بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن الاستدلال على امامة امير المومنين من خلال القران وتفاسير العامة وكتب الحديث لديهم الدليل قال الله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُم اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) هذه الاية المباركة تسمّى في الكتب بـ (آية الولاية ) استدلّ بها الاماميّة على إمامة أمير المؤمنين سلام الله عليه وقد صرح جملة من علماء التفسير من العامة بنزول الاية في الامام علي (عليه السلام)ومن احب فليراجع كتاب الدر المنثور فقد نقل فيه عدة اسماء من العلماء القائلين بنزولها فيه وتوجد روايات صحيحة تصرح ان الامام علي هو الولي من بعد الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم) اخرج الالباني في السلسلة الصحيحة هذا الحديث" ما تريدون من علي ؟ إن عليا مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن بعدي " واضاف للحديث تكملة" لا تقع في علي ،فإنه مني و أنا منه و هو وليكم بعدي و إنه مني و أنا منه و هو وليكم بعدي [1]" ومن المعلوم ان السنة النبوية هي الشارحة للقران والمبينة له والاية الكريمة مصدرة ب انما وهي تفيد الحصر فحصرت الولاية بالله والرسول والذين امنوا الذين لهم صفة مخصوصة وهي ايتاء الزكاة حال الركوع وقدثبت ان الامام علي هو المخصوص بهذه الولاية لثبوت الصفة له خاصة وهو التصدق بخاتمه اثناء الركوع وجائت الاية في سياق الجمع وهو من الاساليب القرانية كما في اية المباهلة حيث قال ونساءنا ومن المعلوم انه كانت الزهراء وحدها عليها السلام مع النبي وجائت الاية بصيغة الجمع وكلمة الولي في الاية هو الامامة والخلافة للرسول وليس المحب والناصر لانه هو المناسب لسياق الاية فيكون الامام علي هو الخليفة من بعد النبي وهو الذي ينص على الامام من بعده وان كان النبي قد حدد عدد الخلفاء من بعده باثني عشر خليفة كما في صحيح البخاري حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم اسمعها فقال أبي أنه قال كلهم من قريش[2] وصحيح مسلم عن حصين عن جابر بن سمرة قال دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول إن هذا الامر لا ينقضي حتى يمضى فيهم اثنا عشر خليفة قال ثم تكلم بكلام خفى على قال فقلت لأبي ما قال قال كلهم من قريش[3] والحمد لله رب العالمين [1]راجع السلسلة الصحيحة المكتبة الشاملة
[2]صحيح البخاري ج8 ص 127
[3]صحيح مسلم ج3 ص3
تعليق