بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

ما يعجبهم عجب ولاصيام رجب
اتضح لنا إن هنالك سر في هذه العبارة وهي إن إخواننا المسلمين يعرفون فضل شهر رجب وعظمته ولكن !!!
لايعجبهم عجب ولا صيامنا في رجب
وكنا لا ندري لماذا تقوم الضجة على كل من يعمل صالحاً في شهر عظيم وشهر من الأشهر الحرم ولكن اتضح لنا فيما بعد
أن الجريمة في ذلك لأنه شهر وليد الكعبة فنجد أن العجب في أمرهم أنهم يتناقضون في أقوالهم
فمرة يعظمون شهر رجب ويعتبرونه من أشهر الأستعداد لشهر رمضان ومرة يحاربون كل من يعمل فيه لذلك نقول
(( إذا عرف السبب بطل العجب !))
فمرة يقولون بفضله ومرة يعتبرونه بدعة
فمما قال فيه المخالفون في فضل شهر رجب
يقولون : عن أنس قال لقيت معاذاً فقلت له من أين ، قال من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: ما سمعته
يقول من صام يوماً من رجب يبتغي فيه وجه الله تعالى دخل الجنّة.
ويقولون: عن أبي هريرة وسلمان الفارسي قالا : قال النبي (صلى الله عليه وآله) إن في رجب يوماً وليلة من صام ذلك
اليوم وقام تلك الليلة كان له من الأجر كمن صام مائة عام وقامها وهي لثلاث بقين من رجب
حكاه الشيخ عبد القادر الجيلاني في الغنية .
ولكنهم ناقضوا هذاه الأحاديث فقالوا: وإن من الشرور التي بليت بها الأمة الأسلامية تلك البدع التي إبتدعها أناس ابتعدوا
عن الكتاب والسنة على فهم الصحابة والتابعين ولما ابتعدوا عن الوحيين الذين هم مصدر التشريع أتوا ببدع
واعمال لم يأمر بها الشارع فخالفوا أمر الله وأمر رسوله
يقولون: أن اعمال شهر رجب بدعة
نحن نقول : وهل أعمال شهر رجب تعتبر من الشرور وعدم الهداية؟
يقولون صلاة الرغائب بدعة قبيحة :
قال النووي (( هي بدعة قبيحة منكرة أشد إنكار ، مشتملة على منكرات ، فيتعين تركها والإعراض عنها
وإنكارها على فاعلها ))!
وقال ابن تيمية : (( وإما صلاة الرغائب : فلا أصل لها ، بل هي محدثة ، فلا تستحب ، لا جماعة ولا فرادى ،فقد ثبت
في صحيح مسلم أن النبي (صلى الله عليه وآله) نهى أن تخص ليلة الجمعة بقيام أو يوم الجمعة بصيام
والأثر الذي ذكر فيها كذب موضوع بأتفاق العلماء ، ولم يذكره أحد من السلف والأئمة أصلاً))
وأما بخصوص صيام شهر رجب
قال أحد المخالفين وهو أبن القيم : ولم يصم النبي (صلى الله عليه وآله) الثلاثة الأشهر سرداً أي ( رجب وشعبان ورمضان )
كما يفعلهُ بعض الناس ولا صام رجباً قط ولا أستحب صيامه.
قالوا عن العمرة في رجب بدعة محدثة :
يحرص بعض الناس على الأعمال في رجب ، أعتقاداً منهم أن للعمرة مزيد مزية ، وهذا لا أصل له فقد روي البخاري عن ابن عمر
قالت : (أي عائشة) : يرحم الله عبد الرحمن ، ما أعتمر النبي عمرة إلا وهو شاهده ،وما أعتمر النبي في رجب قط)
ومما يقولون به : إن الإسراء والمعراج ليس لها دليل:
قال ابن تيمية: ((لم يقم دليل معلوم لا على شهرها ، ولا على عشرها ، ولا على عينها ، بل نقول في ذلك منقطعة مختلفة
ليس فيها ما يقطع به ))
على أنه لو ثبتت تعيين ليلة الإسراء والمعراج لما شرع لأحد تخصصيها بشيء، لانه لم يثبت عن النبي (صلى الله عليه وآله)
ولاعن أحد من صحابته أو التابعين فضلاً عن أن يقيموا احتفالاً بذكراها بالإضافة إلى مايتضمنه
الإحتفال بها من البدع والمنكرات ))!
نقول أنهم محرومون :
نقول أن غير الموالين لأهل البيت محرومون من بركات وأسرار شهر رجب ذلك لأن الشهر شهر أمير المؤمنين(عليه السلام)
وهو الأصب الذي يصب الرحمة من نهر رجب الذي في الجنة على كل من نهل للعمل في هذا الشهر الفضيل
روي الكليني بسنده عن أبي جعفر ( عليه السلام) في قوله تعالى: (( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا))
قال : يعني لو استقاموا على ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام والاوصياء من ولده (عليهم السلام)
وقبلوا طاعتهم في أمرهم ونهيهم لأسقيناهم ، ماءً غدقا ، لأشربنا في قلوبهم الإيمان
أما المحروم والمطرود من رحمة الله فماذا نقول له ؟
بعد هذا لا تعجب من السبب الذي جعل البعض يحارب شهر رجب ويهاجم من يعمل فيه الطاعات
(إذا عرف السبب بطل العجب)
ونقول : هنيئاً لكل من يوفق لإداء أعمال شهر رجب المعظم التي جاءت بها
روايات كثيرة عن أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين .
ونسألكم الدعاء
-----------------------------------------------------
كتاب أين الرجبيون ؟لخادمة المنبر الحسيني فاطمة علي الجعفر
بتصرف
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

ما يعجبهم عجب ولاصيام رجب
اتضح لنا إن هنالك سر في هذه العبارة وهي إن إخواننا المسلمين يعرفون فضل شهر رجب وعظمته ولكن !!!
لايعجبهم عجب ولا صيامنا في رجب
وكنا لا ندري لماذا تقوم الضجة على كل من يعمل صالحاً في شهر عظيم وشهر من الأشهر الحرم ولكن اتضح لنا فيما بعد
أن الجريمة في ذلك لأنه شهر وليد الكعبة فنجد أن العجب في أمرهم أنهم يتناقضون في أقوالهم
فمرة يعظمون شهر رجب ويعتبرونه من أشهر الأستعداد لشهر رمضان ومرة يحاربون كل من يعمل فيه لذلك نقول
(( إذا عرف السبب بطل العجب !))
فمرة يقولون بفضله ومرة يعتبرونه بدعة
فمما قال فيه المخالفون في فضل شهر رجب
يقولون : عن أنس قال لقيت معاذاً فقلت له من أين ، قال من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: ما سمعته
يقول من صام يوماً من رجب يبتغي فيه وجه الله تعالى دخل الجنّة.
ويقولون: عن أبي هريرة وسلمان الفارسي قالا : قال النبي (صلى الله عليه وآله) إن في رجب يوماً وليلة من صام ذلك
اليوم وقام تلك الليلة كان له من الأجر كمن صام مائة عام وقامها وهي لثلاث بقين من رجب
حكاه الشيخ عبد القادر الجيلاني في الغنية .
ولكنهم ناقضوا هذاه الأحاديث فقالوا: وإن من الشرور التي بليت بها الأمة الأسلامية تلك البدع التي إبتدعها أناس ابتعدوا
عن الكتاب والسنة على فهم الصحابة والتابعين ولما ابتعدوا عن الوحيين الذين هم مصدر التشريع أتوا ببدع
واعمال لم يأمر بها الشارع فخالفوا أمر الله وأمر رسوله
يقولون: أن اعمال شهر رجب بدعة
نحن نقول : وهل أعمال شهر رجب تعتبر من الشرور وعدم الهداية؟
يقولون صلاة الرغائب بدعة قبيحة :
قال النووي (( هي بدعة قبيحة منكرة أشد إنكار ، مشتملة على منكرات ، فيتعين تركها والإعراض عنها
وإنكارها على فاعلها ))!
وقال ابن تيمية : (( وإما صلاة الرغائب : فلا أصل لها ، بل هي محدثة ، فلا تستحب ، لا جماعة ولا فرادى ،فقد ثبت
في صحيح مسلم أن النبي (صلى الله عليه وآله) نهى أن تخص ليلة الجمعة بقيام أو يوم الجمعة بصيام
والأثر الذي ذكر فيها كذب موضوع بأتفاق العلماء ، ولم يذكره أحد من السلف والأئمة أصلاً))
وأما بخصوص صيام شهر رجب
قال أحد المخالفين وهو أبن القيم : ولم يصم النبي (صلى الله عليه وآله) الثلاثة الأشهر سرداً أي ( رجب وشعبان ورمضان )
كما يفعلهُ بعض الناس ولا صام رجباً قط ولا أستحب صيامه.
قالوا عن العمرة في رجب بدعة محدثة :
يحرص بعض الناس على الأعمال في رجب ، أعتقاداً منهم أن للعمرة مزيد مزية ، وهذا لا أصل له فقد روي البخاري عن ابن عمر
قالت : (أي عائشة) : يرحم الله عبد الرحمن ، ما أعتمر النبي عمرة إلا وهو شاهده ،وما أعتمر النبي في رجب قط)
ومما يقولون به : إن الإسراء والمعراج ليس لها دليل:
قال ابن تيمية: ((لم يقم دليل معلوم لا على شهرها ، ولا على عشرها ، ولا على عينها ، بل نقول في ذلك منقطعة مختلفة
ليس فيها ما يقطع به ))
على أنه لو ثبتت تعيين ليلة الإسراء والمعراج لما شرع لأحد تخصصيها بشيء، لانه لم يثبت عن النبي (صلى الله عليه وآله)
ولاعن أحد من صحابته أو التابعين فضلاً عن أن يقيموا احتفالاً بذكراها بالإضافة إلى مايتضمنه
الإحتفال بها من البدع والمنكرات ))!
نقول أنهم محرومون :
نقول أن غير الموالين لأهل البيت محرومون من بركات وأسرار شهر رجب ذلك لأن الشهر شهر أمير المؤمنين(عليه السلام)
وهو الأصب الذي يصب الرحمة من نهر رجب الذي في الجنة على كل من نهل للعمل في هذا الشهر الفضيل
روي الكليني بسنده عن أبي جعفر ( عليه السلام) في قوله تعالى: (( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا))
قال : يعني لو استقاموا على ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام والاوصياء من ولده (عليهم السلام)
وقبلوا طاعتهم في أمرهم ونهيهم لأسقيناهم ، ماءً غدقا ، لأشربنا في قلوبهم الإيمان
أما المحروم والمطرود من رحمة الله فماذا نقول له ؟
بعد هذا لا تعجب من السبب الذي جعل البعض يحارب شهر رجب ويهاجم من يعمل فيه الطاعات
(إذا عرف السبب بطل العجب)
ونقول : هنيئاً لكل من يوفق لإداء أعمال شهر رجب المعظم التي جاءت بها
روايات كثيرة عن أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين .
ونسألكم الدعاء
-----------------------------------------------------
كتاب أين الرجبيون ؟لخادمة المنبر الحسيني فاطمة علي الجعفر
بتصرف
تعليق