المبحث الثاني
في اية طاعة اولي الامر(عليهم السلام )
امامة اولي الامر وولايتهم :فتثبت بمقدمات ثلاث :
الاول :تلقي الوحي وتبلغيه ،وهو ما نسميه بالنبوة والرسالة قال تعالى :{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)الانبياء } وقال : { ياأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }[(67) المائدة]
الثاني :الولاية والزعامة والقيادة وهو ما نسميه بالإمامة ،قال تعالى { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}[ الاحزاب:6 ] وقال تعالى (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا }[النساء ،105]اذن :فالنبي رسول مبلغ وامام قائد.
وإما في امامته :فالأصل هو تفرد الله بالطاعة المطلقة هو مقتضى توحيد الطاعة فالمطاع يجب ان تكون طاعته مستمدة من الله وبإذنه تعالى وكل ما دل على وجوب الطاعته طاعة مطلقة فهو دال على امامته(صلى الله عليه واله وسلم) { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا }[النساء (80)]
المقدمة الثالثة : ان طاعة اولي الامر في الاية الشريفة من سنخ طاعة الرسول بل هي عينها للعطف مع عدم تكرار العامل (اطيعوا ){أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ}.وهذا قد دلت الادلة على ختم النبوة دون الامامة فهي مستمرة باقية .
تعليق