بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ؛ ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
أجد منالمناسب أن أتكلم حول موضوع مهم ؛ وله إرتباط في مسائل الخلاف بيننا وبين العامة ؛فدائما ما نجدهم يشنعون على الشيعة في مسألة الروايات التي ترد في كتبهم وأنها لاأسانيد لها ويتهمون الشيعة بعدم الاهتمام بعلمي الحديث والرجال ؛ وأن أهل السنة كانوا هم السباقين الى هذين الفنين كما أن المصادر الحديثية عندهم بعضها من حيث الصحة اصح الكتب بعد كتاب الله ؛ وان من يروي في تلك الكتب ( جاز القنطرة ) حسبادعاؤهم ؛ ولا أظنك أيها القارئ الكريم ستعمل النظر كثيرآ حتى تصل الى اسماء هذه الكتب ؛ بل سيتضح عندك جليا انها كتب الصحاح ؛اقصد صحيحي البخاري ومسلم ؛ وبما أنيان موضوعي هذا حول صحيح البخاري ؛ فلا أريد أن اتطرق في هذه العجالة الى ملابسات تأليفه؛ بل سوف اتناوله من ناحية علمية ؛ بعيدآ عن كوني انتمي الى مذهب بعينه ؛واتركلكم الحكم ايها القراء ألاعزاء
دون ان اعلق والكلام هنا في أمور ثلاث
1 ) أن البخاري أورد كثيرا من الروايات في صحيحه نقلا عن النواصب والمدلسين والكذابين وبما أن الدعوى ؛ هي أن كل من روى عنه البخاري أعتمد عليه أوصار ثقة او جازالقنطرة ؛ فهذا كما يعبر عنه في علم المنطق ( موجبة كلية ) فنحتاج في نقضها الى سالبة جزئية واحدة ؛ وبعبارة أوضح الى راوٍ واحد من الاصناف المتقدمة حتى يرتفع وصف كتاب البخاري بالصحيح ؛ ولكن قد يذهل الراوي حينما يجد أن هؤلاء كثيرون وأليك جملة منهم :
الحمدلله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ؛ ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
أجد منالمناسب أن أتكلم حول موضوع مهم ؛ وله إرتباط في مسائل الخلاف بيننا وبين العامة ؛فدائما ما نجدهم يشنعون على الشيعة في مسألة الروايات التي ترد في كتبهم وأنها لاأسانيد لها ويتهمون الشيعة بعدم الاهتمام بعلمي الحديث والرجال ؛ وأن أهل السنة كانوا هم السباقين الى هذين الفنين كما أن المصادر الحديثية عندهم بعضها من حيث الصحة اصح الكتب بعد كتاب الله ؛ وان من يروي في تلك الكتب ( جاز القنطرة ) حسبادعاؤهم ؛ ولا أظنك أيها القارئ الكريم ستعمل النظر كثيرآ حتى تصل الى اسماء هذه الكتب ؛ بل سيتضح عندك جليا انها كتب الصحاح ؛اقصد صحيحي البخاري ومسلم ؛ وبما أنيان موضوعي هذا حول صحيح البخاري ؛ فلا أريد أن اتطرق في هذه العجالة الى ملابسات تأليفه؛ بل سوف اتناوله من ناحية علمية ؛ بعيدآ عن كوني انتمي الى مذهب بعينه ؛واتركلكم الحكم ايها القراء ألاعزاء
دون ان اعلق والكلام هنا في أمور ثلاث
1 ) أن البخاري أورد كثيرا من الروايات في صحيحه نقلا عن النواصب والمدلسين والكذابين وبما أن الدعوى ؛ هي أن كل من روى عنه البخاري أعتمد عليه أوصار ثقة او جازالقنطرة ؛ فهذا كما يعبر عنه في علم المنطق ( موجبة كلية ) فنحتاج في نقضها الى سالبة جزئية واحدة ؛ وبعبارة أوضح الى راوٍ واحد من الاصناف المتقدمة حتى يرتفع وصف كتاب البخاري بالصحيح ؛ ولكن قد يذهل الراوي حينما يجد أن هؤلاء كثيرون وأليك جملة منهم :
- قال عنه يحيى بن معين : ( ليس بشيء )( تهذيب الكمال 1/148 ، تهذيب التهذيب 1/160 ).
- وقال النسائي : ( ليس بالقوي ) ( تهذيبالكمال 1/148 ، التعديل والتجريح 1/360 ، تهذيب التهذيب 1/160 ، الضعفاء للنسائي -إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة ، أخرج له البخاري في صحيحه.
2 ) - إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة ، أخرج له البخاري في صحيحه
- وقد ( وهاه ) أبو داود جداًً ( تهذيب التهذيب 1/159 ، الكاشف 1/238 ، ميزان الإعتدال 1/351 )
- وقال النسائي : ( متروك ) ( تهذيب التهذيب1/159 ) ، وقال : مرة : ( ضعيف ليس بثقة ) ( التعديل والتجريح 1/377 وفي ميزان الإعتدال1/ 351( ليس بثقة دون لفظة ضعيف ).
- وقال الدار قطني : ( ضعيف ) ( تهذيب التهذيب1/159 ، ميزان الإعتدال 1/351 )
3 ) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي ، أخرج له البخاري في صحيحه
- قال عنه علي بـن المديني ( ضعيف ) ( تهذيب الكمال 1/209 ، تهذيب التهذيب 1/230 ). إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس الأصبحي ،أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما
4 )الحسن بن ذكوان أبو سلمة البصري، أخرج له البخاري في صحيحه.
- قال عنه يحيى بن معين : ( ضعيف ) ( تهذيب الكمال 2/126 ، الجرح والتعديل 3/13 ، تهذيب التهذيب 2/241 ).
- وقال أبو حاتم الرازي : ( ضعيف الحديث ليس بالقوي )
5 ) خالد بن مخلد أبو الهيثم البجلي :
- قال أحمد : ( له مناكير ) ( ميزان الإعتدال1/640 ، سير أعلام النبلاء 9/10 ، الكامل في الضعفاء 3/34 ).
شبابة بن سوّار الفزاري أبو عمرو المدائني، أخرج له البخاري كان داعية إلى الإرجاء وكان أحمد بن حنبل ( يحمل عليه لذلك ولا يرضاه ولم يكتب عنه ) ( تهذيب الكمال 3/358 ).
6 ) عبد الله بن عبيدة بن نشيط ، أخرج له البخاري في صحيحه.
- قال إبن حنبل : ( موسى بن عبيدة وأخوه لا يشتغل بهما ) ( تهذيب التهذيب 5/270 ، التعديل والتجريح 2/841 ، تهذيب الكمال4/201.
- وقال إبن معين عنه وعن أخيه : ( حديثهما ضعيف ) ( التعديل والتجريح 2/841 ، تهذيب الكمال 4/201 ، تهذيب التهذيب 5/270 ).
- وقال أبو أحمد بن عدي : ( تبين على حديثه الضعف ) ( تهذيب الكمال 4/201 ).
7 ) عبد الرحمن بن جابر بن عبدالله الأنصاري
- قال عنه محمد بن سعد : ( في روايته ورواية أخيه ضعف وليس يحتج بهما ) ( تهذيب الكمال 4/383 ).
8 )عبد الملك بن عمير بن سويد بن حارثة القرشي ،
أخرج له البخاري في صحيحه، ما يقارب 44حديثا
- قال عنه يحيى بن معين : ( مخلط ) ( سيرأعلام النبلاء 6/223 ، الجرح والتعديل 5/360 ، تهذيب الكمال 4/567 ، تهذيب التهذيب6/365 ).
- وقال أحمد بن حنبل : ( عبد الملك بن عميرمضطرب الحديث جداًً مع قله روايته ما أرى له خمسمائة حديث وقد غلط في كثير منها )( سير أعلام النبلاء 6/223 ، الجرح والتعديل 5/360 ، تهذيب الكمال 4/567 ، تهذيب التهذيب6/365 ).
- وذكر إسحاق الكوسج ، عن أحمد ( أنه ضعفه جداًً ) ( سير أعلام النبلاء 6/223 ، الجرح والتعديل 5/360 ، تهذيب الكمال 4/567 ،تهذيب التهذيب 6/365 )
- وهو من المشهورين ( بالتدليس ) ( طبقات المدلسين صفحة 41 ، أسماء المدلسين صفحة 142 ).
9 ) قيس بن أبي حازم ، أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- قال عنه علي بن المديني وهو ينتقد إسنادحديث وقع في سنده قيس هذا : ( في هذا الإسناد من لا يعمل عليه ولا على ما يرويه وهوقيس بن أبي حازم ، إنما كان إعرابياًً بوالاً على عقبيه ) ( سير أعلام النبلاء11/53 ، تاريخ بغداد 11/458 ).
- وقال فيه يحيى بن سعيد : ( منكر الحديث) ( الكاشف 2/138 ، تذكرة الحفاظ 1/61 ، تهذيب الكمال 24/15 ، تهذيب التهذيب 8/347).
10 ) مروان بن شجاع الجزري الحراني، أخرج له البخاري في صحيحه.
- قال عنه أبو حاتم : ( ليس بحجة ) ( سيرأعلام النبلاء 8/12 ، ميزان الإعتدال 4/91 ) ، وقال أيضاًًً : ( هو صالح ليس بذاك القويفي بعض ما يروي مناكير يكتب حديثه ) ( التعديل والتجريح 2/732 ، تهذيب التهذيب10/85 ، تهذيب الكمال 27/396 ).
- وقال إبن حبان : ( منكر الحديث يروي المقلوبات، عن الثقات لا يعجبني الإحتجاج بخبره إذا إنفرد ) ( المجروحين 3/13
11 ) حريز بن عثمان بن جبر بنأحمر بن أسعد الرحبى المشرقى ، أبو عثمان ، و يقال أبو عون ، الشامى الحمصى
قال عنه الصفدي : من صغار التابعين كانفيه نصبٌ. الوافي بالوفيات 4 / 101
12عمران بن حطان : الذي مدح ابن ملجم قاتل امير المؤمنين حسب ما جاء في الاستيعاب لإبنعبد البر وهذا نص عبارته
وفي ذلك يقول عمران بن حطان الخارجي:
يا ضربة من تقي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره حيناً فأحسبه ... أوفى البريةعند الله ميزانا الاستيعاب : 2 /293
الامر الثاني :
إن البخاري إبتكر طريقة في غاية المكروهي أنه يبتر النصوص التي لا تنسجم مع هواه ؛ أو يرى أنها تكون مغمزا في عقيدته؛ويعبر عن النص المبتور (بكذا وكذا) ولعلالسائل يقول لربما لا أهمية للنص فأقول أنتظرني قليلا لكي ترى هل له أهمية أولا؟فمثلا يروي أن خلافا نشب بين العباس بن عبد المطلب والامام علي (عليه السلام )فأحتكما الى عمر فتكلم ألاخير عن وجهة نظرهما في ابي بكر ؛ فيقول :وَأَقْبَلَ عَلَى عَلِىٍّ وَعَبَّاسٍ
- تَزْعُمَانِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ فِيهَا كَذَا ،وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ فِيهَا صَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ ، ثُمَّتَوَفَّى اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ أَنَا وَلِىُّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللهعليه وسلم - وَأَبِى بَكْرٍ
وهنا أترك الكلام لمسلم بن الحجاج(صاحب الصحيح ) ليخبرنا ما هي الكذا
(فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليهو سلم ( ما نورث ما تركنا صدقة ) فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه و سلم وولي أبابكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني بار راشد تابع للحق فوليتها )
ولكن الاغرب انني مع ذلك لربما احمله على محمل حسن فأقول أن بتره للنص هو لحفظ مكانة الصحابة وعدم التعرض لمقاماتهم ؛فهل كل الصحابة سواسية في ذلك ؟ فقد مر أنه حفظ مقام ابي بكر حتى من تصريح عمر ؛فليته عامل علي بن ابي طالب بهذا الاسلوب ؛ فقد ذكر أن العباس قال لعمر (
قَالَ الْعَبَّاسُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنِى وَبَيْنَ الظَّالِمِ) يقصد بذلك عليا
الامر الثالث :
أن البخاري حشا كتابه بمجموعة من الروايات ؛ التي تحط من مكانة الانبياء وتنزلهم الى مستويات يترفع عنها السوقي
وهذه واحدة منهن
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ حَدَّثَنَاعَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَعَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « كَانَتْ بَنُوإِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً ، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، وَكَانَمُوسَى يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ ، فَقَالُوا وَاللَّهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَمَعَنَا إِلاَّ أَنَّهُ آدَرُ ، فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَىحَجَرٍ ، فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ ، فَخَرَجَ مُوسَى فِى إِثْرِهِ يَقُولُ ثَوْبِىيَا حَجَرُ . حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى مُوسَى ، فَقَالُوا وَاللَّهِمَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ . وَأَخَذَ ثَوْبَهُ ، فَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا » .فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَنَدَبٌ بِالْحَجَرِ سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌضَرْبًا بِالْحَجَرِ
ولم يكتفي بهذا القدر بل تعداه الى مقام خاتم الانبياء والمرسلين فزعم أن النبي يبول واقفا عند المزابل وهذا نص عبارنه
( حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا أبوخيثمة عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال
: كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما فتنحيت فقال أدنه فدنوت حتى قمت عند عقبيه)
وبعد هذه الجولة في أصح الكتب بعد كتاب الله أترك لكم الحكم ايها الاحبة الكرام