أنا زينب ...
تركتم على رمضائها عجبا
وكيف لقلبي المفجوع أن يمضي بدونكم
أجيبوني أنا الزهراء .. بل طه أنا حيدر
أنا حسن أنا يا أخوتي زينب ...
أنا مَن كنت عندكم كشمس بين أقمار
أذا ما شابها قدر
رأيت بدوركم صارت
على أعتاب معضلتي
نجوما كي تواسيني
وتمحوا ظلمة الأيام من عيني وتسقيني
بماء العين تسقيني
ألا عجبا تركتكم على الرمضاء وا أسفا
وما قولي لأمي حين تسألني
وذا أبتي يناديني ...
آيا زينب ألا يا قرت العين
أتيت بغيرهم عجبا
وكيف تركتهم عجبا
أجيبيني أنا حيدر أجيبيني
أردت سؤالك قولي أجيبيني
أجيبيني أنا حيدر أجيبيني
وهل قصر
أبو الفضل أجيبيني ...
ومن ذا في الرمال أرى بلا رأس ولا كف
أجيبيني ..
نعم يا والدي هذا أبو الفضل
فداني يا أبي بالعين والقلب
وخط بفيض منحره على رمضائها عهداً
سيفديني بكف أنت تعرفها
وعينٍ قد فدت عيني
أنا ياوالدي زينب ..
أتيت بغير اخواني
ولكني حملتهم بوسط القلب والعين
وأوصوني بأن أمضي
بما حملوه من دينِ
بما حملوه من عهد ووفوه لرب البيت وفّوه
وأوصوني بأن أمضي على ما قدموا لله من عهد ووفّوه
وها أني أتيت بصرخة دوت
بوادِ الطف أحملها
أهز بها عروش الكفر أقلعها
وذا عهد لهم أن سوف أحملهم
شموسا تملأ الدنيا
ضياءاً من ضيا ديني ...
للشاعر: السيد جعفر البازي
تعليق