بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
في الأربعين سنه يكون البلوغ الأشد ، والمقصود به البلوغ الفكري والعقلي لا الجسمي ، لان المعروف ان الانسان يصل الى مرحلة الكمال العقلي في سن الأربعين غالبا ، لذلك قالوا اغلب الأنبياء قد بعثوا في سن الأربعين ، وقد ورد في الحديث : ( ان الشيطان يمر يده على وجه من زاد على الأربعين ولم يتب، يقول : ابي وجه لا يفلح ) ونقل عن أبي عباس : ( من آتي عليه الأربعون سنة فلم يغلب خيره شره فليتجهز الى النار )، فالكمال العقلي يتطلب بنا ان نحاسب أنفسنا وان نتوب الى ربنا توبة نصوحاً لأنها واجبة عقلاً وقد بلغ في هذا العمر مرحلة الكمال العقلي وهو يريد ان يصل الى سعادة الأبد والنجاة من الهلاك السرمدي .
فإذا تمت التوبة بشروطها ، حصل على هبات المولى القدير سبحانه وتعالى والتي لا تعد ولا تحصى ، ونذكر القليل منها فالهبة الأولى قال سبحانه وتعالى : (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا ) ، وأي بشارة أعظم من ان يتقبل الله القادر المنان عمل عبد ضعيف لا قدر له ، وهذا القبول بحد ذاته وبغض النظر عن آثاره الأخرى ، فخر عظيم وموهبة معنوية عالية ، والمراد من أحسن الأعمال : الواجبات والمستحبات التي تكون في مقابل المباحات التي هي أعمال حسنه لكنها لا تقع موقع القبول ولا يتعلق بها اجر وثواب ، والهبة الثانية قال سبحانه وتعالى : (وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ ) ، والثالثة : ( في أصحاب الجنة ، فيطهرون من الهفوات التي في صدرت منهم ، ويكونون في جوار الصالحين الطاهرين المقربين من الله سبحانه ، فكأنهم بتوبتهم النصوح لم يصبهم غبار العاصي فهو ( وعد الصدق الذي كانوا يوعدون) وكيف لا يكون وعد صدقٍ ، لان خلف الوعد اما ان يكون عن ندم او جهل ، او عن ضعف وعجز ، والله سبحانه منزه عن هذه الامور جميعاً .
والحمد لله رب العالمين
الشكر الخاص للسيد علي المولى
في اعداد هذه المشاركة
اللهم صل على محمد وال محمد
في الأربعين سنه يكون البلوغ الأشد ، والمقصود به البلوغ الفكري والعقلي لا الجسمي ، لان المعروف ان الانسان يصل الى مرحلة الكمال العقلي في سن الأربعين غالبا ، لذلك قالوا اغلب الأنبياء قد بعثوا في سن الأربعين ، وقد ورد في الحديث : ( ان الشيطان يمر يده على وجه من زاد على الأربعين ولم يتب، يقول : ابي وجه لا يفلح ) ونقل عن أبي عباس : ( من آتي عليه الأربعون سنة فلم يغلب خيره شره فليتجهز الى النار )، فالكمال العقلي يتطلب بنا ان نحاسب أنفسنا وان نتوب الى ربنا توبة نصوحاً لأنها واجبة عقلاً وقد بلغ في هذا العمر مرحلة الكمال العقلي وهو يريد ان يصل الى سعادة الأبد والنجاة من الهلاك السرمدي .
فإذا تمت التوبة بشروطها ، حصل على هبات المولى القدير سبحانه وتعالى والتي لا تعد ولا تحصى ، ونذكر القليل منها فالهبة الأولى قال سبحانه وتعالى : (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا ) ، وأي بشارة أعظم من ان يتقبل الله القادر المنان عمل عبد ضعيف لا قدر له ، وهذا القبول بحد ذاته وبغض النظر عن آثاره الأخرى ، فخر عظيم وموهبة معنوية عالية ، والمراد من أحسن الأعمال : الواجبات والمستحبات التي تكون في مقابل المباحات التي هي أعمال حسنه لكنها لا تقع موقع القبول ولا يتعلق بها اجر وثواب ، والهبة الثانية قال سبحانه وتعالى : (وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ ) ، والثالثة : ( في أصحاب الجنة ، فيطهرون من الهفوات التي في صدرت منهم ، ويكونون في جوار الصالحين الطاهرين المقربين من الله سبحانه ، فكأنهم بتوبتهم النصوح لم يصبهم غبار العاصي فهو ( وعد الصدق الذي كانوا يوعدون) وكيف لا يكون وعد صدقٍ ، لان خلف الوعد اما ان يكون عن ندم او جهل ، او عن ضعف وعجز ، والله سبحانه منزه عن هذه الامور جميعاً .
والحمد لله رب العالمين
الشكر الخاص للسيد علي المولى
في اعداد هذه المشاركة
تعليق