إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

والله لَئن سَقطَ منه شعرة لا يُطالَبُ بها سواك .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • والله لَئن سَقطَ منه شعرة لا يُطالَبُ بها سواك .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه حبيب آله العالمين أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين
    وعظم الله أجوركم يموالي وياساتي يارسول الله وياأمير المؤمنين ويافاطمة الزهراء ويآل رسول الله وأنت يامولاي ياصاحب الزمان وأحسن الله لكم العزاء بهذا المصاب الجلل وهو أستشهاد أمامنا ومقتدانا الإمام علي أبن محمد الهادي ، وعظم الله أجوركم علمائنا الأعلام الأفاضل وأنتم أيها القارؤون الأفكارم وجميع الموالين القارئين وأحسن لنا لكم العزاء بهذا المصاب العظيم عند الله وملائكته وأنبياءه ورسله وبالخصوص محمد وآل محمد صلوات الله عليهم جعلنا الله وأياكم من الموالين وشيعتهم المتمسكين بأذيالهم وحبالهم وجعلنا من الطالبين بثأره .


    كانَ المتوكِّلُ من امكر الخلفاء العباسيين ، وأشدِّهم عِداءًللإمام علي الهادي عليه السلام) ، فَبَلَغه مقام الإمام
    علي الهادي ( عليه السلام ) بالمدينة ، ومكانته ، وميل الناسإليه ، فخاف منه ودَعَا ‌يحيى بن هرثمة ، وقال له : اِذْهب إلى المدينة ، وانظر فيحالِهِ وأشخِصْه إلينا .

    قال يحيى : فذهبتُ إلى المدينة ، فلمَّا دخلتُهاضَجَّ أهلُها ضجيجاً عظيماً ما سَمِع ‌الناس بمثله ، خوفاً علىالإمام علي الهادي ، وقامت الدنيا على سَاق ، لأنه كان محسناً إليهم ، ملازماً للمسجد ، ولم يكن عنده مَيل إلى الدنيا .

    فجعلتُ أسكِّنُهم وأحْلف لهم أنِّي لم أؤمَر فيه بِمَكروه ، وأنَّه لا بأس عليه ، ثُمَّ فتَّشتُ منزلَه فلم أجد فيه إلاَّ مصاحف وأدعية ، وكتب العلم ، فعظُم في عيني ، وتولَّيتُ خدمتَه بنفسي ، وأحسنتُ عِشرتَه .

    فلما قدمت به بغداد ، بدأتُ ‌بإسحاق بن إبراهيم الطاهري ، وكان والياً على بغداد ، فقال لي : يا يحيى إن هذا الرجل قد ولده رسول الله ، والمتوكِّل من تعلم ، فإن حرَّضتَه عليه قتله ، و كان ‌رسول الله خصمَكَ يومالقيامة .

    فقلت له : والله ما وقفت منه إلاَّعلى كلِّ أمر جميل .

    ثمَّ سِرتُ به إلى ( سُرَّمَنْ رَأى ) ، فبدأت بـ ( وصيف ) التركي ، فأخبرتُه بوصوله ، فقال : والله لَئن سَقطَ منه شعرة لا يُطالَبُ بها سواك .

    فلمّا دخلت على المتوكِّل سألني ‌عنه ، فأخبرته بِحُسن سيرته ، وسلامَة طَريقته ، وَوَرعه وزهادته ، وأني فتَّشت داره فلم أجد فيها إلا المصاحف وكتب العلم ، وإنَّ أهل المدينة خافوا عليه ، فأكرمه ‌المتوكِّل ، وأحسن جائزته ، وأجزل برَّه ، وأنزلَه معه سَامرَّاء .

    ومع أنَّ الإمام عليه السلام ) كان يعيش في نفس البلد الذي يسكنفيه المتوكِّل ، وكانت العيون والجواسيس تراقبه عن كثب ، فقد وُشي به إلى المتوكِّلبأن في منزله كتباً وسلاحاً من شيعته من أهل قم ، وأنه عازم بالوثوب على الدولة .

    فبعث إليه جماعة ‌من الأتراك ، فهاجموا دار الإمامعليه السلام ) ليلاً ، فلم يجدوا فيها شيئاً .

    ثم وجدوا الإمامعليه السلام ) في بيت مغلق ‌عليه ، وعليه مدرعة من صوف ، وهو جالس علىالرمل والحصى ، متوجِّه إلى الله تعالى ، يتلو آيات منالقرآن الكريم ، فحمل على حاله تلك إلى المتوكِّل ، وقالوا له : لم ‌نجد في بيته شيئاً ، ووجدناه يقرأ القرآن مستقبل القبلة .

    وكان المتوكِّل جالساً في‌ مجلس الشراب فأُدخِل عليه ، فلمَّا رأى المتوكل الإمام( عليه السلام ) هَابَهُ ، وعظَّمه ، وأجلسه إلى‌جانبه ، وناوله الكأس التي كانت في يده .

    فقال الإمام:عليه السلام ) : ( وَاللهِ مَا خَامَرَ لَحْمِي ‌وَدَمِي قَط ، فَاعْفِنِي ) ، فأعفاه وقال له : أنشِدْني شعراً .

    فقال الإمام الهادي :عليه السلام ) : ( أنَا قَليلُ الروَايَةِ‌ لِلشِّعْرِ
    ) ، فقال : لابُدَّ .

    فأنشده الإمام عليه السلام وهو جالس عنده ، فقال :
    باتوا علىقلل ِالأجبـال تحرسُهـم غُلْبُالرجالِ فمـا أغنتهـمُ القُلـلُ

    و استنزلوا بعد عزّ مـن معاقلهـم و أودعوا حفراً يابئس ما نزلـوا

    ناداهمُ صارخٌ من بعد مـا قبـروا أين الأسرة و التيجـانُ والحلـلُ؟

    أين الوجوه التـي كانـتْ منعمـةً من دونها تُضربُ الأستارُ والكللُ؟

    فأفصح القبـرُ حيـن ساءلـهـم تلك الوجوه عليهـا الـدودُ يقتتـلُ

    قد طالما أكلوا دهراً و ماشربـوا فأصبحوا بعد طول الأكلِ قدأكلوا

    و طالماعمّـروا دوراً لتُحصنهـم ففارقوا الدورَ و الأهلينَ وارتحلوا

    و طالماكنزوا الأموال وادّخروا فخلّفوهاعلى الأعـداء وانتقلـوا

    أضحت منازلُهـم قفـراً معطلـةً و ساكنوها الى الأجداث قدرحلوا

    سـل الخليفـةَ إذ وافـتمنيتـهُ أين الحماة و أين الخيلُ والخـولُ

    أين الرماةُ أمـا تُحمـى بأسهمِهـمْ لمّاأتتـك سهـامُ المـوتِ تنتقـلُ

    أين الكماةُ أما حاموا أمااغتضبوا أين الجيوش التي تُحمى بهاالدولُ

    هيهات ما نفعوا شيئاً و ما دفعـوا عنك المنية إن وافى بهـاالأجـلُ

    فكيف يرجو دوامَ العيش متصـلاً من روحه بجبالِ المـوتِ تتصـلُ
















  • #2
    عظم الله لكم الاجر بهذا المصاب الاليم ونعزي مولانا صاحب العصر والزمان وجده المصطفى وامنا الزهراء والأئمة الاطهار ومراجعنا العظام وكافة الموالي والمسلمين وندعوا الله ان يجعله شفيعا لنا يوم الدين
    sigpic

    تعليق


    • #3
      عظم الله لكِ الأجرأختي الغالية{خادمة العترة} ..
      الله يبارك فيك وفي ميزان أعمالك ان شاء الله ..
      اللهم عجل لوليك الفرج
      وعجل فرجنا بفرجه وأكحل ناظرنا بنظرة منا إليه ياالله بحق محمد وآله الأتقياء
      sigpic

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم أخواتي الفاضلات ورحمة الله وبركاته
        وعظم الله أجوركن ورزقنا الله وأياكم زيارة مولانا الإمام الهادي في الدنيا وشفاعته في الأخرة
        أنه سميع ومجيب الدعاء















        تعليق

        يعمل...
        X