيحه الجزء الخامس ص2318 باب الاستلقاء حديث 5929:
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري قال اخبر ني عباد بن تميم عن عمه قال رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد واضعا احدى رجليه على الاخرى .
تعليق