بسم الله الرحمن الرحيم
قال بن حجر العسقلاني الحافظ صاحب كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، في كتاب بن تيمية و أمامة علي (عليه السلام) (ج3)(ص3)حيث يذكر قضايا مفصلة بترجمة ابن تيميّة
يقول الحافظ: وقال ابن تيميّة في حقّ علي: أخطأ في سبعة عشر شيئاً، ثمّ خالف فيها نصّ الكتاب....
ويقول الحافظ ابن حجر: وافترق الناس فيه ـ أي في ابن تيميّة ـ شيعاً، فمنهم من نسبه إلى التجسيم، لما ذكر في العقيدة الحمويّة والواسطيّة وغيرهما من ذلك كقوله: إنّ اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقيّة لله، وأنّه مستو على العرش بذاته و هذا على قول بن تيمية أن الله سبحانه و تعالى ممكن الوجود له حيز وله مكان و زمان وهذا محال على الله سبحانه و تعالى . لأنه صفاته عين ذاته
إلى أن يقول: ومنهم من ينسبه إلى الزندقة، لقوله: النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)لا يستغاث به، وأنّ في ذلك تنقيصاً ومنعاً من تعظيم النبي (صلى الله عليه و آله وسلم)و هو النبي (صلى الله عليه و آله )سيد الأولين و الآخرين .
إلى أن يقول: ومنهم من ينسبه إلى النفاق، لقوله في علي ما تقدّم ـ أي قضيّة أنّه أخطأ في سبعة عشر شيئاً ـ ولقوله: إنّه ـ أي علي ـ كان مخذولاً حيثما توجّه، وأنّه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها، وإنّما قاتل للرئاسة لا للديانة، ولقوله: إنّه كان يحبّ الرئاسة، ولقوله: أسلم أبوبكر شيخاً يدري ما يقول، وعلي أسلم صبيّاً، والصبي لا يصحّ إسلامه،
فإنّه شنّع في ذلك، فألزموه بالنفاق، و لكن النبي (صلى الله عليه و آله)قال بحق علي من الأحاديث النبوية الكثيرة و النبي لا ينطق عن الهوى إن هو ألاً وحي يوحى لقوله صلّى الله عليه و آله وسلّم: يا علي لا يبغضك إلاّ منافق.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به بعدي حبه إيمان وبغضه نفاق(.
وقال صلى الله عليه وآله: (أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب(
وان علياً كرسول الله صلى الله عليه و آله في أقامة العدل بين الناس فكفه ككفه صلى الله عليه وآله قال رسول الله صلي الله عليه وآله: (يا أبا بكر كفي وكف على في العدل سواء(
وحول إيمان علي عليه السلام ومداه يقول رسول الله صلى الله عليه وآله: (لو ان السموات والأرض موضوعتان في كفة وأيمان على في كفة لرجح إيمان علي عليه السلام (
تعليق