هي قصه واقعية
قصة امرأة صالحة ابتلاها الله بزوج بعيد عن الدين , فماذا فعلت في هذا الابتلاء العظيم ؟ وماذا كانت النتيجة ؟ ..
تزوجته على مضض، فهو ابن عمها لكنه بعيد عنها بُعْدَ الأرض عن السماء. فهي متدينة ملتزمة، وهو غير متدين لا يقيم للصلاة وزنًا ولا يعرف لحلاوة العبادة معنى، همه اللهو والسهر مع الأصحاب والرفاق. لم تستطع أن ترفضه لأن الأعراف البالية تمنع ذلك. فوضت أمرها إلى الله وعزمت على إصلاح فساده، وتذكرت الحديث الشريف: ((لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خيرٌ لك من حمر النعم))
كانت تلقى معارضة شديدة في كل مرة تصلي فيها مدعيًا أن هذا يجعله يجلس وحيدًا، فعرضت عليه أن يصلي معها ليجلسان معًا. قاوم عدة مرات، ثم رضخ، وصلى معها، وتكرر ذلك بين الحين والاخر. وكان يعود من سهرته وما زالت عروسًا في شهرها الأول فتسرع إلى تلبية طلباته دون تأفف أو تذمر، وهي تعلم حقوق الزوج وطاعته «إلا في معصية الله» ولا تعنفه أو تؤنبه، وقد انتصف الليل منذ ساعات. ثم بدأت تحرص على أن تضع أشرطة فيها محاضرات دينية عند قرب عودته تتحدث عن فضل الصلاة وأثر العبادة والطاعة، فصار يصلي بعض الأوقات معها، فتلح عليه أن يجعل صلاته في المسجد لفضل صلاة الجماعة وأثرها. ولم تنس أن تضع بين يديه كتبًا دينية، كان يسارقها النظر وتمتد يده إليها أحيانًا أخرى يقلبها ويعيدها إلى مكانها، وهي تراقبه وتدعو الله أن يعينها.
شيئًا فشيئًا أصبح من رواد المساجد للجماعة واحست بالنقطة الفارقة في حياته حين بدأ يقلل من ساعات سهره، ثم من أيام سهره حتى صار لا يسهر إلا نادرا ولبضع ساعات، يحاول جاهدًا أن يؤثر على زملائه وأصحابه فيهتدون كما هداه الله، وبدأ شيئًا فشيئًا يقرب المسافة بينه وبين زوجته، فاستقام سلوكه وأقبل على الطاعة بعبادة بعد أن كانت له عادة، ومنَّ الله عليه بأولاد أخذ على عاتقه مسؤولية تربيتهم حتى لا يكونوا مثله فهو لا يذكر أن أباه أمره بعبادة، أو طاعة إلا مرات قليلة
وتعجب الناس وتساءلوا عن تغير حاله وتبدل أحواله من الفساد إلى الرشاد، ومن العصيان إلى الطاعة فكان يقول :
((الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)) وينصحهم باختيار زوجاتهم على أساس الخلق والدين
وعندما خطب لأولاده كان أول شروطه: ((اظفر بذات الدين تربت يداك)).
ونفذ أولاده ما أراد فسعدوا وأسعدوا.
منقولة
واحببت ان انشرها لانها جميلة
واحببت ان انشرها لانها جميلة
تعليق