إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا تعبد الله ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا تعبد الله ؟


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد


    قال الإمام السجاد (عليه السلام) :


    إني أكره أن أعبد الله ولا غرض لي إلاّ ثوابه
    فأكون كالعبد الطمع المطمع :
    إن طمع عمل ، وإلاّ لم يعمل
    وأكره أن لا أعبده إلاّ لخوف عقابه
    فأكون كالعبد السوء إن لم يخف لم يعمل
    قيل : فلِمَ تعبده؟.. قال :
    لما هو أهله بأياديه عليّ وإنعامه...


    جواهر البحار
    sigpic

  • #2
    اللهم صل على محمد و آل محمد
    عزيزة قلبي رشا موضوع جميل أحسنتم
    تقبلي مروري
    آلهي خذ بيدي أليك و جنبني معاصيك

    تعليق


    • #3

      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياالله
      بارك الله بك وسلمت يداك


      تعليق


      • #4
        "حنايا عشق " و " نداء الكفيل " شاكرة تواجدكم العطر
        sigpic

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
          نشكر الاخت الموفقة رشا على موضوعها القليل بكلماته الكبير بمضمونه ومعناه حقيقة كلام جميل وروعة
          ويذكرنا بكلام لامير المؤمنين عليه السلام:
          « الهي ما عبدتك خوفا من نارك ، ولا طمعا في جنتك ، بل وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك» .
          ولا يفهم من هذا ان مسلك الحب الالهي محال على الاخرين ، بل بإمكان الانسان المؤمن ان يروض نفسه من اجل الارتقاء الى بعض درجاته ، فلا يقرا دعاء مثلا ولا يصلي صلاة ولا يفعل فعلا ما ، ونظرة المباشر الى ثواب تلك الاعمال التي يقوم بها ، وانما ينظر الى العمل بذاته والى محتواه ، وان ما يقوم به هو عبادة لله سبحانه وتعالى قبل كل شيء ، وهكذا وبتكرار العمل يحصل على الملكات التي تؤهله لان يرتقي الى ما يصبو اليه .

          نعم ، مقام العصمة والطهارة التي ثبتت لاصحاب الكساء ، مما لا يمكن نيله لاحد غيرهم (عليهم السلام) .
          قال اميرا المؤمنين (عليه السلام) :
          «لا يقاس بال محمد (صلى الله عليه وآله) من هذه الامة احد ، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه ابدا» (1).

          صحة الطرق هي المهمة في العبادة لله تعالى فأقول:
          ثم انه لابد ان يعلم ان هذه الطرق لتحصيل التقوى ونيل هذه العبادة التي لا تكون من اجل الثواب ، تشترك جميعا في انها تحقق العبادة الصحيحة ، حيث جاء في بعض نصوص الروايات ان عبادة الاحرار هي «افضل العبادة» ، ولا يخفى ان صيغة التفضيل هذه دالة على ان كلا من الوجهين عبادة العبيد وعبادة التجارلهما فضل في الجملة ايضا ، وهذا ما صرح به بعض المتكلمين والفقهاء على حد سواء ، قال المجلسي في «مراة العقول» في ظل هذا الرواية : «وحاصل المعنى ان العبادة الصحيحة المترتبة عليها الثواب والكرامة في الجملة ثلاثة اقسام ، واما غيرها كعبادة المرائين ونحوها ، فليست بعبادة ولا داخلة في المقسم» (2).

          وقال السيد اليزدي في العروة الوثقى : «ولغايات الامتثال درجات :
          احدها : وهو اعلاها ، ان يقصد امتثال امر الله ، لانه تعالى اهل للعبادة والطاعة ، وهذا ما اشار اليه امير المؤمنين (عليه السلام) بقوله : «الهي ما عبدتك خوفا من نارك ، ولا طمعا في جنتك ، بل وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك» .
          الثاني : ان يقصد شكر نعمه التي لا تحصى .
          الثالث : ان يقصد به تحصيل رضاه والفرار من سخطه .
          الرابع : ان يقصد به حصول القربة اليه .
          الخامس : ان يقصد به الثواب ورفع العقاب ، بان يكون الداعي الى امتثال امره ، رجاء ثوابه وتخليصه من النار» (3).

          نعم اذا نسبت هذه الطرق بعضها الى بعض ، فانه ينطبق عليها القاعدة المعروفة «حسنات الابرار سيئات المقربين» لان اهل طريق الحب والشكر يرون ان الطريقين ـ اعني : طريق العبادة خوفا وطريق العبادة طمعا ـ لا يخلوان من شرك (خفي) فان الذي يعبده تعالى خوفا من عذابه ، يتوسل به تعالى (اي يجعله وسيلة) الى دفع العذاب عن نفسه ، كما ان من يعبده طمعا في ثوابه ، يتوسل به تعالى الى الفوز بالنعمة والكرامة ، ولو امكنه الوصول الى ما يبتغيه من غير ان يعبده ، لم يعبده ولا حام حول معرفته ، وقد ورد في رواية عن الامام الصادق (عليه السلام) «هل الدين الا الحب» وقوله (عليه السلام) في حديث : «واني اعبده حبا له ، وهذا مقام مكنون لا يمسه الا المطهرون» وانما كان اهل الحب مطهرين لتنزههم عن الاهواء النفسانية والالوان المادية ، فلا يتم الاخلاص في العبادة الا من طريق الحب» (4) .
          وهذا ما اشار اليه القران في قوله تعالى : «وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون» (5) ، حيث دلت على ان اكثر اهل الايمان هم متلبسون بنحو من انحاء الشرك .

          لكن قد يقال : كيف يمكن ان يتلبس انسان بالشرك والايمان معا ، مع كونها صفتين متقابلتين لا تجتمعان في محل واحد ؟
          والجواب : ان حقيقة الايمان بالله والشرك به «هو تعلق القلب بالله بالخضوع للحقيقة الواجبية ، وتعلق القلب بغيره تعالى مما لا يملك شيئا الا باذنه تعالى ، فان من الجائز ان يتعلق الانسان مثلا بالحياة الدنيا الفانية وزينتها الباطلة ، وينسى مع ذلك كل حق وحقيقة ، ومن الجائز ان ينقطع عن كل ما يصد النفس ويشغلها عن الله سبحانه ، ويتوجه بكله اليه ، ويذكره ولايغفل عنه ، فلا يركن في ذاته وصفاته الا اليه ، ولا يريد الا ما يريده، كالمخلصين من اوليائه تعالى .
          وبين المنزلتين مراتب مختلفة بالقرب من احد الجانبين والبعد منه ، وهي التي يجتمع فيها الطرفان بنحو من الاجتماع ، والدليل على ذلك الاخلاق والصفات المتمكنة في النفوس التي تخالف مقتضى ما تعتقده من حق او باطل ، والاعمال الصادرة منها كذلك ، ترى من يدعي الايمان بالله يخاف وترتعد فرائصه من اي نائبة او مصيبة تهدده ، وهو يذكر ان لا قوة الا بالله ، ويلتمس العزة والجاه من غيره وهو يتلو قوله تعالى : «ان العزة لله جميعا» (6) ، ويقرع كل باب يبتغي الرزق ، وقد ضمنه الله ، ويعصي الله ولا يستحي ، وهو يرى ان ربه عليم بما في نفسه ، سميع لما يقول ، بصير بما يعمل ، ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء ، وعلى هذا القياس .
          فالمراد من الشرك في بعض مراتبه ، الذي يجامع بعض مراتب الايمان ، وهو المسمى باصطلاح فن الاخلاق بالشرك الخفي» (7) .

          فاذا ضممنا الى هذه الاية ، قوله تعالى : «انما المشركون نجس» (8) ينتج ان الشرك نحو من النجاسة ، ولاشك ان القدر المتيقن منها هي النجاسة المعنوية الباطنية ، المعبر عنها بالخبث وسوء السريرة ، اما استفادة النجاسة الظاهرية التي هي قذارة حسية قائمة بالجسم ، فهي محل تأمل عند جملة من الاعلام المحققين (قدست أسرارهم) ، حيث صرحوا بعدم امكان ارادة هذا المعنى من الاية في بحوثهم الفقهية (9) . وهذا ما اشار اليه الراغب في المفردات ، قال : «النجاسة : القذارة وذلك ضربان : ضرب يدرك بالحاسة ، وضرب يدرك بالبصيرة ، والثاني وصفالله تعالى به المشركين ، فقال : «انما المشركون نجس» (10).
          فاذا كان الشرك نحوا من النجاسة المعنوية الملوثة للباطن والقلب ، اذن فهي محتاجة الى مطهر يسانخها ، وهذا ما جاء في ظل قوله تعالى : «وسقاهم ربهم شرابا طهورا» عن الصادق (عليه السلام) حيث قال : «يطهرهم عن كل شيء سوى الله» كما تقدمت الاشارة اليه
          وهنا نتعرف على علوِّ معرفة كيفية عبادة الله تعالى واسرارها وهل يمكن ان نصل الى مكنونها .

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
          (1) نهج البلاغة ، الخطبة : 2.


          (2) مراة العقول في شرح اخبار ال الرسول ، العلامة المجلسي ، ج 8 ص 86 دار الكتب الاسلامية ، ومثله المولى المازندراني في شرحه الجامع لاصول الكافي والروضة ج8 ص 251 ، منشورات المكتبة الاسلامية .

          (3) العروة الوثقى ، السيد اليزدي ، كتاب الصلاة ، فصل في النية .

          (4) الميزان في تفسير القران ، ج11 ص 159 .

          (5) يوسف : 106 .

          (6) يونس : 65 .

          (7) الميزان في تفسير القران ، ج11 ص 276 .

          (8) التوبة : 28 .

          (9) بحوث في شرح العروة الوثقى ، محمد باقر الصدر ، ج3 ص 461 ، مطبعة الاداب في النجف الاشرف .
          (10) المفردات في غريب القران ، مادة «نجس»

          التعديل الأخير تم بواسطة انصار الاسدي ; الساعة 24-04-2013, 10:00 PM. سبب آخر:
          السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان


          من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته

          وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
          sigpic

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم

            اللهم صلّ على محمد وآله الغرالميامين


            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





            كل الشكر والإمتنان لكم أختي رشا على موضوعكم المبارك...الذي قد حمل بين طياته صورة

            رائعة عن اصناف العبادة التي يجب على الفرد المسلم ان يعرفها


            وهي مرتبة بالمراتب الثلاث:



            1 . عبادة الله تعالى خوفا منه
            ( وتلك عبادة العبيد قال تعالى : ( إنما تنذر الذين يخشون ربهم ).



            2 . عبادة الله تعالى طمعا بثوابه
            ( وتلك عبادة التجار قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُور * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ) ).



            3 . عبادة الله تعالى لانه أهلا لها
            (وتلك عبادة الاحرار قال تعالى : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فهم عارفون به اهلا للطاعة ولا مؤثر في الوجود إلا هو .

            والمرتبة الثالثة لاتعني ان صاحبها لايخشى الله تعالى ولايرجو ثوابه فإثبات الشيء لا ينفي ماعداه
            .




            نأمل منكم المزيد من المشاركات الهادفة
            ...

            **********




            وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







            تعليق


            • #7
              الأخ الفاضل " أنصار الأسدي " والمشرف القدير " المحقق "

              أشكركم عالإضافات الرائعة للموضوع


              sigpic

              تعليق

              يعمل...
              X