بسم الله الرحمن الرحيم

عملية التطوير ليست فقط الامام المهدي (عجل الله فرجه) يستهدفها وانما هدف كل الشهداء (الانبياء والائمة والعلماء)
ولكي نعرف كيف تكون عملية التطوير لابد من الاشارة الى المشاعر التي تولدها وهي مشاعر حب العدل والقسط
والتي هي ضد مشاعر حُب الدنيا .
وقد ذكر سابقا ان الانسان يتكون من :
1- الشهوات
2- القوة الادراكية .
3- الاختيار .
وان هذا المعجون سيؤدي بشكل طبيعي الى الافساد وسفك الدماء وبالتالي تولد مشاعر متحركة (حُب الدنيا) التي ولدت الظالم والمظلوم
وتؤدي الى ان يبقى التاريخ الانساني في دوامة من المشاكل .
والامام (عجل الله فرجه) ينطلق لإجل انشاء جيل ثوري يحمل مشاعر تتجه نحو الحق والقسط
فالإمام ماذا سيعمل من اجل ضمان هذه المشاعر؟
فهناك عدة احتمالات :
- الاحتمال الاول :
تُلغى الشهوات ، وهي فكرة ليست خيالية بل حقيقية في الخطوط الصوفية والرهبانية ولكن هل هذا الالغاء يحل المشكلة ؟
لا يحل المشكلة لان هذه الشهوات وان كانت سلبية ان لم توظف توظيفا صحيحا ولكن اذا وظفت بالشكل الصحيح
فلها إيجابياتها وايضا لا يمكن الغاؤها لانها قوى عارمة ومسيطرة .
- الاحتمال الثاني :
الغاء القوة الادراكية حتى يكون الانسان بسيطا وساذجا ومحدود في تفكيره ومداركه بحدود المدارك الحيوانية ، حتى انه اذا غضب فأنه يكتفي بسد حاجته بمقدار بساطته وهذا ايضا لا يمكن الغاؤه لان من اروع مميزات الانسان الادراك .
- الاحتمال الثالث :
الغاء الاختيار من الانسان وهذا يجعله غير مميز عن باقي الكائنات لان الاختيار والارادة جزء من كينونة الانسان .
- الاحتمال الرابع :
إبقاء الحال على ما هو عليه وهذا ليس حلا للمشكلة .
- الاحتمال الخامس :
وهو الذي يعتمده الانبياء وهو عدم الالغاء وانما تطوير الاختيار لانه اذا اتجه الاختياراتجاه سلبي يحطم مصالح الانسان
وبالتالي يضعف الاختيار واذا اتجه باتجاه ايجابي فأنه يؤدي الى نمو الاختيار .
فالاسلوب الجديد في تصحيح مسيرة الانسان هو تطوير ظاهرة الاختيار باعتبارها على قول بعض العلماء اهم ظاهرة في الكون .
ولإقامة ثورة حقيقية لابد من تطوير مشاعر الانسان من مشاعر تعشق الدنيا الى مشاعر تعشق العدل والقسط .
وهنا يرد سؤال لماذا الانسان يختار إختيارا سيئا ؟
ولماذا المجتمع يسمح ان يولي ظالم كيزيد او الحجاج او غيرهم من الطواغيت ؟
( قضية يزيد ليست قضية عاشوراء فقط مثلما يتصورها البعض وانما هي قضية عامة تحكي عن سوء إختيار الانسان )
اساس المشكلة هي النظرة المادية ( مبطنة كانت ام صريحة) وليست في طاقات الانسان من اختيار وشهوات والقدرة الادراكية
التي هي من كينونة الانسان فهي كل الخير للإنسان لانها من خلق الله .
وسؤال كيف تكون النظرة المادية ؟
وتكون ان الإنسان يطرح على نفسه مجموعة تساؤلات
- من خلق الكون ؟
- من خلق الانسان ؟
- ما مصير الانسان بعد الموت ؟
- ماهي السبيل الامثل لسعادة الانسان ؟
والإجابة على هذه الاسئلة تشكل معالم الرؤية التي يتبناها الانسان في هذه الحياة .
فإذا اجاب بأنه لا حياة بعد الموت (نظرية مادية صريحة (الملحدين)) او اعتقد بالحياة ولكن من الناحية العملية لا يتعاطى معها
وانما يتعاطى وكأن الله غير موجود (نظرة مادية مبطنة) .
فالبعض يرى ان المشكلة في الملكية ((الماركسية) القضاء على الملكية الفردية وجعلها عامة ) ، ولكن هذا غير صحيح
لان الملكية هي طاقة خيرة اذا استغلت بشكل صحيح .
وانما المشكلة = النظرة المادية + الملكية
فالانبياء اول شيء يؤكدون عليه هو إلغاء النظرة المادية والتوجه الى الآخرة وهذا رأس الخيط .
فهم يأتون بنظرية والى ممارسة تربوية لتطبيقها وبذلك النبوة تبني الانسان عن طريقهما
فالنظرية هي (المعاد) والممارسة التربوية هي التكاليف التي تأتي بها النبوة .
والمعاد يقول ان هناك آخرة بعد الموت وينبغي العمل للآخرة .
(وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) العنكبوت (64) .
والممارسة التربوية تقول صلي وصم وزكي وخمس ....الخ ، وان كنت تعاني من مشقة من الاتيان بهذه الممارسات
فأن لها فائدة في الآخرة
وهذه التطبيقات تحتاج الى طاقة وهي الاعتقاد بالله .
الانسان بموجب النظرة المادية يكون مقياسه ومعياره الاكثر مالا لانه المفتاح الذي من خلاله يمكنّه من شراء الدنيا او الامتداد فيها .
واما خط النبوة تحول المعيار من معيار الاكثر مالا الى معيار الاحسن عملا .
( إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الكهف:7)
وهذه نقلة ثورية فأصحاب الامام الحسين سلام الله عليه كانوا يستهدفون الاحسن عملا .
وسؤال كيف نصنع الانسان الذي يستهدف العمل الاحسن ؟
الاسلام ضمِن هذه العملية من خلال المعاد ، وهو الوقود الرباني .
وعقيدة المعاد لابد ان تكون عقيدة لها بُعد اجتماعي وبُعد تأريخي وليست مجرد عقيدة موجودة في الذهن وكل اصول الدين كذلك .
فالبعد الاجتماعي حتى يتحرك بالشكل الصحيح لابد من تبني اصول الدين ، لذلك نجد النبي الاكرم (صلوات الله عليه)
عندما انطلق في مكة كان يركّز على اصول الدين فالثورات التي احدثها النبي لم يكن لها ان تتحرك وتنجح لولا اصول الدين .
فثورة الامام (عجل الله فرجه) حتى تنجح لابد من جيل يستهدف العمل الاحسن
السؤال لنا يا ترى ونحن الذين ندّعي الحُب والولاء لصاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)
هل تركنا استهداف المال الاكثر في مسيرتنا الحياتية ؟؟؟؟
ولكي نعرف كيف تكون عملية التطوير لابد من الاشارة الى المشاعر التي تولدها وهي مشاعر حب العدل والقسط
والتي هي ضد مشاعر حُب الدنيا .
وقد ذكر سابقا ان الانسان يتكون من :
1- الشهوات
2- القوة الادراكية .
3- الاختيار .
وان هذا المعجون سيؤدي بشكل طبيعي الى الافساد وسفك الدماء وبالتالي تولد مشاعر متحركة (حُب الدنيا) التي ولدت الظالم والمظلوم
وتؤدي الى ان يبقى التاريخ الانساني في دوامة من المشاكل .
والامام (عجل الله فرجه) ينطلق لإجل انشاء جيل ثوري يحمل مشاعر تتجه نحو الحق والقسط
فالإمام ماذا سيعمل من اجل ضمان هذه المشاعر؟
فهناك عدة احتمالات :
- الاحتمال الاول :
تُلغى الشهوات ، وهي فكرة ليست خيالية بل حقيقية في الخطوط الصوفية والرهبانية ولكن هل هذا الالغاء يحل المشكلة ؟
لا يحل المشكلة لان هذه الشهوات وان كانت سلبية ان لم توظف توظيفا صحيحا ولكن اذا وظفت بالشكل الصحيح
فلها إيجابياتها وايضا لا يمكن الغاؤها لانها قوى عارمة ومسيطرة .
- الاحتمال الثاني :
الغاء القوة الادراكية حتى يكون الانسان بسيطا وساذجا ومحدود في تفكيره ومداركه بحدود المدارك الحيوانية ، حتى انه اذا غضب فأنه يكتفي بسد حاجته بمقدار بساطته وهذا ايضا لا يمكن الغاؤه لان من اروع مميزات الانسان الادراك .
- الاحتمال الثالث :
الغاء الاختيار من الانسان وهذا يجعله غير مميز عن باقي الكائنات لان الاختيار والارادة جزء من كينونة الانسان .
- الاحتمال الرابع :
إبقاء الحال على ما هو عليه وهذا ليس حلا للمشكلة .
- الاحتمال الخامس :
وهو الذي يعتمده الانبياء وهو عدم الالغاء وانما تطوير الاختيار لانه اذا اتجه الاختياراتجاه سلبي يحطم مصالح الانسان
وبالتالي يضعف الاختيار واذا اتجه باتجاه ايجابي فأنه يؤدي الى نمو الاختيار .
فالاسلوب الجديد في تصحيح مسيرة الانسان هو تطوير ظاهرة الاختيار باعتبارها على قول بعض العلماء اهم ظاهرة في الكون .
ولإقامة ثورة حقيقية لابد من تطوير مشاعر الانسان من مشاعر تعشق الدنيا الى مشاعر تعشق العدل والقسط .
وهنا يرد سؤال لماذا الانسان يختار إختيارا سيئا ؟
ولماذا المجتمع يسمح ان يولي ظالم كيزيد او الحجاج او غيرهم من الطواغيت ؟
( قضية يزيد ليست قضية عاشوراء فقط مثلما يتصورها البعض وانما هي قضية عامة تحكي عن سوء إختيار الانسان )
اساس المشكلة هي النظرة المادية ( مبطنة كانت ام صريحة) وليست في طاقات الانسان من اختيار وشهوات والقدرة الادراكية
التي هي من كينونة الانسان فهي كل الخير للإنسان لانها من خلق الله .
وسؤال كيف تكون النظرة المادية ؟
وتكون ان الإنسان يطرح على نفسه مجموعة تساؤلات
- من خلق الكون ؟
- من خلق الانسان ؟
- ما مصير الانسان بعد الموت ؟
- ماهي السبيل الامثل لسعادة الانسان ؟
والإجابة على هذه الاسئلة تشكل معالم الرؤية التي يتبناها الانسان في هذه الحياة .
فإذا اجاب بأنه لا حياة بعد الموت (نظرية مادية صريحة (الملحدين)) او اعتقد بالحياة ولكن من الناحية العملية لا يتعاطى معها
وانما يتعاطى وكأن الله غير موجود (نظرة مادية مبطنة) .
فالبعض يرى ان المشكلة في الملكية ((الماركسية) القضاء على الملكية الفردية وجعلها عامة ) ، ولكن هذا غير صحيح
لان الملكية هي طاقة خيرة اذا استغلت بشكل صحيح .
وانما المشكلة = النظرة المادية + الملكية
فالانبياء اول شيء يؤكدون عليه هو إلغاء النظرة المادية والتوجه الى الآخرة وهذا رأس الخيط .
فهم يأتون بنظرية والى ممارسة تربوية لتطبيقها وبذلك النبوة تبني الانسان عن طريقهما
فالنظرية هي (المعاد) والممارسة التربوية هي التكاليف التي تأتي بها النبوة .
والمعاد يقول ان هناك آخرة بعد الموت وينبغي العمل للآخرة .
(وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) العنكبوت (64) .
والممارسة التربوية تقول صلي وصم وزكي وخمس ....الخ ، وان كنت تعاني من مشقة من الاتيان بهذه الممارسات
فأن لها فائدة في الآخرة
وهذه التطبيقات تحتاج الى طاقة وهي الاعتقاد بالله .
الانسان بموجب النظرة المادية يكون مقياسه ومعياره الاكثر مالا لانه المفتاح الذي من خلاله يمكنّه من شراء الدنيا او الامتداد فيها .
واما خط النبوة تحول المعيار من معيار الاكثر مالا الى معيار الاحسن عملا .
( إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الكهف:7)
وهذه نقلة ثورية فأصحاب الامام الحسين سلام الله عليه كانوا يستهدفون الاحسن عملا .
وسؤال كيف نصنع الانسان الذي يستهدف العمل الاحسن ؟
الاسلام ضمِن هذه العملية من خلال المعاد ، وهو الوقود الرباني .
وعقيدة المعاد لابد ان تكون عقيدة لها بُعد اجتماعي وبُعد تأريخي وليست مجرد عقيدة موجودة في الذهن وكل اصول الدين كذلك .
فالبعد الاجتماعي حتى يتحرك بالشكل الصحيح لابد من تبني اصول الدين ، لذلك نجد النبي الاكرم (صلوات الله عليه)
عندما انطلق في مكة كان يركّز على اصول الدين فالثورات التي احدثها النبي لم يكن لها ان تتحرك وتنجح لولا اصول الدين .
فثورة الامام (عجل الله فرجه) حتى تنجح لابد من جيل يستهدف العمل الاحسن
السؤال لنا يا ترى ونحن الذين ندّعي الحُب والولاء لصاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)
هل تركنا استهداف المال الاكثر في مسيرتنا الحياتية ؟؟؟؟
تعليق