أثبات اتباع اهل البيت من القرآن والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }[1]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }[1]
فهنا لابد ان نعرف من هم الصادقين في الآية وثم لابد ان نعرف ما المراد بالكون معهم
قبل معرفة من هم الصادقون نبين معنى صفة الصادق من حيث اللغة ومن حيث الاصطلاح
اما في اللغة : الصدْقُ: الكامِلُ في كلِّ شَيْءٍ. والصُّلْبُ أيضاً.
الصادق الذي يكون قول لسانه وعمل جوارحه مطابقا لما احتوى عليه قلبه مما له حقيقة ثابتة
الصِّدق: ضدّ الكذب؛ صَدَقَ يصدُق صِدْقاً. وصديق الرجل: الذي صادقه المودّة. والصّادق والصّدوق واحد. وهذا مِصْداق الأمر، أي حقيقته. والصَّدْق: الصُّلب من كل شيء؛
الصدق: نقيض الكذب.[2]
في هذا المعنى روايات كثيرة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) و قد روي في الدر المنثور، عن ابن مردويه عن ابن عباس، و أيضا عن ابن عساكر عن أبي جعفر: في قوله: "و كونوا مع الصادقين" قالا: مع علي بن أبي طالب
اما في الاصطلاح :( الصادقين ) أي الذين صدقوا في دين الله نية وقولا وعملا
وهناك روايات عن الائمة الاطهار تدل على ان الصادقون هم اهل البيت الاثني عشر
وعن الرضا عليه السلام " انه قال : الصادقون الأئمة عليهم السلام[3]
وعن الباقر عليه السلام " كونوا مع آل محمد صلى الله عليه وآله ."
في تفسير البرهان، عن ابن شهرآشوب من تفسير أبي يوسف بن يعقوب بن سفيان حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله" قال: أمر الله الصحابة أن يخافوا الله. ثم قال: "و كونوا مع الصادقين" يعني مع محمد و أهل بيته (عليهم السلام)
وما في الآية من إطلاق الأمر بالتقوى و إطلاق الصادقين و إطلاق الأمر بالكون معهم - و المعية هي المصاحبة في العمل و هو الاتباع - يدل على أن المراد بالصدق هو معناه الوسيع العام دون الخاص.
فالآية تأمر المؤمنين بالتقوى و اتباع الصادقين في أقوالهم و أفعالهم وهو غير الأمر بالاتصاف بصفتهم فإنه الكون منهم لا الكون معهم و هو ظاهر.[4]
[1]التوبة 119
[2]المحكم والمحيط الاعظم
[3]مجمع البحرين ج 2
[4]تفسير الميزان ج9
تعليق