إستبصارصابئية
( قصة حقيقية)
(الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً وسهلاً بقُرَّائنا الكرام
من كل أنحاء العالم
مرةً أُخرى نعود معكم لنستكشف مسيرة الشابة المجاهدة التي تعلَّقَت بِحُبِّ الله وسلكت درب النور الذي كانت تراه بقلبها قبل أن تراه بعينيها..,وما كان ذلك النور إلا هدى الله,..
[يهدي الله لنوره من يشاء ] ...
إخوتي في الله
نلتقي معكم من جديد لنكمل ماوصلنا إليه في الجزء السابق من هذه الرواية الإيمانية المباركة التي تعلِّمنا كيف يجب أن نهتم بعلاقتنا بالله سبحانه وتعالى ليخرجنا من ظلمات أنفسنا ويُنوِّرَ أرواحنا بنور الإيمان الخالص من كل شكٍ ورِياءٍ وسُمعَةٍ *حتى لانطلب به إلا وجهه الكريم ***
وفي لقاءٍ جديد بالشابة المباركة المجاهدة.. بدأنا بتدوين حديثها المبارك :
قالت نور :
حيث كان الكتاب المقدس أو (الكنزاربا) حسب اللغة الآرامية , محفوظاً في قطعة قماش بيضاء ولا يسمحون لأحد بمسه بيده!!..
(وأقصد شيوخ الطائفة المندائية)...
إلا هم فقط , وبعضٌ قليل ممن يقربهم وتعلموا على أيديهم !!
ونحن أبناء الطائفة لانعرف شيئاً مما في داخله إلا القليل جداً لأن بعض الكلمات التي يحويها الكتاب كان يجب أن تُقال في أثناء إجراء الطقوس !!
(وأقصد طقوس التعميد),.. وبهذا المقدار فقط نعرف مايحويه الكتاب,..
وأصل طقس التعميد جاء من كلمة الصابئة التي هي مشتقة من كلمة (صبا) الذي يعني باللغة الآرامية إصطبغ أو غط أو غطس في الماء...
وهذه الشعيرة هي من أهم الشعائر الدينية وأشهرها عندهم ...
ومعنى كلمة الصابئة هو: المصطبغين بنور الحق والتوحيد والإيمان ..
وقد ذكرت فيما سبق إسم المندي ومعناه:
المعبد توجد فيه الكتب المقدسة ..
ويجري فيه تعميد رجال الدين (شيوخ الطائفة) .. ويبنى المعبد على ضفة النهر الجاري , من جهته اليمنى , وهذا حسب شريعتهم , له باب واحد يقابل جهة الجنوب , بحيث يستقبل الذي يدخل إليه.., نجم القطب الشمالي ,
وتوجد هنالك أماكن بداخل المعبد يمنع دخول النساء إليها.., [وسبحان الله كان هذا يذكرني بدين اليهود]!! أتذكر كانت أُمي تحكي لي عن كيفية معاملتهم للمراة الحائض حيث كانوا يحبسونها في غرفتها إلى أن تنتهي فترة الحيض لأنهم يعتبرونها نجسة , ويعطونها الطعام في إناء خاص طول فترة الحيض لكي لاتتنجس بقية آنيتهم ,
[ولكن ماهذا الذل وما هذا الجهل؟.. الحمد لله الذي أعزَّني وأخرجني من الظلمات إلى النور ] ...
ففي الإسلام المرأة معزَّزة مكرمة غير منبوذة في فترة الحيض , بل تمارس أعمالها بحرية وأيضاً كما علمني الإسلام يستحب للمرأة الحائض الجلوس في مصلاها والتقرب إلى الله بقراءة الأدعية المأثورة أُسوةً ببقية النساء الطاهرات , ولكن مع الإلتزام بما أمر الله تعالى به
القيام به مثل :
مس كتابة القرآن الكريم ومس لفظ الجلالة وأسماء الله وصفاته ودخول المساجد أو المكث فيها .. وقراءة بعض السور المباركة وهي سور العزائم الأربع فقط .. يعني السور الباقية كلها يمكن قرائتها من قبل المرأة الحائض , يعني أنظروا إلى رحمة الله بإمائه ..
(سبحان الله)..
الذي يتبع غير الإسلام ديناً سيذل ويخزى في الدنيا والآخرة ...
وإلى هنا ننهي هذا الجزء على أمل اللقاء بكم في جزء جديد مليء بالأحداث والمعلومات الجديدة ..
فإلى أن نلتقي
نستودعكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستودعكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق