أم خرج ابنها مودعا لها لأنه سيسافر لفترة من الزمن ليدرس بعيدا عنها
فبمجرد ما إن خرج جلست وبدأت الدموع تنهال من عينيها حزنا على فراقه ....
وهي تفكر ... كم ستصبر على فراقه ؟
كيف ستتحمل بعده عنها ؟
من يناديها ماما بعده ؟
من يخفف عنها بإبتسامته إذا كانت متضايقة من أمر ما ؟
ومن .. ومن ... ومن .. ظلت تسأل نفسها و لا تجد الإجابة سوى المزيد من الدموع
فقلت يا ترى ماذا يكون حال هذه الأم في اليوم الذي يعود فيه ولدها ؟
فعندما نظرت إلى هذه الأم وكيف حزنها على فراق ولدها تذكرت الله تعالى وكم نحن مقصرين معه
وكم يحب إن نبقى معه ونذكره لأنه يحب عباده ... لكننا بعيدين عنه كما ابتعد هذا الولد عن أمه مسافات
بعيدة
و لا اعرف لماذا جاء في بالي إننا تاركين الله جل وعلا وغير ذاكرين له ...
لم نناجيه إلا في وقت الشدة فأين نحن في أيام الرخاء ...
نتقرب إليه لكن بخطوات خجولة وتكاد تكون قليلة جدا ومتباعدة ...
مالنا لا نعود إليه جل وعلا ؟
وانه ليفرح بعودتنا كفرحة هذه الأم إن عاد إليها ولدها بل اشد من ذلك
فتذكرت هذا الحديث
عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وآله و سلم أَنّهُ قَالَ: "قَالَ اللّهُ عَزّ وَجَلّ: أَنَا عِنْدَ ظَنّ عَبْدِي بِي. وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي. وَاللّهِ للّهُ أَفْرَحُ
بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالّتَهُ بِالْفَلاَةِ.
وَمَنْ تَقَرّبَ إِلَيّ شِبْراً، تَقَرّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً. وَمَنْ تَقَرّبَ إِلَيّ ذِرَاعاً، تَقَرّبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً. وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيّ يَمْشِي،أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ".
وهذا الحديث
عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وآله وسلم. قَالَ: "لله أَشَدّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ، مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوّيّةٍ مَهْلِكَةٍ. مَعَهُ رَاحِلَتُهُ.
عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرابُهُ. فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ. فَطَلَبَهَا حَتّىَ أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ.
ثُمّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَىَ مَكَانِيَ الّذِي كُنْتُ فِيهِ. فَأَنَامُ حَتّىَ أَمُوتَ. فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَىَ سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ. فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ وَعَلَيْهَا زَادُهُ
وَطَعامُهُ وَشَرَابُهُ.
فَاللّهُ أَشَدّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ".
ومن الأم بإبنها الذي يعود إليها
و لا اعرف لماذا جاء في بالي إننا تاركين الله جل وعلا وغير ذاكرين له ...
لم نناجيه إلا في وقت الشدة فأين نحن في أيام الرخاء ...
نتقرب إليه لكن بخطوات خجولة وتكاد تكون قليلة جدا ومتباعدة ...
مالنا لا نعود إليه جل وعلا ؟
وانه ليفرح بعودتنا كفرحة هذه الأم إن عاد إليها ولدها بل اشد من ذلك
فتذكرت هذا الحديث
عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وآله و سلم أَنّهُ قَالَ: "قَالَ اللّهُ عَزّ وَجَلّ: أَنَا عِنْدَ ظَنّ عَبْدِي بِي. وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي. وَاللّهِ للّهُ أَفْرَحُ
بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالّتَهُ بِالْفَلاَةِ.
وَمَنْ تَقَرّبَ إِلَيّ شِبْراً، تَقَرّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً. وَمَنْ تَقَرّبَ إِلَيّ ذِرَاعاً، تَقَرّبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً. وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيّ يَمْشِي،أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ".
وهذا الحديث
عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وآله وسلم. قَالَ: "لله أَشَدّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ، مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوّيّةٍ مَهْلِكَةٍ. مَعَهُ رَاحِلَتُهُ.
عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرابُهُ. فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ. فَطَلَبَهَا حَتّىَ أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ.
ثُمّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَىَ مَكَانِيَ الّذِي كُنْتُ فِيهِ. فَأَنَامُ حَتّىَ أَمُوتَ. فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَىَ سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ. فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ وَعَلَيْهَا زَادُهُ
وَطَعامُهُ وَشَرَابُهُ.
فَاللّهُ أَشَدّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ".
ومن الأم بإبنها الذي يعود إليها
تعليق