بـــــــــــــــــــــــ سم الله الرحمــــــــــــــــــــــــــــن الرحيم
قال الامام علي {ع}(كل امر ذي بال لم يذكر فيه اسم الله فهو ابتر)).هنالك تاثير لذكر الله في جميع اعمالو اقوال الانسان,و للغفلة عنه نتيجة سلبية و لذلك وردالحث في هذه الرواية الشريفة على ذكر الله في كل عمل ،و من الواضح ان المراد من ذكر الله و استهلال جميع الاعمال بذكره لا يعني الاقتصار على التلفظ بالبسملة ،بل الهدف ان يكون لله تعالى حضور في جميع اعمالنا ، و من هنا جاء في هذه الرواية وخلافاًللروايات المشابهة( لم يذكر ) بدلاً من (لم يبدأ ) .
حيث لا تقتصر ضرورة ذكر الله على بداية العمل ،بل على استمراريته.
كيف تذكر الله ؟
هنالك انواع لذكر الله واستحضار خالق عالم الوجود ، و افضلها ان يعلم الانسان بأنه وجود تابع يعجز عن مواصلة حياته لبرهة دون الاعتماد على الله.و تبعيتنا نحن البشر ،بل جميع الكائنات في عالم الوجود ، الله تعالى ،كتبعية شعاع المصابيح لمركز الطاقة و الذي يعتمد عليه و يحتاجه بداية و استمراراً.فان بلغ الانسان هذه المرحلة من ذكر الله و عدم الغفلة عنه عاش حالة من الطمأنينة القلبية و الروحية فلا يفكر بالاعتماد على احد سوى الله فيستحيل عليه مقارفة الذنب و المعصية؛ذلك لان هذا الانسان يرى نفسه دائماً في محضر الله و يدرك ان جميع النعم و بالتالي جميع وجوده منه تعالى ،و من المؤكد ان مثل هذا الانسان لا يتلوث بالمعصية فالمعاصي تهجم على الانسان حين يغفل عن الله فمن عاش ذكر الله دائماً جانب المعصية(اي ابتعد عن المعصية).
تعليق