اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
مشاركة المرأة في صيانة الثورة:
إن أهل الشام استقبلوا السبايا بالطبول والدفوف ولكن دور( العقيلة زينب عليه السلام) سرعان ما أحدث ثورة وانقلاباً في الشام,
حتّى اضطر يزيد بن معاوية لعنه الله إلى أن يعقد مأتماً حسينياً في قصره لمدة,أسبوع,
وهذا من الغرائب في التاريخ لكن هو حقيقة إنه في قصر يزيد لعنه الله الذي لم يمض على قتله للحسين إلاّ عشرون يوما عقد مجلساً حسينياً لمدة سبعة أيام في داخل القصر,
وبعد أن كان رأس الحسين عليه السلام معلَّقا قبل أيام على باب القصر الآن أصبح قصر يزيد بن معاوية موشَّحا بالسواد
ويزيد يقول: لعن الله ابن مرجانه فقد عجَّل بقتل الحسين عليه السلام.
دور المرأة في الحركة الحسينية:
نستطيع أن نقول أن المرأة كان دورها في حركة الحسين عليه السلام متمثلاً في ثلاثة أدوار:
الدور الأوّل: هو الدور التحريضي.
الدور الثاني: هو الدور الدفاعي.
الدور الثالث: هو الدور الإعلامي.
أمّا الدور التحريضي في امرأة زهير بن القين.
أمّا الدور الدفاعي كما في زينب عليه السلام لما مَنعتْ القتل عن( زين العابدين عليه السلام,) فقد دافعت عن زين العابدين في مجلس يزيد وابن زياد وفي عرصات كربلاء دافعت عنه أن لا يقتل.
أمّا الدور الإعلامي حينما رجعوا إلى المدينة المنورة وأصبح المأتم معقوداً لمدة سنة,
كان هنا دور أم البنين وأمثال أم البنين وكانت تلهب أجواء المدينة حزناً وحماساً لمقتل (الحسين عليه السلام)
وتثير ظلامة الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام.
حتى كان مثل مروان بن الحكم الحاقد على (أهل البيت عليهم السلام) حينما يمر على أم البنين وقد صنعت قبوراً أربعة تبكي عندهم لمدة سنة,
كان مروان إذا مر بها يبكي,
وهذا دور إعلامي عظيم,
قامت به المرأة في صيانة الثورة الحسينية هذا هو دور المرأة.
طبعا لا يوجد دور عسكري للمرأة في الثورة الحسينية،
وهذه قضية يجب أن نفرغ منها, أن الدور العسكري ساقط عن المرأة لقد قال (الحسين عليه السلام):
(كُتب القتل والقتال علينا وعلى المحصنات جرُّ الذيول)
الذيول المقصود به في اللغة العربية أطراف الرداء يعني على المرأة أن تكون محجَّبة وتجر حجابها ولا تشارك في ميدان القتال.
تعليق