إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((الحب الصادق سعادة الدارين))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((الحب الصادق سعادة الدارين))

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين

    ((الحب الصادق سعادة الدارين))



    كلمةً جميلة ملكة أغلب عقول البشر بل لا إنسان .
    (الحب أنواع منها حب الله ،حب ولي الله ،حب الإنسان لنفسه،حب المرء لوالديه،حب الرجل للمرأة وحب المرأة للرجل)
    مانتكلم به الآن هو حب الرجل للمرأة وحب المرأة للرجل.لماذا هذا الحب وذلك لكثرة استعماله وهو لغة العصر الآن.
    الحب تعريفه.هو ميل نفسي بين شخص وآخر وأغلبه يكون بحث عن كمال أو سد حاجة.ولهاذ الحب نوعان .قبل بيان النوعان لابد من مقدمة.الإنسان يتكون من ثلاث قوى أساسية في حقيقته هي (عقل ،شهوة ،غضب)الغضب الحاجة لنا فيه في موضوع الحب،يبقى العقل والشهوة.
    وعلى هذا التقسيم ينقسم الحب إلى قسمين
    1- حب يكون فيه العقل تحت قيادة الشهوة.
    2-حب يكون العقل به هو القائد للشهوة.
    الأول.فلنسميه حب الشهوة لأنها هي المتحكمة بالعقل والقائدة في هذا الحب.
    هذا الحب يكون حالة وجود مصادقي الشهوة المال والجمال (البدني)نلاحظ من أتباع هذا الحب إنهم يؤكدون على هذه المصاديق فالرجل تراه يبحث عن المرأة الجميلة تاره والتي تمتلك مال تارة أخرى ،وكذلك المرأة أيضاً تنظر لجمال الرجل أو ماله في هذا الحب.
    هل هذا الحب كفيل بحياة سعيدة وماذا يولد من آثار في المجتمع؟
    أولاً هذا الحب هو أساس المشاكل العائلية.لأن هذا الحب لم يكن بين شخصين لذات الشخصين بل لما يمتلك كل منها أو أحدهما مصداق من مصاديق الشهوة إما مال أو جمال (بدني)يعني بدافع الشهوة تكون هذا الحب فمن ناحية الجمال فإن الجمال يزول عند الكبر فإن كان لأجله فإن الحب يزول معه بل ربما قبل زواله لو وجد إنسان أجمل من هذا الإنسان لأنه لم يحب الشخص بل يحب الجمال فقط وكذلك حال المال.وهذا ما نراه من كثرة حالات الطلاق والخيانة بين الزوجين.
    مايخلفه في المجتمع:إن أصحاب هذا الحب والذين يسعون لامتلاكه والذي يتصورون هو المجال الوحيد في الحب تراهم من رجال ونساء يسعونه دائماً لإظهار مصادقة من جمال (البدن)والمال للمقابل حتى يجلب انتباهه من جانب النساء تراهن يظهرن زينتهن من وضع المساحيق وغيرها من مواد التجميل بل يصل الى درجة إظهار ما هو محرم بالشريعة للرجل لغرض جلب انتباههم.كذلك الرجال منهم من أصبح الآن يتزين بزينة النساء لأجل ذلك الغرض .وهذه أمور محرمة في الشرع وهذا النوع من الحب لا يبني عائلة سعيدة ولا يقرب من الرب بل يبعد عنه هو ليس حب بل غريزة وشهوة .
    أما النوع الثاني وهو الذي يكون به العقل هو القائد للشهوة.ولنسميه حب (العقل)
    إذا تمكن العقل من السيطرة على الشهوة وجعلها تتبع أوامره سيختلف نوع الحب ومصداقه لأن الإنسان إذا كان هكذا سواء كان امرأة أم رجل لايكون نظره للشخص الذي يعطيه حبه فقط لجماله ذلك الشخص أو ماله بل لايجعل هاتين الأمرين أمرين أساسين لأنه أتبع العقل وقد بين العقل كما مر إن الجمال (البدني)والمال زائلان ويزول معهن حبهن لذلك ينظر لجانب العقل الذي يعشق الأخلاق الطيبة والسيرة الحسنة والتعفف والتقوى لله والحكمة والعلم وكل الفضائل الحسنة فيعشق هذا الإنسان الذي يمتلك هذه الصفات وهذا الحب حب لشخص الإنسان لأن هذه الصفات تكون من حقيق الإنسان التي لا تزول في كبر ولا غيره.
    وهذا الحب فيه سعادة الفرد والمجتمع لو أتبعه أهل الحب لأن من يرد أن يمتلك هذا الحب سيتحلى بهذه الصفات الحسنة ويبحث عن من يتحلى بها ويقوم بعضهم الآخر ويكونون عائلة تربة على هذه الصفات التي لأجلها خلق الإنسان .وكذلك هذا الحب مقرب لله لأنه حب لوليه وكذلك غير منهي عنه في الشرع ولو كان كذلك لما أحب على فاطمة(عليهما السلام)وهل هذا الحب حجبهما عن حب الله لا بل ألله أمريه حيث زوجهما لبعض.فهكذا نستطيع من الحب الذي هو الآن أساس للكل المفاسد الخلقية أن نجعله مقوماً لأخلاق الحسنة ويكون باب نجاة في الدنيا والآخرة لو أتبع الإنسان عقله في حبه لكان هو الفائز في الدنيا والاخره .
    sigpic

  • #2
    اللهم صلي على محمد وال محمد

    بارك الله بك اخي الفاضل
    الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

    تعليق

    يعمل...
    X