السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
اللهم عجل فرج آل محمد وأنتقم لأبنة محمد عليهم السلام برحمتك ياأرحم الراحمين .
سأكمل لكم اليوم أعزائي القسم الرابع والأخير لعلاقة الأسراء والمعراج بالزهراء عليها السلام :
نعم حملت السيدة خديجة بسيدة نساء العالمين سلام الله عليهن ولكن ، ففي يوم دخل النبي البيت وسمع خديجة تتحدث فقال لها ياخديجة مع من تتحدثين ، قالت : يارسول الله إن الجنين الذي في بطني يتكلم معي ويؤنسني ، ( والزهراء عليها السلام الجنين الأنثى الوحيدة التي تكلمت مع أمها ، والأنثى الوحيدة التي ولدت ساجدة لله تبارك وتعالى ) ، وعندما سأل الكفار النبي محمد (صلى الله عليه وآله ) أن يريهم أنشقاق القمر وكان حمل خديجة بالزهراء عليهن السلام قد بان وظهر أنذاك ، قالت خديجة عليها السلام لما سمعتهم : (( واخيبة من كذب محمداً وهو خير رسول ونبي )) فنادت فاطمة عليه السلام من بطنها : (( ياأماه لاتحزني ولاترهبي فإن الله مع أبي ))
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
اللهم عجل فرج آل محمد وأنتقم لأبنة محمد عليهم السلام برحمتك ياأرحم الراحمين .
سأكمل لكم اليوم أعزائي القسم الرابع والأخير لعلاقة الأسراء والمعراج بالزهراء عليها السلام :
نعم حملت السيدة خديجة بسيدة نساء العالمين سلام الله عليهن ولكن ، ففي يوم دخل النبي البيت وسمع خديجة تتحدث فقال لها ياخديجة مع من تتحدثين ، قالت : يارسول الله إن الجنين الذي في بطني يتكلم معي ويؤنسني ، ( والزهراء عليها السلام الجنين الأنثى الوحيدة التي تكلمت مع أمها ، والأنثى الوحيدة التي ولدت ساجدة لله تبارك وتعالى ) ، وعندما سأل الكفار النبي محمد (صلى الله عليه وآله ) أن يريهم أنشقاق القمر وكان حمل خديجة بالزهراء عليهن السلام قد بان وظهر أنذاك ، قالت خديجة عليها السلام لما سمعتهم : (( واخيبة من كذب محمداً وهو خير رسول ونبي )) فنادت فاطمة عليه السلام من بطنها : (( ياأماه لاتحزني ولاترهبي فإن الله مع أبي ))
فقال عليه السلام : نعم كانت خديجة عليها السلام لما تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، هجرنها نسوان مكة فكن لايدخلن عليها ولايسلمن عليها ولايتركن إمرأة تدخل عليها ، فاستوحشت خديجة من ذلك فلما حملت بفاطمة عليها السلام صارت تحدثها في بطنها وتصبرها ، وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله فدخل صلى الله عليه وآله وسلم يوماً وسمع خديجة تحدث فاطمة فقال لها : من يحدثك ؟ قالت : الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني ، فقال لها صلى الله عليه وآله وسلم : هذا جبرئيل يبشرني أنها أنثى ، وإنها النسمة الطاهرة الميمونة ، وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي من نسلها أئمة في الأُمة يجعلهم خلفاؤه في أرضه بعد أنقضاء وحيه .
فلم تزل خديجة على ذلك الى أن حضرت ولادتها ، فوجهت إلى نساء قريش ونساء بني هاشم يجئن ويلين منها ماتلي النساء من النساء فأرسلن أليها : عصيتينا ولم تقبلي قولنا وتزوجت محمداً يتيم أبي طالب فقيراً لامال له فلسنا نجيء ولانلي من أمركِ شيئاً ،فأغتمت خديجة لذلك فبينا هي كذلك دخلن عليه أربع نسوة ففزعت منهن فقالت لها إحداهن :لاتحزني ياخديجة فإ نا رسل ربك أليك ونحن أخواتك ، سارة زوجة إبراهيم ، ومريم بنت عمران ، وصفراء بنت شعيب ( وفي رواية كلثم أخت موسى ) ، وأسيا بنت مزاحم ) ، بعثنا الله تعالى اليك لنلي من أمرك ماتلي النساء ، فجلست واحدة عن يمينها ، والأخرى عن يسارها ، والثالثة بين يديها والرابعة من خلفها ، فلما فوضعت خديجة فاطمة (سلام الله عليها ) طاهرة مطهرة في (20 جمادي الثانية يوم الجمعة بعد السنة الخامسة من البعثة ) ، فلما سقطت فاطمة عليها السلام على الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ولم يبقى في شرق الأرض ولاغربها موضع إلا شرق الأرض ، فتناولتها الورأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر ، وأخرجت خرقتين بيضاويتين أشد بياضاً من اللبن ، وأطيب رائحة من المسك والعنبر فلفتها بواحدة وقنعتها بالأخرى ثم أستنطقتها فنطقت فاطمة عليها السلام بالشهادتين " أشهد أن لاأله ألا الله ، وأن أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيد النبين ، وأن بعلي سيد الأوصياء ، وأن ولديَّ سيدا الأسباط " ثم سلمت عليهن وسمت كل واحدة منهن بإسمها فضحكن إليها وتباشرن الحور العين ، وبشر أهل الجنة بعضهم بعضاً بولادة فاطمة عليها السلام ، وحدث نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم فلذلك سميت بالزهراء ( عليها السلام ) ، وكانت تنمو في كل يوم كما ينمو الصبي في شهر ، وفي الشهر كما ينمو الصبي في سنة ،
المحور الثالث : لماذا هي الكوثر وذرية الرسول منها ( صلوات الله عليهم أجمعين ) :
فسر العلماء الكوثر بعدة تفاسير ولكن المتفق عند الطرفين أن الكوثر هي فاطمة الزهراء عليها السلام لما ، لما عاب أحد كبار الكفار الرسول صلى الله عليه وآله بالأبتر ( أي الذي ليس له ولد ) وإن كان عنده بنت ، لكن الله تعالى بين عن طريق هذه الحادثة أن الذرية تكون من البنت أيضاً ، ولو لاحظنا عاطفة الأجداد بالنسبة لأولاد البنت في وقتنا الحاضر وأهتمامهم بهذا الأمر وأراد تعالى أن يميت روح التفرقة الجاهلية ، فخاطب نبيه الأكرم (إنا أعطيناك الكوثر ): المراد بها الزهراء وذريتها عليهم السلام ، فهي الوسيلة كانت لكثرة ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وبقاء نسله وهو من أعظم بركاتها ، فالمراد أنه أعطا تعالى نسلاً يبقون على مرَّ الزمان ، وصيته يبقى الى يوم القيامة ، كم قتلوا من السادة وقتلوا أنظروا اليهم كم يتكاثروا ، ( فصلي لربك وانحر ): أي صلي لله وتعبد ، وأذبح الأبل والغنم لولادتها عليها السلام ، وولادة أولادها شكراً لله تعالى .
(إن شانئك هو الأبتر ) : الذي يعيرك هو الأبتر ، لاأسم لاولد لاصيت له الى يوم القيامة .
والحمد لله رب العالمين ، فياوجيهةً عند الله أشفعي لنا وللقارئين عند الله .
(إن شانئك هو الأبتر ) : الذي يعيرك هو الأبتر ، لاأسم لاولد لاصيت له الى يوم القيامة .
والحمد لله رب العالمين ، فياوجيهةً عند الله أشفعي لنا وللقارئين عند الله .