بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الانام محمد وآله الكرام
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}
من العجيب ان هولاء القوم يدعون انهم اهل العلم والمعرفة لكنهم ينظرون الى الامور بعين واحدة وكنا نظن ان بعضهم كذلك لكنه ليس كذلك بل جميعهم ينظرون بعين واحدة انهم عميوا بصر وبصيرة فالبصر واضح من الصور مقلبوا العيون والبصيرة من خلال الاقوال والاستدلال واليك قول ابن عثيمين في التقية عند الشيعة اصحاب القرآن والسنة،
قال ابن عثيمين في معرض كلامه عن الشيعة: «ثم بدأت هذه الفرقة الخبيثة تتكاثر، لأن شعارها في الحقيقة النفاق الذي يسمونه التقية» [1]، وبكلام ابن عثيمين هذا يتبن لنا كيف يصف رخص الله للمسلمين بأنها نفاق، ولعله استمد هذه النظرة الخاطئة على التقية من ابن تيمية الذي وصف التقية بأبشع الصفات حيث جعلها من سمات المنافقين واليهود بقوله حين وصف الشيعة : «وَلِهَذَا يَسْتَعْمِلُونَ التَّقِيَّةَ الَّتِي هِيَ سِيمَا الْمُنَافِقِينَ وَالْيَهُودِ» [2]، وقال أيضاً : «والتقية هي شعار النفاق»[3]، والنتيجة هي أن الوهابية يعتقدون بأن التقية هي النفاق، متناسين بذلك ما ورد بكتاب الله العزيز من آيات تجيز التقية، فيكونوا بذلك عاصين لكتاب الله عز وجل، قال تعالى : ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً﴾[4]، وهذه الآيات التي عصاها الوهابية، وتمسك بها الشيعة في مسألة التقية :
1- قال تعالى : {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً ..} . [5]
2- وقال تعالى: {مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ } [6]
3- وقال تعالى { وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ }.[7]
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : «وقوله ﴿إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً﴾ أي من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرهم فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته»، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني : «وَمَعْنَى الْآيَة : لَا يَتَّخِذ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ وَلِيًّا فِي الْبَاطِن وَلَا فِي الظَّاهِر إِلَّا لِلتَّقِيَّةِ فِي الظَّاهِر فَيَجُوز أَنْ يُوَالِيَهُ إِذَا خَافَهُ وَيُعَادِيه بَاطِنًا» [8]، وقال الآلوسي : «وفي الآية دليل على مشروعية التقية وعرفوها بمحافظة النفس أو العرض أو المال من شر الأعداء« [9]، وهكذا كان الصحابة يستعملون التقية إذا خافوا على أنفسهم :
1- الصحابي أبو هريرة :
روى البخاري في صحيحه : «عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ n وِعَاءَيْنِ ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ» [10].
2- الصحابي أبو الدرداء :
وروى البخاري عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قوله : «إِنَّا لَنَكْشِرُ في وُجُوهِ أَقْوَامٍ، وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ» [11].
قال ابن عثيمين في معرض كلامه عن الشيعة: «ثم بدأت هذه الفرقة الخبيثة تتكاثر، لأن شعارها في الحقيقة النفاق الذي يسمونه التقية» [1]، وبكلام ابن عثيمين هذا يتبن لنا كيف يصف رخص الله للمسلمين بأنها نفاق، ولعله استمد هذه النظرة الخاطئة على التقية من ابن تيمية الذي وصف التقية بأبشع الصفات حيث جعلها من سمات المنافقين واليهود بقوله حين وصف الشيعة : «وَلِهَذَا يَسْتَعْمِلُونَ التَّقِيَّةَ الَّتِي هِيَ سِيمَا الْمُنَافِقِينَ وَالْيَهُودِ» [2]، وقال أيضاً : «والتقية هي شعار النفاق»[3]، والنتيجة هي أن الوهابية يعتقدون بأن التقية هي النفاق، متناسين بذلك ما ورد بكتاب الله العزيز من آيات تجيز التقية، فيكونوا بذلك عاصين لكتاب الله عز وجل، قال تعالى : ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً﴾[4]، وهذه الآيات التي عصاها الوهابية، وتمسك بها الشيعة في مسألة التقية :
1- قال تعالى : {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً ..} . [5]
2- وقال تعالى: {مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ } [6]
3- وقال تعالى { وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ }.[7]
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : «وقوله ﴿إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً﴾ أي من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرهم فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته»، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني : «وَمَعْنَى الْآيَة : لَا يَتَّخِذ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ وَلِيًّا فِي الْبَاطِن وَلَا فِي الظَّاهِر إِلَّا لِلتَّقِيَّةِ فِي الظَّاهِر فَيَجُوز أَنْ يُوَالِيَهُ إِذَا خَافَهُ وَيُعَادِيه بَاطِنًا» [8]، وقال الآلوسي : «وفي الآية دليل على مشروعية التقية وعرفوها بمحافظة النفس أو العرض أو المال من شر الأعداء« [9]، وهكذا كان الصحابة يستعملون التقية إذا خافوا على أنفسهم :
1- الصحابي أبو هريرة :
روى البخاري في صحيحه : «عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ n وِعَاءَيْنِ ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ» [10].
2- الصحابي أبو الدرداء :
وروى البخاري عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قوله : «إِنَّا لَنَكْشِرُ في وُجُوهِ أَقْوَامٍ، وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ» [11].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] القول المفيد – لإبن عثيمين / ج 1 / ص 421/ ط : الرياض – دار العاصمة .
[2] مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 6 / ص 421)
[3] مجموع الفتاوى - (ج 13 / ص 263)
[4] سورة الجن/الآية : 23 .
[5] سورة آل عمران / الآية – 28 .
[6] سورة النحل / الآية – 106 .
[7] سورة غافر / الآية – 28 .
[8] فتح الباري لابن حجر - (ج 19 / ص 398)
[9] تفسير الألوسي - (ج 2 / ص 479)
[10] صحيح البخاري / كتاب العلم / ص 40 / ح 120.
[11] صحيح البخاري / كتاب الأدب / ص 1124.
تعليق