بسم الله الرحمن الرحيم

بداية الامر لابد من تحليل الظلم .
ومن فوائد التحليل :
1- ان هذا التحليل يجعلنا نفهم قضية الامام بدرجة اكبر واعمق ولا يقتصر على فهمها الساذج فكلما ازداد فهمنا كلما اقتدرنا في التمهيد الايجابي ، وللتحول من الترقب السلبي الى الايجابي فلابد من ان نستوعب قضية الامام عجل الله فرجه .
2- الربط بين قضية الامام من ناحية والقرأن من ناحية اخرى وهذا مصداق من مصاديق حديث الثقلين
( تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ).
ومن فوائد التحليل :
1- ان هذا التحليل يجعلنا نفهم قضية الامام بدرجة اكبر واعمق ولا يقتصر على فهمها الساذج فكلما ازداد فهمنا كلما اقتدرنا في التمهيد الايجابي ، وللتحول من الترقب السلبي الى الايجابي فلابد من ان نستوعب قضية الامام عجل الله فرجه .
2- الربط بين قضية الامام من ناحية والقرأن من ناحية اخرى وهذا مصداق من مصاديق حديث الثقلين
( تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ).
وهنا نسأل سؤال :
كيف تولد الظلم في الخارج ؟
الظلم والجور وان كانت عيونها كثيرة ولكن لها عين نابعة واحدة من اول الخليقة والى يوم الناس هذا
وهذه العين موجودة في النفس الانسانية وليس في الخارج .
وسورة المعارج توضح هذا المفهوم :
1- (( ان الانسان خُلق هلوعا )) الهلوع تعني الحريص وهذا الحرص شيء فطري في داخل النفس الانسانية .
2- هذا الحرص اذا لم يوجه توجيها ايجابيا فسيساهم في تدمير الانسان ويسيصنع إنسان يتصف بأربع صفات خطيرة :
(تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى 17 وَجَمَعَ فَأَوْعَى 18)
كيف تولد الظلم في الخارج ؟
الظلم والجور وان كانت عيونها كثيرة ولكن لها عين نابعة واحدة من اول الخليقة والى يوم الناس هذا
وهذه العين موجودة في النفس الانسانية وليس في الخارج .
وسورة المعارج توضح هذا المفهوم :
1- (( ان الانسان خُلق هلوعا )) الهلوع تعني الحريص وهذا الحرص شيء فطري في داخل النفس الانسانية .
2- هذا الحرص اذا لم يوجه توجيها ايجابيا فسيساهم في تدمير الانسان ويسيصنع إنسان يتصف بأربع صفات خطيرة :
(تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى 17 وَجَمَعَ فَأَوْعَى 18)
ا- ادبر( عن الدعوة الالهية )
ب-تولى( عن عبادة الله )
ج- جمع( المال )
د- اوعى( في وعاء مُنع منه السائل والمحروم )
ان هذه الصفات الاربعة في الدنيا تتحول الى لظى في الاخرة ، واللظى ( تشتعل ) ونزاعة ( تقتلع )
وشوى ( اطراف الانسان ) فالنار تشتعل وتحرق وتقتلع اطراف الانسان الذي كان في الدنيا يدبر ويتولى ويجمع ويوعى
بهذه الاطراف .
ولمعرفة الظلم لابد من التعرف على العين النابعة التي تشمل صفة الحرص وهي النفس الانسانية .
فالحرص يتجلى في الساحة النفسية ويتحول في الساحة الدنيوية والاجتماعية بصيغة ادبر وتولى وجمع واوعى
وتتحول هذه الصفات في الساحة الآخروية بصيغة لظى .
فأذن لدينا ثلاث ساحات :
1- الساحة النفسية ( الحرص)
2- الساحة الدنيوية والاجتماعية ( الصفات الاربع )
3- الساحة الآخروية ( لظى)
ب-تولى( عن عبادة الله )
ج- جمع( المال )
د- اوعى( في وعاء مُنع منه السائل والمحروم )
ان هذه الصفات الاربعة في الدنيا تتحول الى لظى في الاخرة ، واللظى ( تشتعل ) ونزاعة ( تقتلع )
وشوى ( اطراف الانسان ) فالنار تشتعل وتحرق وتقتلع اطراف الانسان الذي كان في الدنيا يدبر ويتولى ويجمع ويوعى
بهذه الاطراف .
ولمعرفة الظلم لابد من التعرف على العين النابعة التي تشمل صفة الحرص وهي النفس الانسانية .
فالحرص يتجلى في الساحة النفسية ويتحول في الساحة الدنيوية والاجتماعية بصيغة ادبر وتولى وجمع واوعى
وتتحول هذه الصفات في الساحة الآخروية بصيغة لظى .
فأذن لدينا ثلاث ساحات :
1- الساحة النفسية ( الحرص)
2- الساحة الدنيوية والاجتماعية ( الصفات الاربع )
3- الساحة الآخروية ( لظى)
وهذه الساحات تكون الواحدة متوقفة على الاخرى فالساحة الآخروية متوقفة على الساحة الدنيوية والاجتماعية
وهي بدورها متوقفة على الساحة النفسية .
فأذا اردت ان تحصل على مصير سعيد في الآخرة عليك ان تنظم الدنيا بشكل صحيح واذا اردت ان تنظم الدنيا فعليك ان تنظم ساحتك النفسية بشكل صحيح ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]
وهنا رُبّ سائل يسأل اين الظلم في هذا الكلام ؟
فنقول :
ادبر + وتولى مرتبطة في العلاقة مع الله ، فعند دعوتِه يدبر عن عبادة الله عز وجل .
جمع + واوعى مرتبطة مع الانسان وبذلك يدمر علاقته مع الخلق .
وبالتالي صفة الحرص تنتج انسانا خطر بكل المعاني والمقاييس .
ولنربط بين الآيات ، آيات من سورة الهمزة من ناحية (. وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ. الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ. يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ. كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ. نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ...)
وهي بدورها متوقفة على الساحة النفسية .
فأذا اردت ان تحصل على مصير سعيد في الآخرة عليك ان تنظم الدنيا بشكل صحيح واذا اردت ان تنظم الدنيا فعليك ان تنظم ساحتك النفسية بشكل صحيح ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]
وهنا رُبّ سائل يسأل اين الظلم في هذا الكلام ؟
فنقول :
ادبر + وتولى مرتبطة في العلاقة مع الله ، فعند دعوتِه يدبر عن عبادة الله عز وجل .
جمع + واوعى مرتبطة مع الانسان وبذلك يدمر علاقته مع الخلق .
وبالتالي صفة الحرص تنتج انسانا خطر بكل المعاني والمقاييس .
ولنربط بين الآيات ، آيات من سورة الهمزة من ناحية (. وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ. الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ. يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ. كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ. نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ...)
وسورة المعارج من ناحية اخرى .
نلاحظ في سورة الهمزة ان الانسان يجمع المال ويضعه في وعاء ويمنعه عن السائل والمحروم ويعدد ويستلذ به باعتقاده ان فيه الخلود .
ويهدد الله هذا الانسان في هذه السورة بالحُطمة ( يحطم الانسان تحطيما)
وفي سورة المعارج(كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى 15 نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى 16 تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى 17 َجَمَعَ فَأَوْعَى 18 )
وهنا نسأل لماذا هناك علاقة بين جمع المال والظلم ؟
والجواب على ذلك :
لان هذا الانسان اذا عاش حرصا شديدا على النافع ولم تكن صفة الحرص تربت في النفس الانسانية بشكل صحيح نجد هذا الانسان يعيش الحالة الذي يسميها القرأن الكريم ( إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا 20 واذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا 21 )
نلاحظ في سورة الهمزة ان الانسان يجمع المال ويضعه في وعاء ويمنعه عن السائل والمحروم ويعدد ويستلذ به باعتقاده ان فيه الخلود .
ويهدد الله هذا الانسان في هذه السورة بالحُطمة ( يحطم الانسان تحطيما)
وفي سورة المعارج(كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى 15 نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى 16 تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى 17 َجَمَعَ فَأَوْعَى 18 )
وهنا نسأل لماذا هناك علاقة بين جمع المال والظلم ؟
والجواب على ذلك :
لان هذا الانسان اذا عاش حرصا شديدا على النافع ولم تكن صفة الحرص تربت في النفس الانسانية بشكل صحيح نجد هذا الانسان يعيش الحالة الذي يسميها القرأن الكريم ( إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا 20 واذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا 21 )
والمنوع والجزوع كلاهما مدمر وبذلك يكون همه التكاثر مما يجعل غاية الانسان المال والتكاثر ومن الطبيعي ان الظلم يسود .
فالطفل في البداية يكون حريصا على حاجاته الخاصة فإذا حصل على هدية فأنه يمنعها عن بقية الاطفال وبنفس الوقت عندما يصاب بضرر ينفجر باكيا يتفنن بالتعبير عن هذا الجزع ، وهذا لايؤثر لانهم لايملكون فكرا يستطيع ان يُطّور وبالتالي يبقى منعهم وجزعهم محدود في ضرره .
واما اذا بلغ الانسان فيكون امام مفترق طريقين ( طريق العقل وطريق الهلع والجزع ) وبما ان الانسان مختار فأما ان يُذّوب العقل لصالح الحرص وبذلك يسير مسيرة الهدى ( العقل امير والحرص اسير) واما ان يُذّوب الحرص لصالح العقل وبذلك يسير مسيرة الظلم .
فالصحابي ابو ذر مكّن عقله على حرصه قبل ان يأتي النبي فاتبعه بينما ابو جهل مكّن الحرص على عقله فلم يتبعه.
فالعقل نبي من داخل والنبي عقل في الخارج ، فالعقل والنبي يجتمعان ويتعاونان من اجل ترويض النفس وتصبح الاهواء جنديا بيد العقل .
وهذا يتوضح في الآية ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ )
فالصلاة تجند الحرص لصالح العقل ( المصالح الخاصة في سبيل الحق )
(وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ 24 لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ 25 )
وهذه الآيات ممارسات عملية .
( وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) فالانسان الذي يُصدّق بيوم الدين هو الذي يعطي .
( وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ) (إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ) والانسان الذي يخاف ربه هو الذي يعطي
فالحافز والممارسة احدهما يقوي الاخر .
فالانسان الذي قد تربى بظل الدعوى الالهية ( التي جاء بها الشهداء من الانبياء والائمة والعلماء ) ويأتي الامام عجل الله فرجه لكي يضع هذه التربية بوضع التطبيق لهذا الانسان المرتبط بالله من خلال الصلاة ومع الخلق من خلال في امواله حق للسائل والمحروم ، واما اذا امتلك الحافز ولم يمتلك الممارسة فأنه لم يفعل شيئا .
تعليق