إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لولا فاطمة ما خلقتكما ؟؟!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لولا فاطمة ما خلقتكما ؟؟!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    " يا محمد لولاك ما خلقت الأفلاك ولولا علي ما خلقتك و لولا فاطمة ما خلقتكما "
    لستُ بمستوى الخوض في تفاصيل هذا الحديث القدسي الشريف لاني لست من أهل الاختصاص ، و لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله ، فسوف أمر بالمعنى الإجمالي لاني رأيت البعض عند ما يمرَّ بالحديث للوهلة الأولى وبدون أن تكون لهُ حصانة علمية أو تأمل في عمق المعنى ، يتخيَّل أن ا
    لمعنى هو أفضلية أمير المؤمنين على النبي(صلى الله عليه وآله) و أفضلية الزهراء عليهما و هذا أمر خطر جداً و غير مقبول لأننا نعتقد بأفضلية النبي(صلى الله عليه وآله) على كل الخلق و علي(عليه السّلام) يأتي بعدهُ في الرتبة و فاطمة بعدهما .
    قبل شرح المعنى لابد من مقدمة، والمقدمة هي سؤال نحاول الإجابة عليه لندخل في معنى الحديث، و السؤال هو لماذا خُلقت الأفلاك ؟ نُجيب على هذا السؤال بحديث قدسي هو( يا ابن ادم خلقت الأشياء لأجلك و خلقتك لأجلي) ، إذن اتضح من خلال الحديث ان الأفلاك و الأشياء مخلوقة لأجل الإنسان فماذا يعني أن الإنسان مخلوق لأجل الله ؟ الجواب:اب في كتاب الله العزيز في قوله تعالى : " ما خلقتُ الجن و الإنس إلا ليعبدون " إذن عرفنا ان الأشياء خلقت لخدمة الإنسان و ديمومة بقاءه في النشأة الدُنيوية ( عالم الدنيا ) ، والإنسان مخلوق لأجل ان يكون عبداً لله وحده ،فما هي العبادة ؟
    الجواب : من معاني العبادة هو الطاعة بخضوع ، أي ان العبد هو المملوك لمالك حقه عليه طاعته و العمل بإرادته وتنفيذ ما يريد ، فلأجل تحقيق الهدف من وجودنا وخلقتنا فلابد لنا ان نعرف ماذا يريد مولانا فنعمله ، فالمولى يصطفي من خلقه أفضلهم و أكملهم من يكون أهلا لان يوحى إليه فيبعثه برسالة (شريعة) يُعلم خلقه بما يريد منهم ليعملوه و يحققوا العبادة ، و الشريعة المُتكاملة الخاتمة للشرائع التي تفتح إمام البشر طريق الكمال هي الإسلام و الكتاب المقدس الذي يريده المولى دستوراً و منهجاً لخلقه هو القرآن و لولا مقام النبي (صلى الله عليه و آله) المقدس بحيث انه بمستوى من الأهلية مكنته من حمل هذه الرسالة المقدسة فهو الطاهر المطهر من كل رجس و دنس لما نزل القران فبذلك قد عرفنا معنى قول المولى لنبيه ( يا محمد لولاك ما خلقتُ الأفلاك ) إذ لولا انه قادر على حمل الرسالة و تبليغها لما نزلت الرسالة و لولا الرسالة لما استطاع الإنسان ان يحقق الهدف من وجوده وبذا انتفى الغرض من خلقته و خلق الأشياء لأجله ،ثُمَّ أن النبي(ص)بشر فلابد لحياته أن تنتهي بالموت ولكن الدنيا باقية والناس فيها مطالبون بتكليفهم وهو تحقيق الهدف من خلقهم،فمن يهديهم لأخذ طريق الرسالة والعمل بها كما يُريد الله مع وجود جبهة الباطل والشر المتمثلة بإبليس وجزء من الإنس والجن التي تريد إغوائهم وإضلالهم ، فلابد أن يكون الهادي مُهتدي وعامل التشريع بأتم وجه، فكان علي(ع)المُصطفى من قبل السماءُ المنصب للقيام بهذا الدور حيث قال النبي(ص)في تنصيبه يوم الغدير(من كُنتُ مولاه فهذا عليّ مولاه) والنبي(ص)لا ينطق عن الهوى فهو يُخبر بخبر السماء، إذاً لولا وجود علي(ع) فيه الأهلية والاستعداد لخلافة النبي(ص) بقيادة الأُمة ديناً ودُنيا وهدايتها لعبودية المولى كما يُريد لكانت بعثة النبي(ص) ونزول القرآن عبث لتوقف العمل به لعدم وجود الهادي الآخذ باليد للسير بطريق العبودية، فتبيّن معنى قوله (عزّ وجلّ) (لولا عليّ ما خلقتُك)، فإذاً لا يمكن تحقيق الهدف من بعثة النبي(صلى الله عليه وآله) . لماذا يُخلق ويُبعث ، ثُمَّ أن علياً أيضاً بشر يموت والدُنيا وتكليف الناس فيها باقٍ فمن المكمّل لدوره بهداية الخلق وتعريفهم عبودية خالقهم كما يُريد ، فاقتضت الحكمة أن تتلتقي النبوّة بالإمامة بحلقة وصل وهي(فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـاطمة)التي لولا عليّ(عليه السلام) لما كان لها كُفوّاً أبداً،فهبط الأمين للنبي(ص) يخبره بأمر الله (أن يزوّج النور بالنور) عليّ(عليه السلام) بفاطمة(عليها السلام)، "مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخٌ لا يبغيان يُخرج منهما اللؤلؤ والمرجان".فكانت الإمامة من نسليهما(فاللؤلؤ والمرجان)(الحسن(عليه السلام) والحسين(عليه السلام)) وتمام الهداة للبشرية لعبودية الله (عزّ وجلّ)،هم من ولد الحسين(عليه السلام) ليستمر وجودهم ولا تخلو الأرض منهم إلى نهاية الدنيا فبذلك يكونون حججاً على الخلق ،فاتضح أن لولا وجود فاطمة(عليه السلام)، لما كان لوجود علي(عليه السلام) حاجة إذ بموته تتوقف الهداية وتصبح الرسالة عبثاً والمولى لا يفعل العبث.
    إذن العلاقة بينهما هي علاقة تكميل الدور في هداية الخلق لا علاقة المفاضلة أي كما يشتبه البعض ويفهم فهماً خاطئاً كما وضحنا ذلك في أول الكلام . وقد جاهد النبي(صلى الله عليه و آله) وأهل بيته(صلوات الله عليهم أجمعين) لهداية الناس والأخذ بأيديهم إلى عزهم وسعادتهم الأبدية الدائمة فضحّوا بأعز ما عندهم لتحقيق الهدف وهي نفوسهم المقدسة الزكية.فلقد استشهدت الزهراء لأجل نُصرة ولاية عليّ(عليه السلام)، التي لولاها لما بقي الإسلام الحقيقي الذي يُريدهُ الله .

    فالسّلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت مظلومة مقهورة ويوم تُبعث حية .



    مولاتي خذي بيدي خذي بيدي للعمل بما يحب الله وُيريد .

  • #2

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

    السلام عليكِ يا فاطمة الزهراء أيتها الحورية الإنسية أيتها البتول الزكية أيتها الراضية المرضية

    أحسنتِ اختي العزيزة
    ( العلوية الموسوية)
    على مشاركتكِ المميزة
    رزقنا الله واياكم شفاعة سيدتنا ومولاتنا الزهراء عليها السلام
    يوم الورود




    تعليق


    • #3
      شكرا لمرورك اختي الكريمة محبة الزهراء ع وعلى مداخلتك بارك الله فيك
      والسلام على سيدتي ومولاتي وقدوتي فاطمة الزهراء عليها السلام
      لا حرمني الله تعالى من تواجدك وتواصلك

      تعليق

      يعمل...
      X