تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اكبر العقبات التي تواجه المجتمعات البشرية وخصوصا المجتمعات المتطورة او ما يسمى بالعالم الاول
هو التوتر المعنوي والضمور الاخلاقي
وفي جنب هذه المشكلة تهون المشاكل الاخرى سياسية كانت ام اقتصادية .
ومن هذه الازمات :
1- الفراغ :
سبب الفراغ هو الحياة السطحية والرفاهية والخلاء الروحي وضبابية الرؤى الاجتماعية والدينية
إضافة الى قلة ساعات العمل وارتفاع الاجور ،
وقد قيل قديما ( ان يكن الشغل مجهدة فأن الفراغ مفسدة ) .
والفراغ في نفسه سبب لكثير من السلبيات ما لم يملأ ، ولكن كيف يملأ ؟
ان ما وفروه من وسائل تسلية من تلفزيون وانترنت وموبايل ( اذا لم تستخدم بالشكل الصحيح ) زاد الطين بله .
وكما يقولون ان هذه المسليات تؤدي الى نسيان النفس واللهو عنها وتنمية النفس السرابية الخادعة ،
ولا يلبث الانسان حتى يرجع الى نفسه .
2- شيوع الامراض العصبية والنفسية :
ويطلق عليها ( امراض المدينة ) وهذه الامراض ازدادت بتقدم المستوى الصناعي والرفاه المادي ،
ويؤيد هذا اسلافنا كانوا بمنجى من هذه الامراض رغم ما عانوه من خشونة الحياة وبدائيتها ، وبالتالي تؤدي الى علل عضوية
3- الانفلات وتمرد الشباب :
وهذه من الظواهر التي بدأت تنتشر في مجتمعنا فالشاب تميع وانفلت من التقاليد والاعراف والسنن ،
وهذا الشاب يطلق عليه (اللابالي )
وهذا الجيل اللامبالي لديه قناعة بأن هذه المدنية فارغة المضمون وانها كالبرق الخُلب ،
وان (الآلة) الصماء التي علقوا عليها امالهم لم تزدهم في انفسهم الا خسارا .
4- انحسار العاطفة :
ان اللهاث وراء سراب الحياة والابتعاد عن الله افضيا الى جمود الاحساس بالحب والمودة بين الافراد ،
فنرى عند البعض الامومة فقدت معناها فقدت شعلة العاطفة الدافئة ،
وكذلك علاقة الاخ بأخيه والعلاقة الزوجية التي هي نواة المجتمع نرى في الفترات الاخيرة ازدياد حالات الطلاق .
5- الانتحار :
وللاسف بدأت تنتشر هذه الظاهرة في مجتمعنا في الأونة الأخيرة بين شبابنا ذكورا كانوا ام إناثا ،
سببه الشعور المتنامي بعبثية الحياة والعجز عن معرفة سرها ،
فالانسان لايدري لماذا يحيا ومافائدة الدنيا ؟ انه الجزع وعدم القدرة على تحمل مصاعب الحياة ومكاره الدهر،
فيكون باعثا على التنصل من المسؤولية .
وبجمع الاسباب لهذه الازمات ينتج سبب رئيسي وهو :
عدم الشعور بالمسؤولية امام الله .
تعليق