تويت
بــــــــــــــــــــــسم الله الرحمن الرحيم
قال الامام علي (ع)((العفو يفسد من اللئيم بقدر اصلاح من الكريم))
يمكن تفسير هذا الحديث الشريف بصيغتين.
الصيغة الاولى :ان الانسان الكريم حين يعفو عن شخص مذنب و يصفح عنه يحظى بحبه :لان عفوه ممزوج بالكرم و التواضع ،لكن عفو اللئيم و الوضيع مدعاة للافساد لانه مقرون بالمن و الاذى وهذا في الوقع مصداق من مصاديق: {قول معروف و مغفرة خير من صدقةٍ يتبعها اذىً و الله غنىٌ حليم}
الصيغة الثانية:كان العفو في التفسير الاول من ((الكريم)) تارة و((اللئيم))تارة اخرى والذي كان أثران مختلفان بالنسبه للمعفو عنه ،اما في التفسير الثاني فالعفو والصفح تارة بشأن الشخص(الكريم)واخرى الشخص (الالئيم) الخاطئ الذي يحضى بالعفو.والطبق هذا التفسير يكون معنا رواية :ان حضى الانسان الكريم الخاطئ بالعفو ادى ذلك الى اصلاحه ،اما العفو عن الانسان اللئيم والوضيع فلا يقتصر على عدم اصلاحه.
تعليق