المثنى وملاحقاته

[الذاكر]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد



المثنى وهو اسم معرب ناب عن مفردين اتفقا لفظا ومعنى، بزيادة ألف ونون في

آخره رفعاً وياء ونون جرا ونصبا مع امكان تجريده منها

مثل(جاء الزيدان)و(رأيت الزيدين) و(مررت بالزيدين)



فان اختلفا لفظا فلا يثنيان بلفظ واحد فلا يقال لكتاب وقلم (كتابان) لختلفهما في اللفظ



وإن اتفقا في اللفظ واختلفا في المعنى فلا يثنيان بلفظ واحد واحـد فلا يقال

(عينان) للباصرة والجارحة



ولا يثنى الاسم اذا ناب عن مفردين بلا زيادة في آخره مثل(زوج و شفع)



وكذا لو ناب عن مفردين بزيادة غير صالحة للتجريد مثل اثنان واثنتين و(كلا) و(كلتا)


فلم يسمع من العرب أنهم قالوا (اثن) و(اثنة)ولا(كل) ولا(كلت)

فهو ليس بمثنى بل ملحق به



فاما الملحق بالمثنى فيقسم الى قسمين قسم بشرط وقسم بغير شرط


1-فاما القسم الذي به شرط فهو لفظان وهما (كلا وكلتا)ولكي يعربان اعراب

اعراب المثنى يشترط أن يكونا مضافين الى الضمير فإن أضيفا

اعربا اعراب المثنى بالالف رفعاً والياء جراً ونصباً



فنقول حينئذٍ (جاءني كلاهما)و(رأيت كليهما)و(ومررت بكليهما)




وكذالك كلتا فنقول(جاءت كلتاهما)و(رأيت كلتيهما)و(مررت بكلتيهما)



وأما إذا اضيفا الى الاسم الظاهر فيعربان بالحركات المقدرة على الالف


نحو (جاء كلا أخويك)وكذالك في كلتا(جاءت كلتا أختيك)





2-واما اللفظان اللذان بدون شرط فهما (اثنان)و(اثنتان)فهما يعربان اعراب


المثنى سواء أضفناهما الى ضمير أم لم نضفهما وسواء ركبا ام لم يركبا


فيرفعان بالالف ويجران وينصبان بالياء



والفرق بينهما وبين المثنى أن(اثنان) و(اثنتان) لايصلح تجريدهما من علامتهما



وخلاصة الكلام: إن (كلا)و(كلتا)بشروطهما و(اثنان)و(اثنتان)بدون شرط هم

ملحقات بالمثنى






والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

[الشمري]

حياك الله اخي العزيز الذاكر انا انتظر مشاركاتكم بشغف واسمحوا لي بالمداخلة جزاكم الله خير:

فان اختلفا لفظا فلا يثنيان بلفظ واحد فلا يقال لكتاب وقلم (كتابان) لختلفهما في اللفظ

سمع عن العرب قولهم (القمران)وهم يريدون الشمس والقمر, وقالوا (ابوان) وهو يريدون الاب والجد او الاب والام, وكما قال تعالى {وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} [يوسف : 6] وقوله تعالى {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} [يوسف : 100] وهذا باب من ابواب التغليب حاصله ان المتكلم غلب احد الاسمين على الاسم الاخر لنكتة وقد اعتبر النحاة هذه الالفاظ من الملحق بالمثنى

وإن اتفقا في اللفظ واختلفا في المعنى فلا يثنيان بلفظ واحد واحـد فلا يقال (عينان) للباصرة والجارحة

هذا القول على من لم يجز استعمال اللفظ الواحد في اكثر من معنى اما على من اجاز فلا باس به

ولا يثنى الاسم اذا ناب عن مفردين بلا زيادة في آخره مثل(زوج و شفع) وكذا لو ناب عن مفردين بزيادة غير صالحة للتجريد مثل اثنان واثنتين و(كلا) و(كلتا)فلم يسمع من العرب أنهم قالوا (اثن) و(اثنة)ولا(كل) ولا(كلت)فهو ليس بمثنى بل ملحق به

وقد جمعوا شروط بالمثنى بقولهم:
شرط المثنى ان يكون معربا ---- ومفردا منكر ما رُكبا
موافقا في اللفظ واالمعنى له---- مماثل لم يغن عنه غيره

وسنبينها في مقام اخر ان شاء الله

أن يكونا مضافين الى الضمير فإن أضيفا اعربا اعراب المثنى بالالف رفعاً والياء جراً ونصباً فنقول حينئذٍ (جاءني كلاهما)و(رأيت كليهما)و(ومررت بكليهما) وكذالك كلتا فنقول(جاءت كلتاهما)و(رأيت كلتيهما)و(مررت بكلتيهما) وأما إذا اضيفا الى الاسم الظاهر فيعربان بالحركات المقدرة على الالف نحو (جاء كلا أخويك)وكذالك في كلتا(جاءت كلتا أختيك)

انما كان لكلا وكلتا حالان في الاعراب وذلك لانهما اسمان ملازمان للاضافة ولفظهما مفرد ومعناهما مثنى فاجريا في اعرابهما مجرى المفرد تارة -وهو الاعراب بالحركات المقدرة اذا اضيفت الى الاسم الظاهر- ومجرى المثنى اخرى - اذا اضيفت الى الضمير- وخص اجراؤهما مجرى المثنى بحال الاضافة الى المضمر وذلك:
لان الاعراب بالحروف فرع والاعراب بالحركات اصل
والاضافة الى المضمر فرع والاضافة الى الظاهر اصل
فجعل الفرع مع الفرع والاصل مع الاصل تحصيلا لكمال المناسبة

وننتظر المزيد

[الذاكر]

كل الشكر والامتنان لكم مشرفنا الكريـم على حسن المتابعة والمداخلة المفيدة


واسأل الله العلي القدير أن يوفقكم لكل خيــــر

ويميتكم على ولاية امير المؤمنين (عليه السلام)

[نداء الكفيل]

بارك الله بكم اخي الذاكر ووفقكم لكل خير

[الذاكر]

شكراً لك أختي الفاضلة (نـداء الكفيـل) على مرورك بموضوعي

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خيــر إنه على كل شيء قديـــر