أنخداع العابد 2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين.
من المستحبات المؤكدة أن يقرأ هذا الدعاء قبل شرو ق الشمس (10 مرات)
أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين ، وأعوذ بالله ربي أن يحضرون إنه سميع عليم"
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين.
من المستحبات المؤكدة أن يقرأ هذا الدعاء قبل شرو ق الشمس (10 مرات)
أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين ، وأعوذ بالله ربي أن يحضرون إنه سميع عليم"
فجاء الشيطان متمثلاً بهيئة إنسان ودخل الغار ويحمل معه سجادة ، فبسطها بمكان غير بعيد عن العابد ، وراح يصلي ويصلي ويصلي ، دونما أو يأكل أو يشرب أو حتى ينام واصلاً ليله بنهاره !
فحار العابد في أمره واقترب منه يريد التحدث إليه ، فأبى مكتفياً بإشارة من يده .
توسل العابد إليه راجياً أن يكلمه ، فالتفت إليه وقال :ماحاجتك ؟
قال العابد : بالله عليك إلا ماأخبرتني ، كيف بلغت هذه المرتبة ؟ فأنت لاتأكل
ولاتنام ولاتتعب من العبادة ؟!
فقال الشيطان ؟ لقد أرتكبت ذنباً ، ثم تبت فزادت قدرتي على العبادة ،!
فقال العابد :فعلمني ، أنا الشقي كيف فعلت ذلك ؟
فقال الشيطان : حسناً أعلمك خذ هذه الدراهم الثلاثة (وكان العابد المسكين
لايملك مالاً) ، وأذهب إلى المدينة ،وهناك تدخل البيت الفلاني في الشارع الفلاني ،
فتعطي المال لعاهرة هناك وتواقعها ثم تتوب بعد ذلك وتصبح مثلي قريباً من الله .
جازت الخدعة على العابد المغفل الذي لم يكن يعرف مالقضية ، فهو لم يدرك أن
أحداً لايصبح بارتكاب الذنب قريبا من الله فلا هو بعالم ولاهو يذهب إلى عالم يسأله !!
أخذ العابد الدراهم وأنحدر عن الجبل وتوجه نحو المدينة ، فلما وصلها راح يسأل الناس عن بيت العاهرة فعجبوا من ذلك!!!!!! فما للعابد والعاهرة؟؟!!!!!تصوروا
أنه إنما يريد أن ينصحها ووعظها ودفعها إلى التوبة.
وأخيراً أهتدى العابد الى بيت العاهرة ،فنظرت إليه متعجبة ، فما الذي أتى بعابد
مثله إليها؟! واحتارت في أمرها .والظاهر إن هذه المرأة على قدر من الإيمان ،
فقالت للعابد :مالذي أتى بك إلى هنا ؟ فهذا المكان ليس مكانك !
قال العابد : ومالك أنت خذي هذا المال وأفعلي ماعليكِ !
قالت :لا ، لايمكن لابد أن تقول لي أولاً مالذي أتى بك إلى هنا .
فلما رأى العابد أصرارها ، قص عليها قصته أنه جاء إليها بنصيحة من عابد يفوقه ورعاً ومواظبة على العبادة ، وأنه هو الذي أشار عليه بهذا .
فقالت المرأة : أيها العابد ، ألا تعلم أن أجتناب الذنب خير من أرتكابه ثم التوبة عنه ؟! وهل تقطع شيئاً ثم تعيد وصله خير من أن لاتقطعه أصلاً ؟ثم من أين لك العلم إن كانت توبتك ستقبل منك أم لا؟ هذا إن سمح لك الوقت بالتوبة ؟ ثم هب أن توبتك قبلت ، فكيف تستعيد عفتك التي هدرتها ، ومكانتك السابقة ؟ إنه الشيطان يريد أن يغويك يامسكين ، ويريدك أن تفقد ما أنت عليه من تقوى ، وما أنت فيه من مقام !!!!!
نظر العابد إلى المرأة غير مصدق ماتقول ،
فقالت له : إني موجودة هاهنا ، إما أنت فعد إلى الجبل فإذا كان صاحبك لايزال هناك فارجع ، وأنا حاضرة !
هذا ومن المعلوم أن الشيطان إذا مافتضح أمره ، فر ولم يعد ، عاد العابد إلى صومعته ، فلم يجد للشيطان اللعين أثراً .فرجع إليها ليخبرها بإن كلامها صحيح فوجد الناس متجمعين على باب العاهره ومتعجبين فلما دنى وجد مكتوب على بابها بيد الغيب غفر الله لفلانه ( وكان أسمها مكتوب ) فلما فتحوا الباب وجدوها ميتة . عاهرة أجلكم الله وتعلم شيء من الأحكام فلماذا لانتعله نحن ونعلمه للناس وللعلم إن الشيطان لايتربص بأهل العلم أكثر مما يتربص لأهل العبادة ، أما اللذين يطيعونه لاشغل له معهم لأنه قد أنهى عمله معهم ووقعوا عقود العمل بأمرته وأماكنه خير دليل على ذلك أرشاد الشيطان للعابد ووصفه درب وبيت العاهرة، أما أهل العلم فيتربص لهم عن طريق التشكيك الحسد والتباغض وحب الأنا .
تعليق